-
مجلس الأمة: تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز وحدة الكويتيين
-
العبد الله: أطلعنا المجلس على إجراءاتنا وخططنا على كل الأصعدة الصحية والتشريعية
-
الصانع: إجراءات أمنية جديدة ستتخذ عند دور العبادة
عقد بمكتب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أمس اجتماعا نيابيا حكوميا موسعا بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك تناول بحث آخر مستجدات حادث التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
وتطرق الاجتماع الذي حضره 34 نائبا و7 وزراء الى تفاصيل الاجراءات الحكومية والخطوات المتخذة للتعاطي مع تداعيات الحادث الارهابي، حيث قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد شرحا لكل الخطوات التي اتخذتها الاجهزة الامنية للتعامل مع ملابسات الاعتداء الارهابي وآثاره وتداعياته والخطوات الاحترازية والوقائية لضمان منع تكرار مثل تلك الهجمات الارهابية.
وشدد المجتمعون من الجانبين النيابي والحكومي على أهمية العمل على تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز وحدة الكويتيين وتماسكهم، مثمنين عاليا التعاطي الكويتي الشعبي مع حادث التفجير والمثال الذي ضربه الشعب الكويتي في التضامن والتعاضد والتلاحم المجتمعي.
كما اشاد المجتمعون بردة الفعل الفورية لصاحب السمو الامير ازاء حادث التفجير وزيارته المباشرة السريعة لموقع التفجير وبكل التوجيهات التي أمر بها لاحقا للتعامل مع تداعيات الاعتداء الارهابي، مؤكدين ان سموه تصرف كأب ورجل دولة من الطراز الرفيع في آن واحد.
ودعا اعضاء مجلس الامة الجانب الحكومي باتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بصون أمن البلاد ومن يقيم عليها من مواطنين ومقيمين، مؤكدين ان الكويت تمر بظرف استثنائي يتطلب بدوره عملا وجهدا استثنائيا.
واتفق المجتمعون على ان تقوم الحكومة باحاطة مكتب المجلس بشكل يومي بكل الخطوات والتطورات والمستجدات.
من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح أن الحكومة أطلعت نواب مجلس الأمة على ما تقوم به الحكومة وما تنوي القيام به مستقبلا من إجراءات على جميع الأصعدة بشأن حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق أمس الأول.
وقال الشيخ محمد العبد الله في تصريح للصحافيين عقب اجتماع جمع السلطتين التشريعية والتنفيذية برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وبحضور سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وستة وزراء «أطلعنا النواب على إجراءات الحكومة على أكثر من صعيد سواء خططنا التشريعية أو خطتنا على الصعيد الصحي أو الخطة الخاصة بتجهيز واستقبال التعازي ونقل جثامين الشهداء الأبرياء ونقل البعض منهم إلى مدينة النجف في العراق».
وأضاف انه «تم الاتفاق على أن نلتزم جميعا بما يصدر من الجهات الرسمية والمعنية من البيانات والمعلومات حرصا على سير العملية بشكل متقن ولكي لا نعطي العدو ما يحتاجه من بيانات ومعلومات يستطيع أن يستفيد منها».
وأفاد بأن وزارة الداخلية ستصدر بيانا تفصيليا عن الوضع الحالي للتحريات الخاصة بالتفجير وما ينتج عن هذه التحديات من إجراءات معربا عن الأمل في أن تفي هذه البيانات بالغرض.
وأعرب عن تمنياته للجميع بمتابعة وسائل الإعلام الرسمية وعدم الانقياد وراء الشائعات التي تطلق في الوسائل الإلكترونية الحديثة «والتي للأسف تؤرق وتجهد الإخوة في وزارة الداخلية من أجل التأكد من بياناتها ومن ثم نفيها».
وكان مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر قد تعرض لهجوم إرهابي جبان أثناء صلاة الجمعة أول من أمس راح ضحيته 27 قتيلا و227 مصابا.
من جهته أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع ان مجلس الأمة على أتم الاستعدادات لتقديم الدعم التشريعي اللازم لمواجهة المتعاطفين مع تنظيم «داعش» الارهابي وكذلك التكفيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في حال وجود نقص تشريعي لمواجهتهم، لافتا في الوقت ذاته الى ان هناك إجراءات أمنية جديدة ستتخذ عند دور المساجد ودور العبادة.
وقال الصانع في تصريح صحافي يوم أمس: «اننا في حاجة الى معالجة فكرية لمواجهة هذا الفكر المتطرف التكفيري الغريب على المجتمع الكويتي وقد بدأت منذ بداية تقلدي الحقيبة الوزارية باتخاذ عدة إجراءات من اجل معالجة مثل هذه الافكار».
وتابع الصانع: «هذه الإجراءات تمثلت بداية في تشكيل اللجنة المعنية بخطبة الجمعة مرورا بالمنهج الخاص بمركز الدراسات الإسلامية والتنمية الأسرية وغيرها من خطوات تعكس وسطية الدين الإسلامي وتعزز هذه الوسطية».
وأكد الصانع ان «يد الارهاب اليوم تتجاوز القارات والدول ففي الوقت الذي تعرضنا فيه لهجمات تعرضت كل من فرنسا وتونس وسبقتهما المملكة العربية السعودية وسورية، متمنيا ان تتضافر الجهود الدولة لمكافحة الارهاب».
وبسؤاله عما اذ كان هناك تقصير أدى الى تمكن الارهابيين من ارتكاب جريمتهم في مسجد الامام الصادق، قال الصانع: «انه بحمد الله كانت هناك كاميرات في مسجد الامام الصادق وهذه الكاميرات ساعدت الأمن في كثير من التحريات، لافتا الى ان الغدر من الممكن ان يتم بلحظة وقدرنا ان نقف بوجه هذا الغدر ونتصدى له بحفاظنا على وحدتنا الوطنية ولحمتنا».
وبسؤاله عن المتعاطفين مع «داعش» وما اذ كانت هناك محاسبة لهم او اصدار تشريعات لمحاسبتهم، قال الصانع: «لن نقبل بالتراشق والهمز واللمز وتكفير بعضنا الآخر خاصة في هذه الفترة ووزارة الأوقاف كانت وستظل تتصدى لهذا الفكر والطرح».
وأوضح الصانع «ان الاخوة في مجلس الأمة على أتم الاستعداد لتقديم التشريعات اللازمة لنا لمحاسبة المتعصبين المتعاطفين مع داعش والتكفيرين»، مبينا ان هناك جوانب أمنية يمكن ان تتخذ يحق هؤلاء وهذا الأمر يتم من خلال وزارة الداخلية التي لن تدخر جهدا في التصدي لمثل هذه الفئة مع التأكيد على ان الكويت دولة مؤسسات ولا عقوبة فيها الا بنص ووفق صحيح القانون.
وبسؤاله عما اذا كانت مطالبته بتشكيل لجان تطوعية للعمل في المساجد والتحري والبحث عن الارهابيين تعد اعترافا حكوميا بالتقصير، قال الصانع: على العكس من ذلك هذه الدعوة تمت من منطلق ان كل مواطن خفير وهي دعوة اطلقها سمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله واليوم هناك مسؤولية اجتماعية وهذه الدعوة للمواطن لإشراكه في التصدي لهذه الظاهرة من خلال ابلاغ السلطات عن اي شخص يشك فيه ويعين رجال الأمن.
وبسؤاله عن نية الحكومة اتخاذا إجراءات أمنية جديدة امام مساجد الدولة ودور العبادة غير الكاميرات والدوريات، قال الصانع: «بالتأكيد ستكون هناك إجراءات أمنية جديدة في المساجد ودور العبادة».
طالبوا وزير الداخلية بسرعة القبض على المنفذين ومن وراءهم
نواب: الإرهاب والفتن لن ينالا من وحدة الشعب الكويتي الأبيّ
تواصلت ردود الفعل النيابية الغاضبة والمستنكرة للحادث الإرهابي الجبان الذي وقع أمس الأول في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر، مؤكدين أن الإرهاب والفتن لن تنال من وحدة الشعب الكويتي الأبي وما حدث سيزيد من لحمتنا ووحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية.
وفي هذا السياق، استنكر أمين سر مجلس الأمة النائب عادل الخرافي العمل الإرهابي على إخوة لنا في الدين والدم مؤكدا أن ما حدث سيزيد تلاحم أهل الكويت ووحدتهم الوطنية تجاه هذا الفكر الضال الذي يهدف إلى بث سموم الفتنة وزعزعة أمن الكويت.
وأضاف: أن من استشهدوا هم أبناء الكويت الأبرياء، سائلين الله عز وجل في هذا الشهر الفضيل أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أسرهم الصبر والسلوان.
بدوره، أكد النائب د.عبدالحميد دشتي أن الحادث الآثم الذي وقع في مسجد الإمام الصادق عليه السلام والذي راح ضحيته قرابة 27 شهيدا وأكثر من 200 من الجرحى، يتطلب منا جميعا تحمل المسؤولية الوطنية في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها وطننا والتي طالته يد الغدر، مؤكدا ضرورة التصدي بكل حسم وحزم لخطر مشروع الفتنة الذي يراد لبلادنا.
واستنكر النائب د. منصور الظفيري الاعتداء الآثم على مسجد الإمام الصادق، مؤكدا ان المصاب الجلل الذي تعرضت له الكويت من جراء هذا العمل الإرهابي لا يمت الى الإسلام بصلة بل لم يراع حرمة المسجد والشهر الفضيل بل لم يراع حرمة دماء المسلمين.
وقال الظفيرى ان هذا العمل الاجرامي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية، مضيفا: علينا ان ندرك جميعا ان الأعداء يغيظهم ما يرونه متحققا في الكويت من تماسك ووحدة في الصف.
واستنكر النائب م. محمد الهدية الجريمة الإرهابية التي تعرض لها المصلون في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر، وأضاف في تصريح صحافي ان مثل هذه الأعمال الإجرامية أيما كانت أهدافها ومن خطط لها ووقف وراءها فإنها لن تنجح في استهداف الأمن في البلاد أو إحداث فجوة في المجتمع الكويتي المتماسك بوحدته الوطنية وبقيادته السياسية بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد.
بدوره، استنكر النائب حمدان العازمي التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق وخلف وراءه عددا كبيرا من القتلى والجرحى، مؤكدا ان هذا العمل الإرهابي لم يراع حرمة المسجد والشهر الفضيل ولا يمت إلى الإسلام بصلة.
وقال العازمي ان هذا التفجير هو عمل إرهابي جبان ومرفوض من كل أطياف المجتمع الكويتي الذي عاش طوال عمره ينبذ الطائفية والغلو في الدين، مشيرا إلى ان ما حصل فتنة يراد من ورائها بث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وزعزعة أمن البلاد واستقراره.
من جهته، استنكر النائب محمد البراك الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الصادق، وأدان بشدة مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا تمت للدين بصلة ولا للإنسانية أو الأخلاق بشيء.
وقال البراك في تصريح صحافي: انه على الجميع الالتفاف حول القيادة السياسية وتوحيد الجبهة الداخلية لنبذ التطرف والإرهاب والتمسك بوحدتنا الوطنية لإفشال مخطط من يريد إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء المجتمع الكويتي، وعلى وزارة الداخلية سرعة كشف ملابسات الحادث.
من جانبه، قال النائب أحمد القضيبي انه وبعد يوم دام عاشته الكويت، وفي يوم يحتضن فيه ثرى الكويت أجساد أبنائه الشهداء، لا يسعنا بعد الترحم عليهم ودعاءنا للجرحى بالشفاء إلا أن نقف وقفة عز أمام تضحيات جنود مجهولين. رجال من الكويت سطروا بالأمس أروع صور التضامن الوطني ومشاهد اللحمة.
أطباء وممرضين شباب وشابات تداعوا إلى المستشفيات لتلبية نداء الوطن للتخفيف من معاناة الجرحى.
لهؤلاء تحية إكبار وإجلال لعطاءاتكم ولعملكم الإنساني والوطني.
وأعرب النائب عبدالله التميمي عن إدانته الشديدة لما اقترفته يد الإرهاب الداعشي من اعتداء آثم وخسيس على مسجد الإمام الصادق عليه السلام في لحظة سجود المصلين لربهم وهم صائمون في يوم الجمعة من شهر رمضان.
وعبر عن حزنه وألمه الشديدين لسقوط هذا العدد من الضحايا الأبرياء الذين اختارهم الله لجواره شهداء لحظة السجود.
وقال التميمي: سبق وأن دعونا كل الجهات الى التكاتف والتلاحم في وجه هذا المد الظلامي (التكفير الداعشي) المدعوم من الكيان الصهيوني والذي لا يعرف الله، وبعيد عن كل الأديان السماوية.
اللميع: عمل إرهابي جبان مرفوض
أدان نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق ووزير الإسكان ووزير الأشغال العامة الأسبق فهد اللميع التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق والذي خلف وراءه عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
وأكد اللميع أن هذا التفجير هو عمل ارهابي جبان ومرفوض من كل أطياف المجتمع الكويتي الذي عاش طوال عمره ينبذ الطائفية والغلو في الدين، مشيرا إلى أن ما حصل فتنة يراد من ورائها تقطيع أوصال المجتمع ويهدف أيضا إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها.
ودعا اللميع الشعب الكويتي بكل أطيافه وجميع مكوناته الوقوف صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مقدما التعازي لأهالي وأسر شهداء هذا التفجير الإرهابي، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل شر وأن يجعلها دار أمن وأمان.
براك النون: الدم الكويتي ينتصر على سيف الغدر والإرهاب
استنكر النائب السابق، نائب رئيس الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية الدكتور براك النون ما فعلته يد الغدر والإجرام، وما قام به الإرهابيون من فعل خسيس ودنيء بتفجير مسجد الإمام الصادق، والمصلون ساجدون يناجون ربهم، مؤكدا أن هذه الجريمة النكراء ستكون بداية النهاية لهؤلاء السفاحين البرابرة، وسيكون عقابهم شديدا، وسيحملون معهم وصمة العار والذل إلى أبد الآبدين.
وقال النون في تصريح صحافي: لقد توحدت الكويت كعادتها في الشدائد والملمات، وظهرت الوحدة الوطنية في أبهى صورها، وتكلل ذلك بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى موقع الحادث، وكان تأثر سموه الواضح دليلا للتاريخ والإنسانية على أن الكويت وأهلها في قلب هذا القائد الإنساني، وأن الكويتيين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد، مصداقا لحديث الرسول الكريم.
كما كان لحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد أكبر الأثر في تقوية اللحمة الوطنية وتكاتف أبناء الكويت، ما يؤكد أن الدم الكويتي أقوى من غدر المجرمين، وأنه انتصر على سيف الغدر والإرهاب، ولن ينال الغادرون من وحدة أبناء الكويت، ولن يستطيعوا زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد العزيز.
وتقدم الدكتور براك النون بخالص العزاء لأسر الضحايا وللشعب الكويتي ، داعيا المولى أن يحفظ بلادنا من كل مكروه.