Note: English translation is not 100% accurate
جاسر خالد الجاسر الرجل الذي أحب الكويت وأهل الكويت جميعهم
السبت
2014/8/16
المصدر : الأنباء
عدد المشاهدات 14297
تحل اليوم السبت السادس عشر من شهر أغسطس 2014، الذكرى الثانية عشرة على رحيل نائب تجسير الفجوة بين الحكومة والمجلس المغفور له بإذن الله تعالى النائب السابق جاسر خالد الجاسر طيب الله ثراه، ابن الكويت البار الذي سخر حياته لخدمه وطنه وكان رمزا يقتدى به كمثال للنائب الوطني الدؤوب وأسوة يحتذى، وواحدا ممن تنطبق عليهم «لا خير في القول إلا مع العمل» والذي لم يدخر جهدا في تقديم الغالي والنفيس لتراب الكويت وشعبها الوفي الأمين، عرف بالكرم والخلق وحسن الجيره واعتبره الكثيرون نموذجا في التفاؤل وحب الحياة، كانت ذاكرته كما يؤكد المقربون منه حديدية عندما تجالسه تأخذ عنه ثلاثا «التاريخ والحكم والعبر»، فلم يقتصر دوره نائبا عن الأمة بل كان فارسا أفنى عمره باحثا عن نقاط الضعف ومواطن الفساد ليحاربها بسيف الحق والحكمة ليوفي برد الجميل لبلده الذي عاش ونشأ في خيراته ويؤدي الأمانة التي أستأمنه عليها شعبها الوفي والذي ظهر جليا من خلال ما قدمه للكويت من عطاء وجهد وفكر فكان أول من كشف النقاب عن فساد كبير في بلدية الكويت مطلع الثمانينيات وعلى أثر ذلك تشكلت أول لجنة تحقيق برلمانية على الأداء الحكومي والذي قامت بدورها إقصاء قياديين في بلدية الكويت، كما اهتم بأماكن التعلم وتلقي العلم والمعرفة والتي تعد بمنزلة اللبنة الأساسية في موطن بناء العلم والمسلك الرئيسي لبناء صرح حضارة الأمم فطبيعة جو الكويت وما يكتنفه من تضاريس صعبة تؤثر بالسلب على الطلبة فتقدم في عام 1985م باقتراح لتكييف جميع مدارس الكويت في جميع المراحل الدراسية وكان مثار جدل في ذلك الوقت إلا أن الحكومة وبعد حل المجلس عام 1986م قامت بتبني الاقتراح وعملت على تنفيذه، ولم يكتف بذلك فظهر في جعبته السياسية الكثير والكثير فكانت له مواقف وطنية لحماية دستور دولة الكويت فوقع على الوثيقة آنذاك التي تستنكر تزوير انتخابات 67، كما شارك في الاعتراض على تشكيل مجالس المحافظات التي طرحت كبديل لمجلس الأمة والمسماه بـ «دواوين الاثنين» وعندما تراجعت الحكومة وطرحت المجلس الوطني المؤقت كمخرج لحل الأزمة ترشح له تحت شعار الحفاظ على الدستور، كما شارك منفردا ومع زملائه النواب في تقديم الكثير القوانين والاقتراحات التي أسهمت في استمرار مسيرة التنمية والإصلاح وتحقيق الرغد والرخاء والتنمية للكويت وأهلها، كما تنبه الجاسر لمشكلة بيوت الأمير فقام بجهود مضنية من أجل إنهاء هذه المشكلة والتي وجدت تفهما كبيرا من سمو الأمير الراحل جابر الأحمد الذي أصدر أوامره بمنح قاطني هذه البيوت وثائقها مادامت انطبقت وتوافقت شروط الرعاية السكنية عليهم، وأخيرا وبعد تناول بعض من مواقفه الوطنية على سبيل الذكر لا الحصر ما يجعلنا لا ننساه أبدا وكيف ننساه وهو الذي أحب الشعب الكويتي فأحبه كل من عرفه وسكن قلوبهم، واعترافا منا بدوره الرائد والفعال في الحياة البرلمانية، فكان لزاما علينا تجاه ما قدمه للكويت وشعبها أن نتذكره وندعو الله جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وأن يتقبل جميع حسناته وأعماله الطيبة الصالحة وأن يسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين الأخيار والأبرار والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
اقرأ أيضاً