فرج ناصر
قال وكيل وزارة المواصلات حميد القطان ان الكويت استضافت منتدى التقييس للمنطقة العربية بهدف لعب دور مهم في هذه المجالات، خاصة أن الكويت عضو في الاتحاد الدولي للاتصالات، كما نهدف إلى تبادل الخبرات على مستوى الفنيين والمهندسين في مجال الاتصالات من خلال شركات الاتصالات المشاركة في الاجتماعات سواء على المستوى الإقليمي أو الخليجي، مؤكدا حرص الكويت على متابعة آخر المستجدات في عالم الاتصالات، الأمر الذي أثر بالإيجاب على قطاع الاتصالات في الداخل وكذلك التطوير الذي نشهده والتحديث المستمر لقطاعات الاتصالات المتنقلة، كما أن الكويت سباقة في مجال إيصال الألياف الضوئية إلى المنازل.
وخلال منتدى التقييس في المنطقة العربية والذي عقد صباح أمس، أوضح القطان أن الوزارة تتجه حاليا نحو تحويل قطاع البريد إلى شركة مملوكة للدولة تعمل في نطاق تجاري، ولقد رفعنا مسودة مرسوم بقانون للفتوى والتشريع وفي انتظار الرد ومن ثم سيتم رفعها إلى مجلس الوزراء ثم مجلس الأمة، مشيرا إلى أن هذا التوجه يهدف إلى علاج القصور الموجود في قطاع البريد والارتقاء بالخدمات في جميع القطاعات التابعة للوزارة.
وأشار القطان إلى أنه عقب إنشاء هيئة الاتصالات فانها ستساعد الوزارة على طرح خدمات للخصخصة منها الهاتف الثابت والاتصالات الدولية، وسيلعب القطاع الخاص دورا مهما خلال المرحلة المقبلة في تطوير وتحديث هذه القطاعات لأن البيروقراطية والقيود الحكومية واللوائح والقوانين لا تعطي الفرصة لهذه القطاعات للتحديث والتطوير بما يواكب تطورات العصر، لأننا في سباق مع الزمن لتوفير خدمات على مستوى عال.
وبين أن الكويت قطعت شوطا كبيرا في تطوير الاتصالات حيث منحت الوزارة تراخيص لشركات الاتصالات المتنقلة والإنترنت التي قامت بدورها باحداث طفرة على مستوى الأجهزة والنطاق العريض.
وحول مراكز الشاحنات الحدودية، قال القطان انه من المفترض أن تكون متابعة هذا المركز من اختصاص هيئة النقل المزمع إنشاؤها وهي الآن تتبع هيئة النقل التابعة لوزارة المواصلات، وتبقى هي المعنية بهذه الأمور بما فيها مشاريع محطات الوزن في المراكز الحدودية سواء البحرية او البرية، لافتا الى ان المواقع موجودة ويتابع قطاع النقل استجلاب عروض الشركات لإنشاء المراكز الحدودية الجديدة، كما يتابع عمليات التبادل التجاري فيما بين الأفراد والشركات في البلدان المحاورة.
وأضاف القطان ان توصيات قطاع تقييس الاتصالات من العناصر الأساسية لتطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نظرا لما توفره تلك التوصيات من معايير دولية على درجة كبيرة من الأهمية لقطاع صناعة الاتصالات بصفة عامة وشبكات النطاق العريض بصفة خاصة، اضافة إلى خدمات الجيل التالي واستعمالات بروتوكول الإنترنت.
من جهته، أكد النائب الأمين العام لاتحاد الاتصالات للمنطقة العربية مالكوم جونسون ان الاتحاد الدولي للاتصالات يقدم للمجتمع الدولي عملية تقوم على التوافق للتنسيق بين مدارات الأقمار الصناعية وتخصيص الترددات الراديوية من اجل وضع مقاييس فنية تدعم الربط البيني والتشغيل البيني وتحسين النفاذ إلى تكنولوجيا معلومات الاتصالات للمجتمعات غير المخدومة في أنحاء العالم.
وأوضح أن التقييس الفني هو جوهر الولاية الموكلة منذ إنشاء المنظمة وان المعايير الفنية الدولية بمنزلة لبنات بناء نظام الأيدلوجي لتكنولوجيا المعلومات فلا يمانع في أن نقوم بإجراء مكالمات هاتفية أو مشاهدة فيديو أو الإبحار في الإنترنت من خلال وجود مجموعة من المعايير التي وضعها الاعتماد الدولي للاتصالات، وان المعايير الدولية ضرورية للتنمية الاقتصادية فهي تخفف من الحواجز الفنية التي تعرقل التجارة في مختلف مستوى ميدان العمل ويمكن لشركات الاقتصادية الناشئة من النفاذ إلى الأسواق الإقليمية والدولية عن طريق زيادة المنافسة وتكون هذه المعايير إلى مستوى أعلى من الجودة للمنتجات وجعلها في متناولي الجميع.
وأضاف أن الشراكة المتنوعة بين القطاعين العام والخاص لدول الأعضاء تؤكد ان عمل التقييس الذي يقوم به الاتحاد الدولي للاتصالات يوفر بعدا لا مثيل له في الهيئات الأخرى المعنية وان زيادة مشاركة الدول النامية في عملنا تعد بمنزلة دعامة أساسية في المهمة التي نتطلع اليها كمنظمة دولية، مشيرا إلى أن هذه المشاركة وسيلة لعمل معايير بشكل أعمق مما يعطي مزيدا من الخيارات التي تقوم على المعرفة وعلى كيفية تنفيذها بشكل أكثر كفاءة.
وأعرب عن سعادته بهذه الجهود التي حققت نجاحا كبيرا منذ عام 2006 والذي يشارك بها 40 دولة نامية، وأن هذه الاجتماعات بين الأقاليم المختلفة تعد إنجازا حقيقيا يخدم جميع المجتمعات.