-
صاحب السمو وجّه الجهات المختصة بإجراء كل ما يلزم لإصلاح كل أضرار مسجد الإمام الصادق جراء حادث التفجير
-
العمل الإجرامي الجبان لن ينال من وحدة الشعب الكويتي وتماسكه ووحدته الوطنية أو يزعزع جبهته الداخلية
-
الحمود: لن نقبل بأي تجاوز من أي قناة أو وسيلة إعلام وسنتخذ بحقها الإجراءات القانونية
-
الصانع: الشعب الكويتي كالبنيان المرصوص وقت الشدائد
-
الجسار: جميع الكويتيين هبوا بكل أطيافهم لتقديم المساعدة والعون والتبرع بالدم
-
المليفي: جبلنا على إظهار معدننا الحقيقي وقت الأزمات
-
القلاف: سمو الأمير أثبت للعالم أجمع أنه أمير الحكمة وقائد إنساني
-
الفلاح: الإخوة الشيعة أدركوا أن المستهدف هو وحدة أهل الكويت
أسامة ابو السعود وكونا
وجه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجهات المختصة بإجراء كل ما يلزم لإصلاح كل الأضرار التي وقعت على مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر جراء حادث التفجير الإجرامي.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني وجمع غفير من المواطنين قاموا مساء امس الاول بتقديم واجب العزاء الى اسر الضحايا وذويهم الذين استشهدوا جراء حادث الانفجار الاجرامي الذي وقع اثناء تأديتهم لصلاة الجمعة بمسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر سائلا سموه المولى تعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وان يحفظ الوطن العزيز واهله الاوفياء من كل سوء ويديم علينا نعمة الامن والامان ويرد كيد المعتدين الى نحورهم.
وبعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ببرقيات تعاز الى أسر شهداء حادث التفجير الارهابي على مسجد الامام الصادق أثناء صلاة الجمعة والذي اسفر عن استشهاد العشرات واصابة المئات عبر فيها سموه عن بالغ تأثره ومشاركته لهم مشاعر الحزن والاسى لهذه الفاجعة الاليمة كما أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا المصاب الجلل سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء وان يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية مؤكدا سموه أن هذا العمل الاجرامي الجبان لن ينال من وحدة الشعب الكويتي وتماسكه ووحدته الوطنية أو يزعزع جبهته الداخلية وأن مدبري ومنفذي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم سيقعون في يد العدالة لينالوا جزاءهم جراء ما اقترفته أيديهم الآثمة.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ببرقيات تعاز الى اسر شهداء حادث التفجير الارهابي على مسجد الامام الصادق أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا هذا العمل الاجرامي الجبان سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء وان يلهمهم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن ينعم على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.
كما بعث سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ببرقيات تعاز مماثلة.
وخلال تقديم واجب العزاء أكد وزير الإعلام ووزير الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود أن ما تعيشه الكويت فاجعة روعت الكويت والتي سقط على اثرها الشهداء الأبرار والمصابون هي نتيجة عمل اجرامي وارهابي جبان مبينا أن هذا العمل جاء عليه رد سريع وهو الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع الكويتي المعهود بأن أعطى الرسالة بأن الكويت دائما محصنة بتماسك شعبها وقيادتها في السراء والضراء وفي هذا المنطلق ما حصل أمس الأول من زيارة لحضرة سيدي صاحب السمو وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة وكل المسؤولين في حين علمنا بحادث المسجد للتضامن ولرفض واستنكار هذه الأعمال الإرهابية وهي خير دليل على هذا التلاحم الوطني.
وأضاف أن العامل المهم التشييع الكبير الذي تم للشهداء وأيضا العزاء في مسجد الدولة الكبير حيث يؤكد على أن الشعب الكويتي دائما متمسك بوطنيته ومحبته لهذه الأرض الغالية في كل الظروف، لافتا إلى أن الإعلام الكويتي عليه مسؤوليات جسيمة وليس فقط الإعلام الرسمي ونحن نعتبر أن كل الإعلام الرسمي والخاص يصب دائما في خدمة الإعلام الوطني، وبالتالي ما أظهره هذا الإعلام من تكاتف وتضامن ما هو إلا فزعة وطنية سجل له كل التقدير وكل الفخر وهذه شهادة مجروحة مني كزميل للأسرة الإعلامية الكويتية لكن هذه دائما «الهقوه» ودائما إعلامنا إن كان صحفا أو قنوات او مواقع إلكترونية كل هذه الوسائل والإعلاميين اثبتوا وطنيتهم ودعمهم وتشجيعهم.
وأشار الحمود إلى أن انضمام القنوات الكويتية كلها مع تلفزيون الكويت تأكيد على هذا التضامن والرفض الشعبي والإعلامي للإرهاب مشيرا إلى أن الأمر المهم أيضا قيام تلفزيون الكويت بتقديم لقاءات مباشرة مع العديد من الفعاليات الوطنية والمتخصصين لتسليط الضوء عن متانة الجبهة الداخلية وعن تماسكنا الوطني وأيضا عن نبذ كل عمل إرهابي ويهدد أمن واستقرار الكويت وأعطى رسالة واضحة للداخل والخارج.
وتابع وأيضا لا بد أن نشيد بالموقف العالمي والدولي في استنكار هذا العمل الجبان من الجميع وأيضا استنكار دول عربية ودول مجلس التعاون على كل المستويات الشعبي والرسمي وعلى مستوى أصحاب الجلالة والسمو قادة هذه الدول وهذا يدل دلالة كبيرة وواضحة عن مكانة الكويت الدولية وعن تقدير العالم لهذا المجتمع ولهذه الدولة المعطاءة والمساندة لكل ما يتعلق بالسلام العالمي.
وحول القنوات التي تبث الفتنة بين أبناء الوطن أكد الحمود على أن قناة وصال قناة غير كويتية وليست مرخصة في الكويت ونحن لا نقبل أي وسيلة إعلام تخرج عن الوحدة الوطنية أو تمس بأي مكون من مكونات المجتمع الكويتي الكريم مبينا أن ما يحصل الآن أن العالم مفتوح فضائيا وبعض القنوات تبث من دول خارجية نحن الآن بمرحلة متقدمة من التنسيق مع دول مجلس التعاون ومع الدول العربية للتعامل مع هذه القنوات التي تبث الفتنة ومنعها من البث من خلال الوسائل العربية مثل العربسات ونايل سات وهناك تفهم كبير يحصل في هذا الجانب لكن لا بد أيضا أن نعي نحن كمجتمع لتحري الدقة ونرى مصادر مثل هذه القنوات ما دامت أنها قناة تبث من الخارج ولها أهداف تحاول أن تبث التفرقة في المجتمع يجب علينا أن ننبذها ونبتعد عنها.
وأردف وأي تجاوز من قناة أو من أي وسيلة إعلامية الأجهزة المعنية لن تتردد في اتخاذ كل الإجراءات القانونية وبالنهاية الكويت دولة مؤسسات ودولة القانون والقانون يحمي الجميع.
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله: ان عزاءنا الوحيد في هذا المصاب هو التلاحم الذي نراه بين أطياف المجتمع الكويتي، حيث رأينا اليوم رأس السلطات صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء والشيوخ.
وأضاف العبدالله ان هذا التلاحم هو بمثابة اعلان للعالم اجمع بأن مثل هذه العمليات الجبانة تزيد من لحمة أبناء المجتمع الكويتي وتحديهم للعدو الجبان.
وذكر انه خلال الاجتماع الموسع الذي عقد اليوم «امس» بين الحكومة والمجلس أوضحنا لإخواننا أعضاء السلطة التشريعية الحاجة الملحة لإجراء تعديلات تشريعية فيما يتعلق بالجوانب الأمنية ووجدنا تفهما من قبلهم، متوقعا إنجاز القوانين المطلوبة في الأيام القليلة المقبلة.
وأشار الى انه تم إطلاع النواب على آخر التحريات الأمنية الخاصة بالعملية الإرهابية.
من جانبه قال وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع ان هذا الحادث المأساوي والإرهابي اللي استهدف الكويت وأمنها اوصلنا له رسالة مفادها ان الوحدة الوطنية الكويتية لا تمزق ولن يستطيع كائن من كان ان يعبث بأمنها.
وبين الصانع انه تقدم لأهالي الشهداء بفكرة إقامة العزاء في المسجد الكبير خاصة اننا على أتم الاستعداد لاستقبال المعزين لأسر الشهداء ولله الحمد كل أسر الشهداء وافقوا على ان يتلقوا التعازي في المسجد الكبير وهذه هي سمة أهل الكويت منذ جبلنا.
وزاد هذه الأعداد الكبيرة من المعزين في شهداء الكويت بحضور صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الامة، تدل دلالة قاطعة على ان الكويتي وقت الشدة تجده في جميع المواقف سواء اختلفوا في الأفكار او الاعمال السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية لكن وقت الشدة تجدنا كالبنيان المرصوص.
ومن جهته قال وزير الاشغال العامة ووزير الكهرباء والماء م.احمد الجسار ان هذا اليوم هو يوم محزن، لكن اللي يثلج الصدر هو تلاحم اهل الكويت وترابطهم، ومنذ امس وحتى اليوم الرسالة وصلت واضحة الى جميع من يريد الشر بالكويت ووصلت لهم الرسالة بان الكويت وأهلها متلاحمون ومترابطون.
وأضاف كما رأينا أن جميع الكويتيين هبوا بكل اطيافهم لتقديم المساعدة والعون والتبرع بالدم وتعاونوا وتكاتفوا وهذا الامر يثلج الصدر ونأمل ان تكون هذه الحادثة آخر الاحزان للكويت وشعبها.
بدوره اعرب وزير الاسكان ياسر ابل عن بالغ حزنه ازاء هذا الحادث الأليم الذي احزن ايضا جميع اطياف الشعب الكويتي، متمنيا من العلي القدير ان تكون هذه الكارثة آخر احزان الكويت وشعبها، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الامير.
وإلى ذلك قال وزير التربية السابق احمد المليفي لا يمكن لأي إنسان في مثل هذا الموقف وهذه الحادثة الإرهابية الغريبة على المجتمع الكويتي إلا ان تعبر عن خالص تعازينا المجتمع الكويتي كافة وأسر الشهداء خاصة الذين نحسبهم شهداء عند المولى سبحانه وتعالى.
من جهته، اكد النائب السابق حسين القلاف ان سمو الامير اثبت للعالم اجمع انه امير الحكمة وقائد انساني في حضوره الى موقع الحدث على وجه السرعة دون اي اعتبارات لتداعيات الحادث، مبينا ان الكويتيين ومن خلال الحدث قدموا لنا نموذجا راقيا في اللحمة الوطنية والتعاضد وهذه الجموع دليل كبير على هذا الالتفاف حول الوطن وحول قائده.
وأضاف القلاف ان سمو الامير جاء ليزيد من رصيد حبه في قلوب شعبه وليثبت للعالم اجمع ان كل كويتي هو والده الذي يخشى عليه، موضحا ان اثار الحادث جرح غائر في نفوس اهالي الضحايا ولكن الامير كان البلسم لذلك الجرح وخفف عليهم كثيرا من مرارة فقدان احبتهم باحتوائه واهتمامه.
قال النائب احمد لاري لا شك ان هذا الحادث الارهابي هز المجتمع الكويتي، ربما لأنه يعتبر الاول من نوعه ان نرى في الكويت هذه النوعية من التفجيرات داخل المساجد.
وأضاف كلنا إيمان بقدر الله وان شاء الله هذه العملية ترد على أصحابها الإرهابين وهي بالفعل ردت، وان شاء الله ستحرق دماء الشهداء مخططاتهم وتروي شجرة الحرية وشجرة الامن والاستقرار في الكويت.
ومن جهته، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح ان وزارة الأوقاف قامت بترتيب كافة أمور العزاء بمسجد الدولة الكبير بالتنسيق مع الديوان الاميري ووزارة الداخلية ومؤسسات الدولة الاخرى.
ولفت الى ان الترتيب تم بشكل جيد من جميع النواحي التنظيمية، حيث تم فرش الساحة الرئيسية بالمسجد الكبير بالسجاد ليتحرك المعزون بحرية دون خلع أحذيتهم او ما شابه، كما تم تنظيم ممرات وأبواب لدخول وخروج المعزين وتوفير كراسي في الوسط لمن يريد قراءة القرآن على ارواح الأموات وكذلك توفير كل الامور من خدمات المياه والعصير وامور الضيافة المختلفة.
وأوضح الفلاح ان تقديم واجب العزاء يتم بشكل ميسر ولله الحمد ولا توجد اي إشكالات رغم هذه الحشود الكبيرة من أبناء الشعب الكويتي الكريم والسفراء والديبلوماسيين والمقيمين على ارض الكويت.
وتابع «أهل الكويت جميعا يقدمون رسالة للعالم كله بأن هذا البلد الطيب أهله ـ ولله الحمد ـ هذا هو نسيجهم الواحد لا فرق بين سني او شيعي، الكل على قلب رجل واحد خلف قيادتنا الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وأضاف الفلاح «الإخوة الشيعة ادركوا ان المستهدف هو وحدة أهل الكويت ـ التي تعد نموذجا يحتذى بين دول العالم اجمع ـ وفطنوا لهذا المخطط القذر وفوتوا هذه الفرصة على هؤلاء المجرمين الذين يستهدفون أمن الكويت واستقرارها.
واردف «هذا الموقف الواعي من اخواننا الشيعة شيء يثلج الصدر مما يؤكد ان حصن الكويت الوطني والتماسك الاجتماعي كان وسيظل قويا ـ بمحبة أهل الكويت وتوحد كلمتنا جميعا خلف قيادتنا الحكيمة».
وأضاف د.الفلاح «ونقول لهؤلاء الذين يريدون الفتنة بالكويت وأهلها ان كل كيد ومكر تمكرونه لن يزيدنا الا وحدة وتماسكا ومحبة ومودة والتفافا حول شرعيتنا ـ ان شاء الله ـ ونسأل الله ان يديم هذه الروحية الجميلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد».
من جانبه قال وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري نعزي صاحب السمو الامير وأهل الكويت في هذا المصاب الجلل الذي حصل يوم الجمعة الماضي في بيت من بيوت الله وإن شاء الله يحتسبون شهداء عند رب العالمين.
وتمنى بوشهري الشفاء العاجل للمصابين والجرحى مؤكدا ان هذا المصاب اصابنا بالحزن جميعا لكن هناك شعورا آخر غلب على جميع احزاننا وهو وحدتنا الوطنية التي رأيناها تجسدت امس في الحادث واليوم في المقبرة، وكذلك هذا العزاء الذي حصل في مسجد الدولة الكبير وهذا اكبر مشهد يؤكد على التلاحم فيما بين الشعب الكويتي.
وأضاف ان اي طرف يريد ان يزعزع الصف والوحدة الوطنية والنيل من امن واستقرار وطننا العزيز فإن الشعب الكويتي قاطبة ضرب اروع الامثلة في الرد عليهم بترابطهم وتلاحمهم، والكويت عصية على الارهابيين والذي يريد الشر لها.
وزاد بوشهري ان ارواحنا فداء لهذا البلد وكل كويتي ايا كان انتماؤه يمسه الشر او الضرر فإن جميع الكويتيين يحسون به، واعتقد ان الرسالة وصلت من الكويت الى العالم اجمع وهناك حالة من الحسد للكويت على هذا الترابط والتلاحم للشعب الوطني، ورب ضارة نافعة والكويت اكبر من كل حالة ارهاب او غيرها.
بدوره قال رئيس اللجنة الاستشارية لاستكمال تطبيق الشريعة الاسلامية د.خالد المذكور ان من استهدف مسجد الصادق والمصلين به لم يكن هدفه الوحيد ذلك بل تجاوز الى النيل من الكويت قاطبة وتفجيرها بالكامل من خلال اثارة الفتن والبغضاء والكراهية، لافتا الى ان الكويت كانت وستظل يدا واحدة ولن يستطيع ان يقسم هذا المجتمع الذي مر بتجارب اصعب واكبر لكنه ابى ان يتمزق وانصهر في بوتقة واحدة ذابت معها كل اختلافات الاطياف والمذاهب والقبائل.
وأضاف المذكور ان المصيبة التي اصابت جمعا من اخوتنا المواطنين ساهمت بشكل كبير في وحدتنا وصمودنا ولحمتنا الوطنية وان الكويت عصية على كل من يهدد وحدتها الوطنية، مبينا ان حضور سمو الأمير لموقع الحادث وتوجيهاته بجعل المسجد الكبير مكانا لتقبل العزاء انما يؤكد من خلاله ان المواطنين سواسية وليست هناك فروقات بينهم سواء في المذاهب او الاطياف وان الكويت هي المذهب والقبيلة والعائلة.
الشيخ فهد جابر العلي قال ان استهداف مسجد الامام الصادق مصاب جلل وقع خلال شهر رمضان الكريم المبارك ووقت الجمعة والناس ساجدون لرب العالمين وفي نهار رمضان، فأي جرم اكبر من ذلك؟!
ووصف الشيخ العلي ما حدث بأنه «فاجعة للكويت كلها»، مشددا على ان الكويت أسرة واحدة يجسدها هذا التجمع الحاشد الذي تقدمه صاحب السمو الأمير. وشدد على ان من يحاول استهداف الاسرة الكويتية لن ينجح مهما فعل، مؤكدا ان هذه السموم المقيتة لم تفلح اثناء الاحتلال العراقي الغاشم وأظهر الكويتيون للعالم اجمع مدى حبهم وولائهم لوطنهم ولقيادتهم الحكيمة، واليوم ايضا يضرب الكويتيون اجمل صور التلاحم والترابط بنسيج فولاذي لن يقدر عليه احد ـ بإذن الله.
وتوجه العلي بالشكر لكل الدول التي ساندت الكويت خلال هذا الحادث المأساوي الذي استهدف الأبرياء وهم بيت من بيوت الله ساجدين لربهم وهم صائمون.
وإلى ذلك تقدم راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (المصرية) بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي الى جميع الكويتيين بمختلف اطيافهم بأحر التعازي القلبية لهذا الحادث الاليم الذي لا تستحقه الكويت ولا الكويتيون الذين تميزوا بإنسانيتهم مع الجميع ومؤازرتهم لكل منكوب او مستغيث.
وأضاف بيجول ان شهر رمضان شهر كريم مبارك، ندعو من خلاله الرب العظيم ان يتقبل الاموات في رحمته الواسعة، موضحا ان الشعب الكويتي شعب كبير ومترابط وقادر على الصمود امام كل محاولة لتفريقه والدلائل كثيرة على مقدرته.
بدوره، قال عضو مجلس النواب العراقي د.ابراهيم بحر العلوم: اتينا من العراق ومن مدينة النجف الاشرف نحمل التعازي ونشترك في مصاب واحد مع اخوتنا في الكويت، متمنيا ان يحفظ الله الكويت من كل سوء في ظل قيادتها السياسية.
وأشار إلى ان الجهود لابد ان تتكاتف امام هذا المد الارهابي، حيث ان العراق يدفع الآن ثمنا كبيرا بسبب التخلخل الارهابي، آملا ان يعم الامن والامان في بلاد المسلمين وألا يعيث الارهابيون فسادا في ارض الكويت الحبيبة، ويجب علينا نحن كعراقيين ان نقف بجانب اشقائنا الكويتيين في هذه المحنة وان نتكاتف مع بعض.
الكندري لـ «الأنباء»: أعداد المعزين فاقت الـ 50 ألفاً
كشف مدير إدارة مسجد الدولة الكبير عبدالله الكندري أن عدد المعزين بمسجد الدولة الكبير مساء أول من أمس فاق الـ 50 الفا بخلاف من تم ردهم من قبل اجهزة الامن نظرا للازدحام الشديد وتأخر الوقت الى ما بعد الساعة 1 صباحا.
صاحب السمو التقى النائب الأول لرئيس الوزراء وتلقى اتصالين من رئيسي السودان وفلسطين
الأمير استقبل ولي العهد والغانم والمبارك ومقتدى الصدر وإبراهيم بحر العلوم
استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح امس سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد. كما استقبل سموه بقصر السيف صباح امس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.
واستقبل سموه بقصر السيف صباح امس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
كما استقبل سموه بقصر السيف صباح امس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف ظهر أمس سماحة السيد مقتدى الصدر والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
كما استقبل سموه بقصر السيف ظهر أمس عضو مجلس النواب بجمهورية العراق الشقيق د.إبراهيم محمد بحر العلوم والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
وحضر المقابلتين نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.
من جانبه، أعرب سماحة السيد مقتدى الصدر عن تعازيه للكويت أميرا وحكومة وشعبا بضحايا حادث التفجير الإرهابي على مسجد الامام الصادق.
وقال الصدر في تصريح صحافي عقب لقائه صاحب السمو الأمير «جئنا الى هنا لنعزي الكويت وأميرها وشعبها بضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف الكويت ووحدتها». وأعرب عن ثقته في ان «مثل هذه الأعمال الإرهابية التي طالت الكويت الشقيقة والجارة ستوحد الشعب الكويتي أكثر وتعضد وحدته في نبذ الطائفية».
وقال «ان ما يستهدف الكويت يستهدف العراق.. نحن امتداد واحد ونحن في خدمة الدين والوحدة وضد الإرهاب وسنقف يدا واحدة لمحاربته».
من جهته، قال عضو مجلس النواب بجمهورية العراق د.إبراهيم بحر العلوم في تصريح عقب لقائه صاحب السمو الأمير «جئنا اليوم لتقديم واجب العزاء الى صاحب السمو الأمير والشعب الكويتي بالفاجعة الأليمة التي ألمت بالشعب جراء العمل الإرهابي الذي أراد النيل من الابرياء الكويتيين».
وقال «ان ما وجدناه في العزاء الذي اقيم في المسجد الكبير وما لمسناه من صاحب السمو الأمير يعبر عن مدى التآخي والالفة في المجتمع الكويتي » مؤكدا ان « المصاب الجلل عزز من وحدة الصف الكويتي وهو رد حاسم لكل معتد يحاول سفك دماء الابرياء».
وأضاف ان «ذهاب صاحب السمو الأمير الى موقع الحادث الإرهابي مباشرة يعبر كذلك عن روح الابوة والمواطنة التي يكنها صاحب السمو الأمير الى ابنائه الكويتيين كافة وحرصه على حماية الشعب الكويتي». وأعرب عن الأمل في ان تتبلور رؤية مشتركة في المنطقة لمواجهة الإرهاب ورد كيد الأعداء لدفع الاخطار عن دولها.
هذا، وتلقى صاحب السمو الأمير اتصالا هاتفيا من أخيه الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة عبر خلاله عن استنكار جمهورية السودان وإدانتها الشديدة لحادث الانفجار الذي وقع في مسجد الإمام الصادق أثناء تأدية المصلين لصلاة الجمعة، مؤكدا تضامن جمهورية السودان وشعبها مع الكويت وشعبها وتعاطفها معها ووقوفها الى جانبها.
وقد أعرب سموه لأخيه الرئيس عمر حسن البشير عن خالص شكره وتقديره على ما عبر عنه من طيب المشاعر وعلى هذه اللفتة الأخوية الكريمة المجسدة لأواصر العلاقات الحميمة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، متمنيا سموه له دوام الصحة وموفور العافية.
وتلقى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اتصالا هاتفيا من أخيه الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة عبر خلاله عن استنكار فلسطين وإدانتها الشديدة لحادث الانفجار الذي وقع في مسجد الإمام الصادق.
وأعرب سموه لأخيه الرئيس محمود عباس عن خالص شكره وتقديره على ما عبر عنه من طيب المشاعر وعلى هذه اللفتة الأخوية الكريمة المجسدة لأواصر العلاقات الحميمة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، متمنيا سموه له دوام الصحة وموفور العافية.
تلقى اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس اليمني
ولي العهد استقبل الغانم والمبارك و4 وزراء وإبراهيم بحر العلوم
استقبل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بقصر السيف امس عضو مجلس النواب بجمهورية العراق الشقيق د.إبراهيم محمد بحر العلوم والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد. وقد رحب سموه بالضيوف الكرام، حيث رفعوا الى سموه خالص تعازيهم بالمصاب الجلل الذي ألم بالكويت وأهلها وفجع قلوب الجميع سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء. وقد اشار سموه الى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ العنف والتطرف، متمنيا للعراق الشقيق الأمن والاستقرار. حضر المقابلة رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الفيصل ورئيس المراسم والتشريفات بديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك صباح السالم وسفير جمهورية العراق الشقيق محمد حسين بحر العلوم.
واستقبل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بقصر السيف صباح امس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم. واستقبل سموه بقصر السيف صباح امس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
واستقبل سمو ولي العهد بقصر السيف صباح امس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد. كما استقبل سمو ولي العهد بقصر السيف صباح امس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد. واستقبل سموه بقصر السيف امس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح.
كما استقبل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بقصر السيف ظهر أمس وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.
هذا، وتلقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد اتصالا هاتفيا من نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة خالد بن محفوظ بحاح. عبر خلاله عن استنكار الجمهورية اليمنية وإدانتها الشديدة لحادث الانفجار الذي وقع في مسجد الإمام الصادق. كما عبر عن خالص تعازيه وصادق مواساته لضحايا هذا العمل الإرهابي سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وقد أعرب سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد عن شكره لنائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة خالد بن محفوظ بحاح على ما عبر عنه من طيب المشاعر الأخوية داعيا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت والجمهورية اليمنية والشعبين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية من كل سوء ومكروه وان يديم عليهم نعمة الأمن والأمان.
المبارك تلقى برقيتي تعزية من السعودية وروسيا
تلقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقية تعزية من رئيس وزراء جمهورية روسيا الاتحادية دميتري ميدفيدف عبر فيها عن تعازيه وحكومته بالحادث المفجع الذي وقع في مسجد الإمام الصادق وأمانيه بالشفاء العاجل للمصابين والمتضررين.
وأكد سموه في برقية جوابية على مواصلة الجهود مع المجتمع الدولي من أجل التصدي للإرهاب والتطرف وأن الكويت ستظل عصية على الإرهاب وغاياته الخبيثة، معربا عن تقديره لهذه اللفتة الطيبة والموقف النبيل لحكومة وشعب روسيا الصديق.
كما تلقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقية تعزية من صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود مستنكرا العمل الإرهابي، ومؤكدا وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب الكويت في تقديم كل ما من شأنه تعزيز أمنها واستقرارها.
وأكد سموه في برقية جوابية ان هذا العمل الإهابي الجبان لن يزيد أبناء الكويت إلا قوة وصلابة في مواجهة التطرف والتهديدات المختلفة، متمنيا الأمن والازدهار للمملكة العربية السعودية الشقيقة.