دعت جمعية المهندسين الى عدم التعسف في تطبيق نظام البصمة على المهندسين العاملين في المواقع الميدانية بمختلف وزارات الدولة، مشيرة الى معاناة المهندسين والعاملين في إدارة المشاريع والانشاءات والصيانة بوزارة المواصلات التي تضم نحو 22 مقسما ونحو 50 مكتبا بريديا تحتاج الى صيانة مستمرة ومنتشرة من الوفرة الى العبدلي هذا بالاضافة الى متابعة المشاريع الجديدة بمختلف انواعها.
واوضحت الجمعية ان وزارة الاشغال العامة ووزارة الدولة للشؤون البلدية ووزارة الداخلية تمكنت من تكييف نظام البصمة بما يتواءم مع طبيعة العمل الهندسي في حين يعوق تشدد الشؤون الادارية في وزارة المواصلات العمل في المشاريع ويحمل المهندسين بشكل خاص مزيدا من الاعباء جراء اضطرارهم الى العودة الى الوزارة في اوقات متأخرة من الدوام لتطبيق نظام البصمة، مشيرة الى ان التشدد بتطبيق نظام البصمة يتطلب مرونة في التعامل مع المهنيين العاملين في المواقع الميدانية وخاصة المشاريع الانشائية التي تتطلب تواجدا خارج اوقات الدوام، وعلى مدار الساعة.
واشارت الجمعية في بيانها الى ان التعسف في تطبيق نظام البصمة من قبل بعض المسؤولين في وزارة المواصلات سيعوق انتاجية المهندسين في المشاريع الواجب متابعتها والانتهاء منها، في الاوقات والجداول الزمنية المحددة مسبقا للانتهاء من هذه المشاريع وتسليمها او تسلمها من قبل الوزارة، كما ان هذا التشدد ارهق الكثير من المهندسين وخاصة الذين امضوا عشرات السنين في خدمة الوزارة، مضيفة ان معلومات تلقتها من بعض الفنيين والمهندسين العاملين في الوزارة تؤكد ان الاجهاد كان سببا رئيسيا في وفاة احد المهندسين الكويتيين الاسبوع الماضي الذي حرص ورغم هذا الاجهاد على العودة الى الوزارة والالتزام بنظام البصمة.
واعربت الجمعية في ختام بيانها عن تمنياتها ان يتفهم المسؤولون في وزارة المواصلات والوزارات الاخرى طبيعة العمل الهندسي وان يحرصوا على تطبيق روح القانون وبما لا يعوق العمل في المشاريع التي يشرف عليها المهندسون في هذه الوزارات والا يكلفوهم ايضا اكثر من طاقاتهم.