- السند: نطالب بتدريس الطلاب في المرحلة المتوسطة كيفية احترام القانون ورجال الأمن
- السعيد: ضرورة محاسبة المقصرين في إنجاز المشاريع.. وارتفاع أسعار البنزين سيضر بمحدودي الدخل
- الحمدان: تربية الحيوانات المفترسة في المنازل ظاهرة دخيلة على المجتمع
علي الرندي ـ عبدالله الراكان
طالب رواد ديوانية الهولي في منطقة السرة الجهات المختصة بالاهتمام بمنطقة السرة بشكل أكبر، مشيرين الى ان الازدحام المروري بات الشغل الشاغل لسكان المنطقة خاصة وان المنطقة باتت معبرا لمجموعة مناطق مجاورة، الأمر الذي لا يتناسب مع كونها منطقة سكنية حتى اصبح عدد السيارات فيها أكثر من عدد السكان، متمنين من الإدارة العامة للمرور إيجاد الحلول الكفيلة لحل هذه المشكلة، وناشدوا وزارة الكهرباء والماء بمتابعة عدادات الكهرباء والماء حتى لا تتراكم المديونيات على المواطنين خاصة وان كبار السن والمرضى لا يستطعيون الذهاب إلى الوزارة لجلب الموظف المختص بقراءة العدادات، داعين الى إرسال الموظف المختص شهريا او تخصيص البطاقات مسبقة الدفع، كما طالبوا باستغلال جزيرة فيلكا كواجهة سياحية لما تحتويه من آثار حضارية، مشيرين الى ان بعض الوزارات مقصرة في رعاية كبار السن والمتقاعدين، مطالبين الجهات المعنية بالالتفات إلى هذه الشريحة التي خدمت البلد.
في الوقت نفسه، استنكروا ارتفاع اسعار الخدم بشكل رهيب مطالبين الحكومة والمجلس بالتدخل للحد من هذا الارتفاع في الاسعار.
ففي البداية قال صاحب الديوانية عبدالله الهولي ان منطقة السرة تحتاج إلى المزيد من الاهتمام، مشيرا إلى أن الأهالي في منطقة السرة قاموا منذ فترة بسيطة بتشكيل مجلس حي السرة لمتابعة المشاريع وحل المشاكل التي تهم المنطقة بالتنسيق مع مختار السرة والذي ينسق مع محافظ العاصمة لكي تتظافر الجهود حتى تتم خدمة المنطقة على أكمل وجه، مبينا أن الازدحام الشديد الذي تشهده منطقة السرة بات الشغل الشاغل لنا ويتعبنا بشكل كبير، واصبحنا نحسب له ألف حساب قبل أي موعد أو مراجعة.
وقال ان منطقة السرة لها ثلاثة منافذ تخدم منطقتي السرة والجابرية، وأن الجسر الرابط بين المنطقتين خاصة في أوقات الذروة والدوامات الرسمية واحيانا في المساء يسبب الزحام الشديد وتدفق السيارات بشكل غير محتمل بالاضافة إلى ان مساحة شوارع منطقة السرة اصغر من بقية المناطق، مبينا أن أهالي السرة تكررت مطالبهم ومناشداتهم للمسؤولين لحل أو إيجاد الحلول لهذه المشكلة، متمنيا من الادارة العامة للمرور إيجاد الحلول الكفيلة لحل هذه المشكلة سواء بفتح الطرق الجديدة أو توسعتها أو باستحداث منافذ جديدة تناسب هذا الكم الهائل من السيارات بعيدا عما هو حاصل حاليا بجعل السرة مصبا للسيارات.
وتمنى الهولي من مجلس إدارة جمعية السرة ان يكون له دور اكبر في المنطقة وتجميلها وأن يتم تغليب المصلحة العامة للمساهمين والمنطقة على المصالح الشخصية، مشيرا إلى اننا نتمنى أن تقوم وزارة الكهرباء والماء بمتابعة عدادات الكهرباء والماء حتى لا تتراكم المديونيات على المواطنين خاصة ان كبار السن والمرضى لا يقدرون على الذهاب إلى الوزارة.
وطالب الجهات المسؤولة بالاهتمام بتخضير المنطقة بشكل أكبر والابتعاد عن شجرة الكونوكاربس لما لها من أضرار على الصحة وتسببها في إلحاق أضرار بشبكة الصرف الصحي، مشيرا الى أن مركز شباب السرة لا يخدم المنطقة بالشكل المطلوب، فقط يستخدم لتأجير الملاعب لبعض الشباب أو الجهات الاخرى مطالبا باستغلاله بالشكل الصحيح.
من جهته قال جاسم الهولي ان غلاء الأسعار وارتفاع أثمان السلع الضرورية بات يشكل قلقا كبيرا للمواطنين، مطالبا الجهات المختصة ووزارة التجارة بضبط الأسعار وإنهاء معاناة الموطنين، مشيرا الى انه على الرغم من ارتفاع الرواتب في الوقت الحالي الا ان الجميع يشكو من الغلاء المعيشي وارتفاع المستلزمات الضرورية للحياة بعكس ما كان سائدا في الماضي.
كما طالب وزارة الصحة بالاهتمام بشكل اكبر بكبار السن وتخصيص الأماكن المناسبة لهم كونهم يحتاجون رعاية أكبر، بالاضافة إلى متابعة حالاتهم بعد العمليات أو الفحوص الطبية، مشيرا الى انه من المفترض أن تكون لهم معاملة خاصة في كل الوزارات.
وبدوره قال المحامي عبدالله السند ان أغلب المواطنين لا يحترمون قانون المرور مع بساطته ومحافظته على أرواح المقيمين والمواطنين.
وأشار إلى أن تلفزيون الكويت كان يعرض لنا برنامج الأمن والمواطن وهو من انتاج التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية وكان يساهم في توعية المواطنين والمقيمين في الكويت حيث اسبغ هذا البرنامج صبغة الاحترام للقوانين المرورية ولرجال الأمن، الأمر الذي خلق جيلا واعيا بقانون المرور يحترم رجل الأمن، مشيرا إلى أن غياب الوعي المروري خلق جيلا لا يحترم رجال الأمن.
وطالب بتدريس الطلاب من المرحلة المتوسطة كيفية احترام القانون ورجال الأمن حتى تسود هذه الثقافة لتكبر معه وتصبح نافذته المستقبلية، مستنكرا تدخل الواسطات في اختبارات القيادة التي من شأنها تعريض حياة الناس للخطر.
وأضاف أن جزيرة فيلكا تعتبر من الأماكن الحضارية في الكويت، مطالبا الحكومة باستغلالها كواجهة سياحية لما تحتويه من آثار حضارية وموقعها المتميز المطل على الخليج العربي، مشيرا إلى انه على الحكومة المحافظة على هذا الارث والاستفادة من تجارب الدول المجاورة في استغلال الجزر للسياحة أو للأغراض الأخرى.
وطالب السند الحكومة بإيجاد حل لمشكلة ارتفاع الخدم التي وصلت اسعار التعاقد معهم يشكل خيالي اضافة إلى ارتفاع رواتبهم، موضحا انه على الحكومة أو مجلس الامة اصدار قانون للعمالة المنزلية كونه ضرورة مستحقة لحاجة كبار السن والأطفال للخدم.
من جهته، قال أحمد الحمدان ان للديوانية دورا مهما في ترسيخ العلاقات الاجتماعية وتباحث الأمور التي تهم المواطنين كما أنها تعتبر ضمن الموروث الشعبي الكويتي حيث تميز به المجتمع الكويتي، مشيرا إلى تطور الديوانية عن السابق إلى مكان أشبه بمكان لصنع القرار حيث ان الديوانية هي نقطة انطلاق أي نائب في مجلس الأمة أو المجلس البلدي، وبالتالي يحمل النائب هموم المواطن من خلال اللقاء بالمواطنين في الديوانيات، مذكرا بدور الديوانيات في الازمات السياسية أو نقل مطالب المواطنين سواء الماضي السياسي القديم أو الحالي، مضيفا في الوقت نفسه أن مواقع التواصل الاجتماعي بجميع انواعها لم تفلح في ثني الشباب أو كبار السن عن الالتقاء وتبادل الأحاديث والقضايا ذات الشأن المحلي أو الاقليمي وعن حث الشباب على زيارة الديوانية قال: ان الديوانية في المجتمع الكويتي مهمة ولا يكاد أي منزل كويتي أن يخلو منها، فمن الطبيعي أن تجد المواطنين بجميع فئاتهم العمرية يتواجدون فيها وبكل حرص.
وطالب الحمدان بالقضاء على الفساد المستشري في الدولة وبمكافحته بشتى الوسائل، مثمنا الخطوة الرامية بإنشاء هيئة مكافحة الفساد والتي تحتاج إلى وقت وجهد لكي تقوم بالدور المنوط بها، لافتا إلى القضايا التي تهم المواطنين كالقضية الاسكانية والصحية والتعليمية التي تحتاج إلى سن تشريعات سريعة لحلها كما اننا نحتاج إلى وضع تشريعات وقوانين لحل بعض المشاكل الأمنية الدخيلة على المجتمع الكويتي بالاضافة إلى الحزم في تطبيق القوانين المرورية للحفاظ على حياة الناس من المستهترين والعابثين بالقوانين في البلاد، مشيدا بقانون تجريم تربية الحيوانات المفترسة في المنازل كونها سببا في وقوع العديد من الضحايا وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع الكويتي.
وأضاف اننا بحاجة إلى خطط تنمية للقضاء على جيوش العاطلين عن العمل (البطالة المقنعة) أو إلى تفعيل دور القطاع الخاص وإعطائه المشاريع حتى يستغل العدد الكبير من المواطنين، بالاضافة إلى تخفيف العبء عن أجهزة الدولة والوزارات، مطالبا بضرورة تنويع مصادر الدخل الأخرى غير النفط أو أن تستخدم الحكومة المشتقات النفطية لتنتج الخامات غير المتوفرة في الكويت كما هو معمول في بعض الدول الاخرى التي تستورد النفط الخام وتصدر مشتقاته.
بدوره، قال فرحان السعيد ان للأسرة دورا كبيرا في تربية وتنشئة الشباب، مشيرا إلى ان بعض أولياء الأمور يلقون باللوم على الحكومة أو على المؤسسات التعليمية لكن الأسرة هي الأساس للتعليم والتربية وغرس القيم الحسنة والسلوك القويم في نفوس الشباب، مشيرا إلى ان غياب الوازع الديني لدى الكثير من شبابنا اسهم في دخولهم إلى النفق المـظلم سواء المخدرات التي انتــشرت بشكل مخيف أو العنف الذي انتشر بين الشباب، مطالبا أولياء الأمور بحث الأبناء على الذهاب إلى المساجد وإلى زيارة الدواوين التي فيها فــائدة كبـيرة خاصة الاستماع إلى كبار السن، مشيرا إلى أن تردد الشباب على المقاهي ليست له فائدة تذكر بل هو مضيعة للوقت والجهد والمال، مشيرا إلى ان المقاهي في العهد القديم كانت مكانا يتجمع به أبناء الحي لتباحث أمورهم والاتفاق على التجارة حيــث كانت لها فائدة اجتماعية أما المقاهي الحالية فهي للهو ومضيعة الوقت.
وطالب السعيد الحكومة بمحاسبة المقصرين في إنشاء المشاريع حتى يكونوا عبرة لغيرهم، مشيرا إلى أننا في الكويت نتمتع بالوفرة المالية والعقول التي تؤهلنا أن نكون كما غيرنا من الدول المتقدمة لكن تعطيل المشاريع وعدم محاسبة المقصرين أوصلنا إلى هذه المرحلة.
وانتقد ما تردد عن رفع اسعار الـبنزين أو الكهرباء وقال ان ذلـك من شأنه الإضرار بالمواطن البسيط، موضحا أن بعض الدول المتـقدمة تأخذ الضريبة من المـواطن وفي المـقابل تنجز له أفـضل الخدمات ســواء كانت الصــحية أو التعليمية أو التربوية.