- خدم ينظفون منازل كفلائهم بسرقات تقدر بأكثر من 50 ألف دينار في يوم واحد
- فلبينية تضع الحشرات على جسد طفل عمره عامان حتى يقع في حبها!
- خادمة تنتقم من طفل عمره تسعة أشهر بمنعه من التبول لثلاثة أيام
- 987 جريمة ارتكبتها العمالة المنزلية آخر 10 سنوات
- جرائم العمالة المنزلية في السنوات الأخيرة أصبحت ظاهرة تؤرق المجتمع
- الأطفال ينالهم النصيب الأكبر من غدر وقسوة الخادمات
- الكاميرات المنزلية ترصد المئات من حوادث السرقات والاعتداءات التي ترتكبها الخادمات بحق مخدوميهن
- سيلانية تسقي رضيعاً سُم فئران.. وأخرى تتبول في مياه الشرب انتقاماً من ربة المنزل
- فلبينية تقتل طفلاً عمره سبع سنوات انتقاماً من والدته
- إثيوبية تفصل رأس فتاة كويتية عن جسدها في ليلة زفافها
شريف عبدالمنعم
كشفت دراسة قامت بها الرابطة الوطنية للأمن الأسري الكويتية بأن 90% من الأسر لا يشعر أفرادها بالأمان في منازلهم مع الخدم بعد تكرار وتكاثر جرائم القتل التي ترتكبها هذه العمالة، وعلى الرغم من ذلك لايزال المجتمع الكويتي يعتمد بصفة أساسية عليها.
فقد باتت جرائم العمالة المنزلية في الكويت من القضايا التي تؤرق المجتمع حيث أصبحت تمثل خطرا اجتماعيا خاصة بعد تزايد جرائم هذه العمالة في الفترة الأخيرة. وتنوعت هذه الجرائم ـ التي غالبا ما يكون الأطفال الأبرياء هم الضحايا في معظمها لأنهم الطرف الأضعف ـ ما بين تحطيم عظام الطفل وانتهاك حرمة جسده وإرضاعه حليبا ساخنا أو القيام ببعض الممارسات والسلوكيات غير السوية في غياب أهل المنزل مثل الجرائم الجنسية التي ينتج عنها الحمل بطريقة غير مشروعة ومن ثم جرائم الإجهاض وإلقاء جثث الناتجة عن هذه العلاقة في الشوارع ليواجهوا مصيرهم المجهول، وشملت بعض الجرائم الأخرى السحر والسرقة أحيانا ومحاولات القتل وصولا إلى القتل في أحيانا أخرى.
جرائم العمالة المنزلية ضد الأطفال
تعتبر جرائم العمالة المنزلية ضد الأطفال هي الجريمة الأسهل وغالبا ما تكون علاقة الخدم السيئة مع المخدوم طريقا سهلا لمعاقبتهم بارتكاب الجرائم بحق أطفالهم حيث يستغل الخدم خروج الأبوين إلى العمل ليقوموا بالانتقام من أطفالهم «معدومي الإرادة». وفيما يلي نرصد أخطر جرائم هذه العمالة ضد الأطفال.
في عام 1994 أحالت السلطات المختصة خادمة سيلانية الجنسية إلى النيابة العامة بتهمة تسميم طفل رضيع لا يتجاوز عمره 7 أشهر، حيث أقدمت الخادمة على وضع سم فئران في دواء الطفل أثناء غياب ذويه خارج المنزل. ولاحظ الأب وجود تغير سلبي في حالة طفله الصحية، فقام بنقله إلى المستشفى حيث تبين بالفحوصات أن الطفل تجرع كمية من السم كادت أن تودي بحياته.
وفي يونيو 1995 لجأت خادمة فلبينية إلى خطف ابنة مخدومها الكويتي التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات لمدة 12 ساعة في السفارة الفلبينية لإرغامه على تسليمها جواز سفرها لرغبتها بترك عملها والانتقال للعمل لدى عائلة أخرى، ووافقت الخادمة وبعد 12 ساعة من المفاوضات معها على ترك الطفلة بعدما استعادت جواز سفرها.
وفي ظاهرة خطيرة اعتبرت الأولى من نوعها ضبط رجال الأمن في منطقة صباح السالم في عام 1997 خادمة سيلانية كانت تتبول في مياه براد الشرب وذلك انتقاما من ربة المنزل، وتمكن رب المنزل من معرفة ذلك من خلال شكه في أن تكون الخادمة قد حاولت قتله وأطفاله من خلال تبولها في مياه الشرب وجاء ذلك حينما اشتم الأب رائحة كريهة وطعما غريبا في المياه، وتم استدعاء الخادمة التي انكرت في البداية ثم اعترفت بقيامها بالتبول في المياه منذ فترة في محاولة لتسميم العائلة بأكملها نكاية بربة المنزل.
وفي أكتوبر 2007 في محافظة الأحمدي كررت خادمة إندونيسية نفس الفعل عندما دأبت على خلط البول بالحليب لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات.
وفي 2002 تجردت خادمة اندونيسية من مشاعرها الإنسانية وألقت بماء مغلي على جسد طفلة تبلغ من العمر عامين نتيجة بكائها، وأصابتها بتسلخات في أنحاء متفرقة من جسدها. ولم تنتبه الخادمة إلى أن أخو الطفلة البالغ من العمر 6 سنوات شاهد عيان على واقعة العقاب بالماء المغلي حيث أبلغ الطفل والديه عند عودتهما ثم توجهت الأسرة إلى المخفر حيث تم القبض على الخادمة وسجلت قضية تعمد حرق طفل.
وفي يوليو 2003 ارتكبت خادمة نيبالية أبشع جريمة تشهدها منطقة الأندلس حيث أقدمت الخادمة على فض بكارة طفلتين الأولى تبلغ من العمر سبع سنوات والأخرى خمس سنوات وذلك بطريقة بشعة حيث استخدمت عصا غليظة في هذه الجريمة البشعة وحينما عادت أم الطفلتين من عملها لاحظت وجود آثار دماء وإعياء على الطفلتين وحينما استعلمت عن حقيقة الأمر صعقت من إفادة الطفلتين حيث سارعت إلى المخفر لتسجل قضية هتك عرض التي اعترفت الخادمة بجريمتها لاحقا.
في يناير 2006 أظهر شريط فيديو مدته خمس دقائق مسجل بواسطة الكاميرات الخفية طفلا يتعرض للضرب المبرح بمغرفة خشبية تستخدم في المطابخ وتصفعه على وجهه ثم تجره وترفسه وهي تصرخ في الغرفة وكانت الخادمة منزعجة من صوت الطفل الذي كان يبكي وتقول له دعني استمتع بالتلفزيون أو سأحطم رأسك، ويقول الوالدان وهما موظفان أنهما قد شعرا بالخوف للتغير الواضح على مزاج وحالة الطفل بعد استخدام هذه الخادمة، ولذلك قام الوالدان بتركيب كاميرا في غرفة الجلوس، وهو ما أدى إلى معرفتهما بالحقيقة.
في مارس من نفس العام انتقمت خادمة فلبينية من طفل عمره تسعة أشهر بمنعه من التبول لمدة ثلاثة أيام بطريقة الخيط، وتم معرفة ذلك الأمر عندما ظل الطفل يصرخ بشكل غريب لمدة ثلاثة أيام، وفي المستشفى وبعد عمل فحص شامل للطفل كانت المفاجأة عندما عثر الطبيب على خيط رفيع جدا تم ربطه بطريقة متقنة حول (ذكر) الطفل، مما تسبب له في حدوث انتفاخ داخلي والتهاب شديد في منطقة أسفل البطن، وكالعادة أنكرت الخادمة في بداية الأمر لكن سرعان ما اعترفت، مبررة ذلك برغبتها في الانتقام من مخدومتها والدة الطفل التي كانت تعاملها سيئة، على حد زعمها.
وفي نوفمبر 2007 لجأت خادمة إندونيسية إلى الانتقام من كفيلها المواطن لمنعها من المغادرة بشكل نهائي إلى موطنها وذلك بتحطيم عظام طفلته الرضيعة ابنة العام الواحد.
وفي ديسمبر من نفس العام شهدت منطقة مبارك الكبير واقعة غريبة كانت بطلتها خادمة فلبينية أقدمت على وضع الحشرات على جسد ابن كفيلها والبالغ من العمر عامين ودهان أشبه بمبيد حشري صنعته بنفسها بهدف تعود الطفل عليه والوقوع في حبها، اقتداء بطريقة أشبه بالسحر متبعه في الفلبين.
في عام 2014 لجأت خادمة إثيوبية إلى تعذيب رضيع في منطقة الصليبخات بدماء باردة حيث تقدم أحد المواطنين إلى مخفر هدية متهما الخادمة بتعذيب طفله مرفقا ذلك بتقرير طبي، جاء فيه اعتداء بالضرب وآلام بالعضو الذكري للرضيع والمثانة ولاحظ الأب بكاء ابنه الرضيع بشكل متواصل ليكتشف مفاجأة من العيار الثقيل إذ تبين له أن خادمته تقوم بالاعتداء على ابنه بالضرب كلما فرغ البيت وبقيت هي والطفل الرضيع الذي لا يستطيع أن يقول ما حدث له.
وفي مايو 2014 عرضت الأنباء فيديوا لخادمة أرسلت إلى مخدومتها فيديو قصير عبر الواتساب يتضمن مشاهد لضرب طفلتها وتعذيبها وذلك قبل مغادرتها إلى بلدها عبر مطار الكويت لتتجنب مساءلتها أو اعتقالها ولتهرب بذلك من عقابها الذي تستحقه.
وفي أكتوبر 2014 كشفت المحامية عبير الحداد خلال استضافتها في برنامج الثامنة على قناة أم بي سي عن إقدام خادمة منزلية على قتل طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات قتلا بطيئا عبر مداولتها على وضع الدود في أنفها لدى غياب الأم. وذكرت الحداد أن الأم لاحظت حالة خمول وضعف شديدين على ابنتها ومعاناتها من صعوبة النوم، فقررت الأم مراقبتها، فتظاهرت بالذهاب إلى عملها واختبأت بالمنزل حتى سمعت صوت ابنتها داخل المطبخ ترجو الخادمة قائلة لها «واحدة تكفي اليوم فاندفعت الأم لتكتشف الكارثة وهي أن الخادمة تترك لحما مخصوصا حتى يتعفن وينمو فيه الدود ثم تضع الدود عنوة في أنف الطفلة بعد ذهاب أمها إلى العمل». وأشارت الحداد إلى أن الأم هرعت بطفلتها الى المستشفى وبإجراء الأشعة أخبرها الطبيب أن مخ الطفلة مليء بالدود وأن أمامها وقتا قصيرا حتى تموت، وبالفعل ماتت الطفلة بعد أيام من كلام الطبيب.
في فبراير 2012 سجلت نيابة الأحمدي قضية حملت عنوان هتك عرض حيث أقدمت خادمة هندية على هتك عرض طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات حيث رصدت الأم دماء على الملابس الداخلية لابنتها، وعندما استفسرت من الطفلة عن أسباب هذه الدماء، كانت المفاجأة من العيار الثقيل بأن هذه الدماء جراء عبث الخادمة بجسدها باستخدام يديها، وأشارت الطفلة أنها كانت تخفي عن أمها ما كانت تفعله الخادمة خوفا من أن تقوم بضربها.
الكاميرات الخفية
بعد ازدياد معدلات جرائم العمالة المنزلية في الكويت لجأت بعض الأسر إلى استخدام الكاميرات الخفية حتى تتمكن من مراقبة هذه العمالة، فبعد شكوى الأطفال الثلاثة المتكرر من الخادمة لجأت إحدى المواطنات إلى استخدام هذه الكاميرات وبعد عودتها من عملها تمكنت من رؤية لقطات مرعبة توضح كيفية اعتداء خادمتها بالضرب الوحشي على أطفالها الثلاثة، والمحزن في الموضوع أن الخادمة كانت تضرب الأبناء بطريقة لا تترك أثرا على أجساد هؤلاء الأطفال الأبرياء، ووجهت إلى الخادمة تهمة الاعتداء على الأطفال القصر بالضرب وغادرت المواطنة المخفر بصحبة أبنائها الثلاثة والدموع تملأ عينيها في واحدة تعد من أغرب القضايا التي سجلت في مخفر صباح السالم.
جرائم السرقة
تعتبر جرائم السرقة أكثر الجرائم شيوعا بين العمالة المنزلية وتتراوح قيمة هذه السرقات بين 100 دينار لتصل أحيانا إلى 50 ألف دينار أو لجوء بعض الخادمات إلى سرقة المشغولات الذهبية، ويمكن حصر أكبر عمليات السرقة التي قامت بها هذه العمالة في الآتي:
في أغسطس 1997 شهدت منطقة الخالدية سطوا مسلحا من قبل خادمتين وسائق أقدموا على سرقة مخدومهم بعد الاعتداء عليه وعلى زوجته بالضرب وتقييدهما بالسلاسل والأربطة ثم قاموا بسرقة الخزنة وفروا إلى خارج البلاد.
في مارس 2009 في منطقة صباح السالم تمكنت 4 خادمات فلبينيات وسائق هندي من سرقة 28 ألف دولار. وفي منطقة السرة تمكنت خادمتان وسائق من سرقة ساعتي رولكس تبلغ قيمتها 26 ألف دينار وشيبرد تبلغ قيمتها 3 آلاف دينار وخاتمين قيمتهما نحو 8 آلاف دينار ومبلغ نقدي، لتقدر قيمة المسروقات في هذا اليوم بحوالي 50 ألف دينار.
في يونيو 2010 تمكنت خادمة في منطقة أبوحليفة من سرقة مصوغات ذهبية بقيمة 35 ألف دينار عن طريق كسر تجوري كان يوضع في مكان سري لا تعرفه سوى الخادمة وأفراد الأسرة. وفي نفس الشهر أيضا تمكنت خادمة في منطقة الجهراء من سرقة 8 آلاف دينار، حيث اعترفت بسرقة المبلغ وبأنها وضعته بحوزة إحدى صديقاتها، وطلبت منها عدم فتح شنطة كانت المبالغ والمجوهرات المسروقة في داخلها. وفي أغسطس من نفس العام اختفت خادمة بعد سرقة جواز سفرها وذلك بعد أن قامة بسرقة مجوهرات قدرت قيمتها بنحو 30 ألف دينار.
وفي يونيو 2011 تمكنت صومالية من سرقة مجوهرات في منطقة الفنطاس قيمتها تقدر بنحو 18 ألف دينار.
في منطقة السالمية في ابريل 2012 تمكنت خادمة من سرقة مصوغات ذهبية قدرت قيمتها بنحو 10 آلاف دينار، وفي اكتوبر من نفس العام وفي نفس المنطقة أيضا قامت خادمة آسيوية بسرقة نقود ومجوهرات بقيمة 13 ألف دينار.
في مارس 2013 في منطقة الدعية تمكنت خادمة آسيوية من سرقة مبلغ 35 آلف دينار، وفي أغسطس من نفس العام تمكنت خادمة هندية من سرقة 18 ألف دينار في منطقة الفيحاء.
في ابريل 2014 تمكنت خادمة في منطقة مبارك الكبير من سرقة تشكيلة مجوهرات تبلغ قيمتها 5000 دينار.
محاولات القتل
من المستحيل أن يمر يوم واحد على أي مخفر كان إلا ويسجل في دفتر أحواله قضية فيها خادم أو خادمة أو سائق، وتتنوع جرائم هذه العمالة إلى درجة تقشعر منها الأبدان وننتقل في هذا الجزء من الموضوع إلى محاولات القتل التي نرصدها في الآتي:
في نوفمبر 1997 قضت محكمة الجنايات بحبس خادمتين آسيويتين بالمؤبد لإدانتهما بتهمة الشروع في قتل ابن مخدومهما حديث الولادة وذلك بوضع مبيد حشري داخل قارورة دوائه.
في أغسطس 2009 حاولت خادمة إندونيسية قتل طفلين كويتيين (عام ـ وعامان ونصف) داخل غرفتهما وحاولت خنق الطفل الرضيع ذي العام ولكن العناية الإلهية أنقذتهما، حيث سارع إلى موقع البلاغ عدد من رجال الأمن الذين تمكنوا من السيطرة عليها وإنقاذ الطفلين.
في فبراير 2005 لجأت خادمة إلى خلط الكلوركس والمبيدات الحشرية بمشروبات دافئة وذلك لمحاولة قتل شابين كويتيين في منطقة صباح السالم، وتم اكتشاف الأمر عندما شعرا الشابان بآلام صحية فقاما بمراجعة الأطباء دون أن يحدث تحسن في حالاتهما الصحية ليذهبا بعدها إلى مستشفى شركة النفط ليشرح لهما الأطباء الحالة التي يمران بها ليتم إجراء تحليلات شاملة انتهت إلى أن الشابين كانا يتناولان مواد سامة على فترات متقطعة وتم إخضاع الخادمة للتحقيق لتعترف بأنها تعمدت وضع الكلوركس والمبيدات الحشرية رغبة منها في الانتقام نظرا إلى المعاملة القاسية التي تتعرض لها على حد زعمها.
وفي مارس 2006 كاد ناظر مدرسة ـ استغنى عن خادمته ـ في منطقة بيان أن يدفع حياته وعائلته ثمنا للاستغناء عنها والتي بدورها لجأت إلى وضع مادة الكلوركس في مياه شرب العائلة للانتقام من أفرادها ولكن الأب تمكن من إنقاذ ابنته عندما وجدها مغمى عليها فسارع إلى إسعافها واكتشف تناولها لمواد كيمياوية لتعترف الخادمة بأنها هي من وضع مادة الكلوركس في المياه رغبة منها في الانتقام منه وعائلته.
وفي مايو 2007 حاولت خادمة آسيوية قتل كفيلتها الكويتية، حيث سددت إليها عدة طعنات بمقص، وبررت الآسيوية إقدامها على قتل كفيلتها بأن لسانها طويل وتقوم بتوبيخها بسبب ومن دون سبب.
وفي مارس 2009 استيقظت أسرة في أم الهيمان على جريمة مروعة ارتكبتها خادمة إثيوبية، حينما استلت سكينا وحاولت قتل أبناء كفيلها وتمكنت من تسديد طعنات إلى طفلة عمرها 12 عاما في أجزاء متفرقة من جسدها بينما هرب طفلان أخران منها بأعجوبة.
في سبتمبر 2010 اعترفت خادمة إثيوبية في مباحث الأحمدي بمحاولتها قتل ابن كفيلها انتقاما منه والذي يبلغ من العمر 12 عاما بخنقه بشماغ والده، حيث فوجئ الطفل أثناء نومه بالخادمة تحاول خنقه واغمى عليه جراء ما ارتكبته الخادمة في حقه فكتب له عمر جديد، لأن الخادمة ظنت أنه قد مات، والطريف في هذه القصة أنه تم تسجيل القضية في بداية الأمر على انه شروع في الانتحار إلا أنه بعدما تحسنت حالة الطفل اعترف على الخادمة بأنها هي من حاولت قتلة.
في يوليو 2011 حاولت خادمة آسيوية نحر شقيقتين كويتيتين، الأولى 11 عاما والثانية 9 أعوام في منزلهما في منطقة الرميثية إلا أن العناية الإلهية انقذتهما بعد أن تمكنت الأولى من الاتصال بوالدها والاستنجاد به والذي بدوره اتصل على الشرطة التي داهمت المنزل وأنقذت الطفلتين. وفي أغسطس من نفس العام شرعت خادمة إثيوبية في ذبح طبيبة في سكن خاص للموظفين بأحد المستشفيات الخاصة في محافظة العاصمة، ثم تناولت كمية كبيرة من سائل سام محاولة الانتحار.
وفي مارس 2012 كانت منطقة الجهراء على موعد مع جريمة أقل ما يقال عنها انها «مقززة»، حيث أقدمت خادمة على وضع دم الحيض في طعام حدث من غير محددي الجنسية، وتم اكتشاف ذلك عندما تعرض الابن لآلام حادة في المعدة مع ترجيع متكرر للطعام، فأسرع والده بالذهاب إلى المستشفى الذي أكد الأطباء أن الابن تناول وجبة مسممة أدت إلى حالته تلك علما بأن الحدث لم يتناول أي وجبة خارج المنزل وبسؤال الحدث أكد أنه تناول وجبته الأخيرة في المنزل وبعدها شعر بآلام كبيرة وأخضت الخادمة إلى التحقيق والتي اعترفت فيه بوضع دم الحيض في طعام الطفل رغبة منها في قتله والانتقام من كفيلها.
وفي مارس 2014 أقدمت خادمة إثيوبية في منطقة صباح الناصر على محاولة نحر مخدومتها بساطور مما نتج عنه قطع جرحي في فروة الرأس وجروح متعددة بالأذنين والرأس والرقبة.
جرائم القتل
في يناير 1996 أصدرت محكمة الجنايات حكمها بحبس سائق وخادمة قاما بقتل كفيلهما وإلقاء جثته في حوش المنزل بعد أن قامت الخادمة بضرب مخدومها بمكواة على رأسه عدة ضربات وعلى صدره بمقبض الباب بعد خلعه ثم استحضرت سكينا من المطبخ وطعنته عدة طعنات انتقاما منه لأنه اغتصبها على حد زعمها ثم قامت هي والسائق بحمل الجثة إلى حوش المنزل.
في يناير 1999 وقعت جريمة قتل بشعة عندما أقدمت خادمة هندية في منطقة النزهة إلى قتل مخدومتها الكويتية وهي امرأة مسنة قارب سنها على الثمانين عاما حيث قتلتها خنقا أثناء نومها بقصد سرقة نقودها ومصوغاتها الذهبية.
في يوليو 2004 شهدت منطقة الخالدية جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها طفل في الخامسة من عمره توفي على الفور وطفلة في الثامنة أدخلت إلى العناية المركزة بعد أن قامت خادمتهما الفلبينية بنحرهما بسكين المطبخ. ثم اتجهت الخادمة إلى سطح المنزل لتلقي بنفسها من أعلى الدور الثالث لتسقط جثة هامدة.
في يناير 2007 أقدمت خادمة فلبينية على نحر طفل يبلغ من العمر 7 سنوات في منطقة مبارك الكبير ثم ألقت بنفسها محاولة الانتحار بعد أن جرحت شقيقه البالغ 12 عاما وشقيقته 17 عاما عندما حاولا إيقافها وإنقاذ المنحور من بين يديها.
وفي مايو 2007 وفي منطقة القرين أقدمت خادمة فلبينية على قتل ابنة كفيلها بعد أن قامت بطعنها بسكين 12 طعنة وهي نائمة وقامت بعد ذلك بإلقاء نفسها من فوق سطح المنزل لكنها لم تمت. وفي يناير من 2010 قررت رئيسة الفلبين إرسال مبعوث رفيع المستوى إلى الكويت لمناشدة السلطات الحفاظ على حياة الخادمة التي صدر بحقها حكم بالإعدام بعد إدانتها بتهمة القتل.
في يونيو 2008 أقدمت خادمة على نحر وافدة لبنانية في منطقة حولي بعد خمسة أيام فقط من قدومها إلى البلاد.
وفي 17 فبراير 2011 لم تكن هذه الجريمة مجرد طعن ونحر فتاة كويتية ليلة زفافها، فقد اهتزت مشاعر المجتمع في الكويت من هولها إذ بيتت الخادمة الإثيوبية النية لفعلتها وجهزت أدوات الجريمة، حيث استغلت عدم وجود أحد في المنزل وتسللت إلى غرفة الضحية وسددت إليها أول طعنة، ومع ذلك استطاعت الفتاة مقاومتها، ولكن القاتلة جثمت عليها بإحكام وسددت لها بعض الطعنات حتى خارت قوى المجني عليها، ولم تكتف بذلك، بل قامت بنحرها من الوريد إلى الوريد. وفي حادث مشابه وقع في نوفمبر 2011 شهدت منطقة جابر العلي أبشع جريمة قتل حيث أقدمت خادمة إثيوبية على نحر مخدومتها التي تبلغ من العمر 25 عاما ـ والتي كانت تستعد لحفل عقد قرانها ـ وفصل رأسها عن جسدها في منزل عائلتها. وتمكن رجال المباحث من إلقاء القبض عليها قبل مغادرتها البلاد بدقائق. في يناير 2012 قام طباخ هندي بقتل مواطنة وزوجها الخليجي في منزلهما بمنطقة الأندلس تاركا رسالة عند جثة القتيل يعترف فيها بأنه هو من قام بقتلهما معللا ذلك بأنهم أجبروه على اعتناق الإسلام على حد زعمه.
في أغسطس 2012 أقدمت خادمة سيلانية على قتل كفيلتها المسنة في منطقة كيفان وغادرت البلاد بعد الجريمة بساعات.
في مارس 2014 استيقظت الكويت على فاجعة جديدة عندما أقدمت خادمة إثيوبية على قتل سهام حمود فليطح ابنة الـ 19 عاما الطالبة بكلية الآداب التي كانت محملة بالآمال والطموحات ومتطلعة إلى مستقبل مشرق لكن سكين الغدر اغتال أحلامها ودفن طموحاتها في لحظة من لحظات الجنوح البشري نحو الجريمة والقتل.
الشرقاوي: 987 جريمة ارتكبتها العمالة المنزلية آخر 10 سنوات
أكد وكيل وزارة العدل المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاحصاء عمر الشرقاوي احترام والتزام الكويت عبر سلطاتها الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية بحقوق الانسان على أرضها والذي توج بتشكيل اللجنة العليا لحقوق الانسان برئاسة وزير العدل استجابة وتلبية للطروحات الشعبية والرسمية الرامية الى الحفاظ على كرامة كل من يعيش على أرضها وصون حقوقه. الشرقاوي الذي أكد حرص الكويت على الانضمام لمعظم الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان، لاسيما تلك التي تتعلق بمكافحة قضايا الاتجار بالبشر والرق والعبودية، نفى ما روجت له بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية من وجود انتهاك سافر من قبل المواطنين وأرباب العمل للعمالة المنزلية التي يستقدمها المواطنون المقيمون من الخارج تحت مسمى «خادم منزلي» كاشفا عن نتائج دراسة ميدانية أعدتها أخيرا وعلى اثر تلك الاشاعات التي نالت من الوجه الحضاري والانساني للكويت، اعدتها إدارة الاحصاء والبحوث في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالوزارة بالتعاون مع مركز التميز في وحدة الاستشارات الاحصائية في كلية العلوم الادارية في جامعة الكويت عن «أثر العمالة المنزلية في المجتمع» وأوضحت فيها أنه خلال السنوات العشر الأخيرة ارتكبت العمالة المنزلية 987 جريمة فيما كان مجنيا عليها في 4306 قضايا واشارت الى أن اجمالي عدد المتهمين بهذه القضايا بلغ 5080 متهما خمسهم فقط كويتيون بعدد 1057 متهما.