- عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة 160 ألف شخص وبلغت نسبة انعدام الأمن الغذائي 57%
- مستشفى الكويت التخصصي ملاذ للجرحى واستقبل عشرات الشهداء
أكد رئيس مكتب فلسطين بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي د.وليد العنجري ان الوضع الإنساني في غزة فاق التصور وأصبح كارثيا بكل المقاييس، مضيفا انه بين عام وعام تتجدد الآلام بعدوان أكثر وحشية حيث القتل والهدم والتنكيل هذا حال أهلنا في غزة الذين يشهدون أسوأ وأطول مدة حصار حدثت لشعب في العالم، وذلك كون الحصار يقترب من نهاية عامه السابع، واليوم نتحدث عما يقرب من 2000 شهيد و10 آلاف مصاب.
وقال العنجري في تصريح صحافي انه في الوقت الذي يفوق عدد سكان القطاع المليون ونصف المليون نسمة، وتضم مدينة غزة وحدها 400 ألف نسمة، ومعظم سكان القطاع هم من لاجئي 1948 فإن القطاع يشهد حصارا مشددا هو الأطول في عمر البشرية منذ 7 سنوات يشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر التي تدخل من خلالها المواد الحياتية التي يحتاجها سكان القطاع وقد أدى ذلك إلى كوارث إنسانية تتمثل في نسبة البطالة 39% في الربع الأخير من العام الماضي وعدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة حوالي 160 ألف شخص وبلغت نسبة انعدام الأمن الغذائي، في غزة 57% وما يزيد على 95% من مياه قطاع غزة لا تنطبق عليها معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب ويعاني 20% من أطفال غزة من الأمراض المتصلة بالمياه وبلغت الكثافة السكانية في غزة 4.742 فرد/كم2 وهي من أعلى المعدلات العالمية.
وعما يتم تقديمه لدعم أهل غزة قال ان مكتب الرحمة العالمية والذي تم تأسيسه منذ عام 2007 يقوم بدوره الإنساني ولأهل الكويت الشكر والتقدير حكومة وشعبا على ما قدموه من دعم لجهود الرحمة العالمية عبر سنوات من العطاء تم خلالها تأسيس العديد من المشروعات الخيرية والإنسانية منها مزارع لتحسين الحالة المعيشية لأهل القطاع وعدد من المخابز الخيرية بجانب دعم المشروعات التعليمية كالمدارس.
وتحدث العنجري عن الصرح الطبي المتمثل في مستشفى الكويت التخصصي في رفح والذي كان ملاذا لمئات الجرحى وعشرات الشهداء، حيث استقبل المستشفى خلال 3 أيام فقط أكثر من 323 جريحا و70 شهيدا، وذلك بعد أن تم تدمير المستشفى الحكومي الوحيد في المنطقة، كما تم تقديم مساعدات لما يقرب من 200 جريح عبر تقديم المستلزمات الطبية الضرورية لهم، مضيفا ان مستشفى الكويت التخصصي الذي أسسته الرحمة في غزة قام بإجراء 15 عملية كبرى ساهمت في إنقاذ أرواح مصابين.
وأضاف ان أزمة الرواتب والحصار أثرت بالسلب على الكثير من أسر القطاع لذلك خصصت الرحمة العالمية جزء من الإغاثة كمصروف نقدي لمن هدمت بيوتهم، مؤكدا ان هذا الدعم كان لتخفيف العبء على الأسر التي فقدت المأوى نتيجة القصف، حيث تم تقديم 500 دينار كدعم لمن هدمت بيوتهم لشراء حاجيات للإيواء أو دفع قيمة إيجارات لشقق وبيوت بديلة حتى لا تشرد هذه العائلات في الشوارع، كما استطاعت الرحمة العالمية أن تقدم 5000 وجبة ساخنة والتي مثلت غوثا وإطعاما للآلاف من أبناء غزة خاصة الذين لجأوا لبعض المدارس التابعة للأونروا.
وأوضح العنجري ان هذه الجهود تتم بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الكويتية العليا للإغاثة التي شكلت مؤخرا من أجل توحيد الجهود وتنظيمها وهي خطوة إيجابية لتحقيق أفضل النتائج.