- الحمود: إحياء ذكرى الغوص الـ27 ترسيخاً للوحدة الوطنية للشعب الكويتي
حمد العنزي
تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أقامت لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي صباح أمس «مراسم الدشة» إحياء لرحلة ذكرى الغوص السابعة والعشرين تحت شعار «هذولا عيالي»، وبحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ممثلا عن صاحب السمو الأمير، وأحمد الخزعل ممثلا عن الهيئة العامة للشباب والرياضة وسفير الامارات رحمة حسين الزعابي والمستشارة فتحية البلوشي من سفارة عمان وتركي المضيان من السفارة السعودية واللواء فهد الفهد رئيس النادي البحري الكويتي وندى الفارس من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأقيمت مراسم الدشة وسط تجمع للأهالي الذين حضروا منذ الصباح الباكر لتوديع أبنائهم أمام السيف المقابل للنادي البحري في أجواء احتفالية اختلط بها الفرح والحزن على وداع الأبناء.
وأكد الشيخ سلمان الحمود أن شعار رحلة الغوص لهذا العام «هذولا عيالي» يأتي ترسيخا للوحدة الوطنية للشعب الكويتي، مشيدا باهتمام القيادة السياسية ودولة الكويت بدعم إحياء ذكرى الغوص، وقال: يسعدني ويشرفني أن أكون بهذه الاحتفالية الوطنية وأن أكون ممثل عن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بحضور فعالية يوم الدشة لرحلة الغوص السابعة والعشرين.
وأضاف الحمود قائلا: لا يسعني في هذه المناسبة الوطنية إلا أن أعبر عن فخري واعتزازي بالجهود التي يقوم بها الشباب لإحياء ذكرى الآباء والأجداد وحرصهم على المشاركة في رحلة الغوص وتحمل الصعاب من أجل المحافظة على التاريخ والتراث الكويتي القديم رغم ارتفاع درجة الحرارة، وكما تعب الأجداد في مواجهة صعوبات الحياة في الماضي وتحملهم المشاق في رحلة بنائهم الكويت، نتمنى أن يستطيع هؤلاء الشباب بناء كويت المستقبل.
وأكد الحمود: أننا نلاحظ من خلال وجوه الشباب على إصرارهم في المشاركة بهذه الرحلة، وهذا يدل على وجود شباب كويتيين يرغبون في خوض تجربة الغوص ليتعلموا منها الصبر وروح المشاركة والعمل بنفس الفريق الواحد والالتزام بالتعليمات.
من جانبه، رحب رئيس النادي البحري اللواء فهد الفهد بمشاركة وحضور ممثل صاحب السمو الأمير وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود والمشاركين، مؤكدا أن الرحلة انطلقت بمشاركة 200 شاب، إضافة إلى المشاركة الخليجية من مملكة البحرين، والإمارات العربية المتحدة.
ولفت الفهد إلى أن الرحلة انطلقت من النادي البحري، وستصل إلى الخيران مساء، وسيقومون غدا بالغوص، ويتخلل ذلك حفل بحضور وسائل الإعلام المختلفة، ثم القفال الخميس المقبل في 4.30 عصرا، مشيرا إلى أن المشاركة في رحلة الغوص كبيرة جدا، والمتقدمين لها بالمئات، لكننا نختار عددا محددا.
وأشار إلى أن رحلة الغوص تمثل الماضي والتراث الكويتي، ونعيش خلال تلك الرحلة جو الآباء في الثلاثينيات والأربعينيات، لافتا إلى أن جميع دول الخليج كانت تمارس الغوص في الماضي، لذلك نجد مشاركات خليجية في تلك الرحلات.
من جانبه، قال النوخذة الكبير العم خليفة الراشد إن رحلة الغوص تحتاج نوعا من الصبر، خاصة خلال الإبحار في هذا الجو الحار، وهذا العمل ينمي روح التضحية وحب الوطن والحفاظ على التراث، وهو أمر يحتاج إلى التعميم في المناهج التعليمية ليعرف الطلبة ما كان يقوم به الآباء والأجداد.
وأشاد النوخذة الراشد بحماس الشباب وحبهم لتراثهم البحري الذي كان عليه الآباء والأجداد.