عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر أمس في قاعة مجلس الوزراء في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بما يلي:
استهل المجلس أعماله بالاطلاع على الرسالة الموجهة لصاحب السمو الأمير من جون كي رئيس وزراء نيوزيلندا والمتضمنة إعرابه عن خالص شكره على ما حظي به والوفد المرافق له من كرم الضيافة خلال زيارته الرسمية لدولة الكويت، مشيدا بالعلاقات الطيبة التي تربط بين بلاده ودولة الكويت، كما تضمنت الرسالة دعوة صاحب السمو للقيام بزيارة رسمية لنيوزيلندا.
ثم أطلع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء على نتائج الزيارة التي قام بها للبلاد مؤخرا إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني باليمن، والتي تناولت أهم التطورات على الساحة الإقليمية والدولية، وجميع القضايا موضع الاهتمام المشترك.
هذا، وقد أحاط نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد مجلس الوزراء علما بنتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد في الكويت مؤخرا، حيث أعرب الوزراء عن استنكارهم وشجبهم للجريمة النكراء والاعتداء الآثم الذي قامت به عصابات الإرهاب على مسجد الإمام الصادق والذي لم يراع حرمة الزمان والمكان، كما قدموا أصحاب السمو والمعالي الوزراء صادق تعازيهم ومواساتهم إلى صاحب السمو الأمير، وإلى ذوي الشهداء والشعب الكويتي، وأشادوا بالجهود الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية بالكويت لكشف ملابسات هذه الجريمة والقبض على الضالعين فيها بوقت قصير وتقديرهم واعتزازهم بالروح الوطنية للشعب الكويتي والتكاتف والتمسك بالوحدة الوطنية.
كما أدانوا الأعمال الإرهابية التي استهدفت شعوب دول المجلس واستقرارها، مؤكدين أن هذه الأعمال الإجرامية لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة التي تنبذ العنف وقتل الأنفس البريئة والتسبب بالدمار والخراب والأعمال التي ارتكبتها أيادي الإرهابيين في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين واعتداءاتهم المستنكرة ضد دور العبادة في كل من مدينة الدمام والقديح بالمملكة العربية السعودية واستهداف موكب إغاثي من دولة الإمارات العربية المتحدة في الصومال، مشددين على أن هذا العمل الإجرامي هو خروج على مبادئ الدين الإسلامي الذي يدعو للوسطية.
وأشاد وزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعمل الأمني الجماعي لدول المجلس لمجابهة الإرهاب والتنسيق المشترك وتبادل المعلومات، حيث أكدوا أن أمن وسلامة المجتمعات الخليجية كل لا يتجزأ، وأن دول المجلس ستبقى بإذن الله عصية على الإرهابيين المجرمين الذين تجردوا من كل القيم والمبادئ الإسلامية، مجددين الدعوة إلى الشباب المسلم باليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة ومن يروج لها.
ثم اطلع مجلس الوزراء على توصيات لجنة الشؤون القانونية باجتماعها رقم (17/2015) بشأن مشروع قرار مجلس الوزراء بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون رقم 37 لسنة 2014 بإنشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومشروع قرار مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية للقانون رقم 15 لسنة 2007 في شأن حماية المنافسة وقرر الموافقة على المشروعين.
كما وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بالموافقة على مذكرة التفاهم للتعاون في المجال الصناعي بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية السودان ومشروع مرسوم بالموافقة على اتفاق للتعاون التجاري والصناعي بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية مصر العربية ومشروع مرسوم بالموافقة على مذكرة تفاهم في مجال المعارض بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية مصر العربية.
وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مشاريع المراسيم ورفعهما لحضرة صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وقد عبر المجلس عن إدانة الكويت واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الذي تعرضت له منطقة شمال سيناء وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من الجيش المصري ومن المدنيين الأبرياء.
ودولة الكويت إذ تستنكر هذه العملية الإرهابية المنافية للقيم والأخلاق الإنسانية لتؤكد مواقفها المبدئية في رفض كافة الأعمال الإرهابية ودعمها للجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره مهما كانت أسبابه ومبرراته ليؤكد تضامن الكويت قيادة وشعبا مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، معربا عن خالص تعازيه ومواساته، سائلا المولى عز وجل أن يديم نعمة الاستقرار على جمهورية مصر العربية وعلى أمتنا العربية والإسلامية.