حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة د.هلال الساير ضرورة انجاز المشاريع المعلقة، كما طلب من الوكلاء المساعدين في الوزارة ان يقدموا مقترحاتهم ويستعرضوا جميع المشاكل والمعوقات التي تواجههم.
جاء ذلك خلال اجتماعه صباح أمس في الوزارة مع وكيل الوزارة د.إبراهيم العبدالهادي والوكلاء المساعدين، حيث بدأ الاجتماع في الساعة السابعة والنصف صباحا، واستمر قرابة الساعة، حيث ناقش خلالها الأمور العالقة وطالب بالسرعة في إنجاز المشاريع.
كما طلب من الوكلاء المساعدين ان يتقدم كل منهم في الاجتماع الذي سيعقده معهم يوم الأحد المقبل بالاقتراحات الخاصة بتحسين أداء العمل وسرعة الإنجاز، وكذلك المشاكل والمعوقات التي تواجههم، كما نادى الساير باللامركزية ووعد مدراء المناطق الصحية والمستشفيات بزيارات لتفقدها.
من جهة اخرى أعلن وكيل وزارة الصحة د.ابراهيم العبدالهادي ان برنامج عمل الحكومة سيتضمن خطة خاصة بوزارة الصحة تشمل البحث في كافة الاحتياجات الصحية في الدولة، منوها الى ان هذا البرنامج سيتضمن حل المشاكل الصحية في الوقت الحاضر، ونظرة مستقبلية للخدمات الصحية.
واضاف العبدالهادي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الصحة في افتتاح مؤتمر التمريض العربي الثاني مساء امس الاول والذي أقيم تحت رعاية سمو ولي العهد «ان مهنة التمريض مهنة ذات جذور عميقة، وتحفل بنماذج متميزة للعطاء الانساني على امتداد الارض العربية عبر التاريخ وهي مهنة لها مكانة في التاريخ والثقافة العربية والاسلامية، حيث انه في اوقات الحروب والكوارث كان الممرض والممرضة العربية في مقدمة صفوف العطاء الانساني والمهني جنبا الى جنب مع الاطباء وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية والخدمات الانسانية واعمال الاغاثة».
وأكد العبدالهادي أن انشاء اتحاد الممرضين والممرضات العرب والحرص على عقد مؤتمرات التمريض العربية يترجم على ارض الواقع الادراك بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق أفراد الهيئة التمريضية في العالم العربي، بالاضافة الى اهمية تبادل الآراء والخبرات المهنية والانسانية بين الاشقاء العرب المنتمين لهذه المهنة الانسانية فضلا عن ضرورة مواكبة المستجدات العالمية المتلاحقة بالرعاية الصحية والتي تضع ممارسة مهنة التمريض امام العديد من التحديات التي يجب إدراكها ومواجهتها.
وأشار إلى التحديات التي تواجه مهنة التمريض بالعالم العربي وقال انها تتطلب منا جميعا دراستها بمنهجية علمية ووضع الخطط والبرامج للتصدي لها، وتطوير الاداء التمريضي بالوطن العربي ضمن منظومة الرعاية الصحية المتكاملة، مضيفا ان ابرز التحديات هي تلك المتعلقة بالتعليم التمريضي والنقص في إعداد الكوادر التمريضية، بالاضافة الى العزوف عن مهنة التمريض لاسباب وموروثات اجتماعية وثقافية، وأيضا التحديات المتعلقة بالأعباء المتزايدة للعمل بهذه المهنة، والمتعلقة بجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى وضرورة اللحاق بالمستجدات المتسارعة بالرعاية الصحية، مؤكدا أن الأوان قد حان للتخلص من هذه التحديات والعقبات.
ومن جهته قال رئيس جمعية التمريض باسل العازمي ان الممرضين والممرضات في الكويت يطمحون الى تطوير مهنتهم من اجل تقديم خدمة افضل للمرضى، بالاضافة الى مواكبة افضل التطورات العلمية، مشيرا الى ان هذا المؤتمر يؤكد الاهتمام بالعمل وحرص اخواننا العرب على مواكبة العلم والتطورات الكبيرة التي يشهدها، وأضاف انه على الرغم من كل التحديات التي تواجه الممرضين فإننا نسعى مع حكومتنا الكريمة إلى تحقيق طموحات الممرضين الكويتيين بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة لتحسين مستوى الكادر وتدريب الممرضين وتطوير الادارة، مؤكدا ان اهم ما يحتاجه الممرضون الكويتيين هو رفع الكادر وتوفير التدريب في الدورات القصيرة والطويلة.
من جانبه قال امين عام اتحاد الممرضين والممرضات العرب محمد حتاملة ان اتحاد ممرضي وممرضات العرب يسعى الى تنظيم وتطوير مهنة التمريض وتنمية الخدمات التمريضية في الوطن العربي، وتقريب مستوياتها بين الدول العربية، وتمثيلها عربيا علاوة على رفع مستوى التمريض في الدول العربية علميا وعمليا في مجالات الممارسة والتعليم والادارة والبحث العلمي، ولفت الى ان الاتحاد يسعى الى رسم السياسات الصحية ووضع الاستراتيجيات التمريضية في الوطن العربي والمساهمة في تعزيز الصحة والوقاية من الامراض ومسبباتها بالاضافة الى تثقيف المجتمعات صحيا والعناية بالافراد والاسرة والمجتمعات المحلية.
واشار الى ان الاتحاد عقد اجتماعاته كما هي مقررة في دستوره ونظامه الداخلي، وقد تقرر خلال تلك الاجتماعات العديد من القرارات المهمة لمهنة التمريض على المستوى العربي ومنها اصدار ميثاق اخلاقيات المهنة واعداد برنامج التدريب التخصيصي والتأهيلي وخاصة برنامج اعداد مهارات انقاذ الحياة وسلامة المرضى والمستشفيات.