أصدر وكيل المرجعيات الدينية في الكويت السيد محمد باقر المهري بيانا بمناسبة ميلاد نبي الله عيسى عليه السلام قال فيه: (اذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ـ آل عمران: 45 و46).
لقد بشّر الله مريم العذراء الطاهرة بولد صالح يكون وجيها في الدنيا والآخرة وهو المسيح عيسى روح الله نبي التسامح والمحبة، فقد جاء روح الله عيسى عليه السلام الى عالم الدنيا ليكون يوم ميلاده المبارك بداية للتاريخ الميلادي، وبهذه المناسبة العطرة نهنئ العالم المسيحي والاسلامي ونتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يسود الامن والاستقرار في جميع ارجاء العالم، ونأمل في عالم خال من العنف والتطرف والارهاب والشرك والإلحاد لأن عيسى عليه السلام بدأ حياته بمحاربة جميع انواع الشرك وعبادة الالوهيات المزيفة.
وأضاف المهري: لقد اجاز الدين الاسلامي الاصيل حسب مذهب اهل البيت عليهم السلام تهنئة وتبريك الاخوة المسيحيين وتقديم الهدايا لهم، كما كان المرجع الاعلى للعالم الاسلامي الامام الخميني قدس سره يوزع الهدايا على جيرانه المسيحيين في ذكرى ولادة السيد المسيح عليه السلام ايام المنفى في فرنسا.
وقد قال الامام السيستاني دام ظله للإخوة المسيحيين في العراق: انتم جزء منا ونحن جزء منكم وانتم في قلبنا ونحن متألمون لما يحصل عليكم، فبعد موقف المرجعين العظيمين لا معنى لتحريم تهنئة اخواننا المسيحيين ونعتبر ان علماء التشدد والتعصب بعيدون عن الاسلام ولم يذوقوا من طعم الفقه الاسلامي والشريعة السمحة شيئا.