نظم مرشحا الدائرة الـ 3 (كيفان ـ العديلية) م.عبدالعزيز الشايجي والمحامي محمد الدلال ندوة نسائية في منطقة السلام حضرها عدد من ناخبات الدائرة، وفي بداية الندوة رحب النائب السابق والمرشح م.عبدالعزيز الشايجي بالحضور وبدأ بتشخيص الوضع السياسي في الكويت، وقال: ان الجميع متفق على وجود مشكلة سياسية، وان لهذه المشكلة اسبابا عديدة منها انحدار لغة الحوار عند البعض وسوء استخدام الأدوات الدستورية لدى البعض الآخر، ولكن يبقى ضعف الأداء الحكومي والتردد والتناقض المستمر التي عانت منها الحكومة السابقة الأسباب الاساسية للتأزيم، فالحكومة بتراجعها وهروبها من المواجهة شجعت على الصوت العالي وساهمت في انتشار هذه الظواهر السلبية.
وأضاف م.الشايجي ان التوافق الحكومي ـ البرلماني مطلوب وضروري، فالتوافق الحكومي ـ البرلماني في مصلحة الكويت، وهو الطريق الأقصر للدفع بالتنمية وتحقيق طموحات المواطن، فالتنمية تعطلت لعقود طويلة ولابد لنا من توحيد الجهود للدفع بها مجددا، فالمواطن يدفع ضريبة تعطيل التنمية، فهو من يعاني من تدهور الخدمات الصحية، ومن يدفع ثمن انحدار مخرجات التعليم وينتظر سنين للحصول على وظيفة وينتظر 15 سنة للحصول على سكن.
وعن سبل الخروج من هذا المأزق السياسي قال م.الشايجي الكويت تحتاج الى حكومة قوية ذات رؤية وخطة عمل وقادرة على اتخاذ قرارات مدروسة تدافع عنها حتى النهاية، نحن بحاجة لحكومة مشكلة من عناصر ذات خبرة وتتمتع بالكفاءة والقوة والأمانة وان تبتعد قدر المستطاع عن المحاصصة العمياء، فتجربة تشكيل حكومات المحاصصة لأجل المحاصصة فشلت فعندما تغيب الكفاءة يغيب الإنجاز.
وأضاف م.الشايجي انه بالرغم من حالة الإحباط التي تهيمن على الكثير من المواطنين هذه الأيام يجب علينا ان نتفاءل بأن تحقيق طموحات المواطن امر ممكن وفي متناول الحكومة، فالكويت لديها من الموارد المالية والبشرية ما يؤهلها للنهضة وما على الحكومة سوى استثمار هذه الامكانيات والاستثمار الأمثل حتى تتحقق الرفاهية الاجتماعية ويرتفع مستوى الخدمات وينشط الاقتصاد الوطني، والمجلس بالتأكيد سيدعم الحكومة اذا ما رأى انجازا يحقق طموحات المواطن، فدون انطلاق التنمية لن يستمر التوافق فالمواطن يطالب النواب بالضغط على الحكومة للدفع بعجلة التنمية ورفع مستوى الخدمات ودون تحقيق ذلك لن يستمر التوافق.
مساهمات برلمانية
ثم استعرض بعض مساهماته البرلمانية في المجلس السابق فذكر انه ركز على قضايا التنمية الرئيسية كالصحة التي قدم فيها اكثر من 35 مساهمة برلمانية من اقتراح وسؤال تابعنا فيها المشاريع الصحية وعلى رأسها مشروع مستشفى جابر وضغطنا على الحكومة بمجموعة كبيرة من الأسئلة والتصريحات ما ساهم في تحريك هذا المشروع الحيوي بعد ان كان متوقفا لسنوات، وتابعنا كذلك مستوصفات الدائرة الـ 3 والمشاريع الصحية الاخرى وطالبنا بالتأمين الصحي للمواطنين وغيرها من الاقتراحات، وكذلك الحال في الخدمات التعليمية التي قدمنا اكثر من 25 مساهمة برلمانية طالبنا فيها بتبني توصيات مؤتمر التعليم وكنا من المطالبين بالإسراع في إنشاء هيئة مستقلة لضبط جودة التعليم في جميع مراحله حتى نتمكن من وضع معايير علمية مدروسة للتعليم، وقمنا بمتابعة جامعة الشدادية بمجموعة اسئلة.
وتابع: كانت لنا اكثر من 10 مساهمات برلمانية لمعالجة القضية الاسكانية سعينا من خلالها لنقل المطار لتوفير 40 الف وحدة سكنية للاسر التي تنتظر 15 عاما للحصول على سكن، وتابعنا المشاريع الاسكانية بمجموعة من الاسئلة وبالأخص مشروع مدينة الحرير، كما كان للعمالة الوطنية نصيب كبير من اهتماماتنا البرلمانية.
واستهل مرشح الدائرة الـ 3 المحامي محمد حسين الدلال حديثه بأن هذه هي المرحلة السياسية الحاسمة في تاريخ الكويت السياسي، وهي فرصة لأهل الكويت ليقيموا هذه المرحلة الحساسة، وتابع بأن الخلافات السياسية يتحسر عليها اي كويتي غيور على هذا البلد.
واستدل الدلال بخطاب صاحب السمو الأمير الذي أشار الى ان التقصير وعدم القدرة على الإنجاز لاشك انهما ساهما في شحن الأجواء وسببهما الضعف الحكومي ما احدث فراغا وللأسف ملأ هذا الفراغ اصحاب المصالح والفاسدون.
وزاد: فقدنا التوازن فالمصلحون ضاعوا في وقت لا تستطيع الحكومة فيه الدفاع عن قراراتها، فاختطف المجلس من قلة وكان هذا على حساب الإنجاز والتنمية وهذه مشكلة الحياة السياسية الكويتية، ولو أردنا تحقيق الاستقرار يجب ان نذهب للاختيار الايجابي الانتقائي للمرشحين، فمعيار حسن الاختيار للمرشح الجيد يضاف اليه اختيار اناس لديهم القدرة على تحقيق ما فيه مصلحة الكويت، موضحا ان النخب والسياسات تحتاج الى حكومة قادرة على اتخاذ القرارات وقادرة على المواجهة في سبيل انجاز خطتها، فحكومة غير قوية ستواصل مسلسل التأزيم وعدم الاستقرار، واي حكومة يجب ان تعطى فرصة مناسبة لتكون إنجازا للكويت.
وتساءل الدلال: هل نستطيع ان نحقق انجازا في ظل وجود حكومة لا تستطيع الدفاع عن نفسها؟
واضاف: نريد ان نكون فكرا جديدا لا ان نعيد النظر في الحياة السياسية الكويتية، لذا لابد ان نفعل ما فعله الآباء والأجداد، فكانوا اقوياء بتوحدهم.
وبين ان دولة المؤسسات اليوم لديها امراض ولا تكفيها المسكنات لتحقق الاستقرار، فنحن بحاجة لحلول تصنع الاستقرار الدائم وبحاجة لجهود الأسرة والحكومة والقيادات والشخصيات عامة لتحسين اداء المجلس والحكومة.
وقال الدلال ان من أهم أولوياتي إن وفقني الله الضغط على الحكومة لتقديم خطة التنمية وإقرارها واعتمادها فبلاد بلا خطة حبل على الغارب، لذا نحن بحاجة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العاصفة التي تهدد مستوانا المعيشي، كما نحن بحاجة لتوافق بناء يمكننا من التعامل مع تحديات الوطن من صحة وتعليم وإسكان، اضافة الى التزام الحكومة بتقديم خطة التنمية بالتوافق مع قانون 60 لسنة 86 شرط اساسي لتحقيق ذلك فدون خطة لن ننجح في حل مشاكل الوطن المزمنة، ونحن واثقون من قدرة الكويتيين على النهوض بالبلاد.