لميس بلال
في كوكب التواصل الاجتماعي الذي ظهر خلال السنوات الاخيرة في عالمنا فخطف الأضواء وجذب الجميع، هناك نجوم تلمع وأسماء مهمة يحرص القراء والمتابعون على معرفة أخبارهم ومتابعة ما يبثونه يوميا ومشاهدة كل ما يصدر عنهم من أخبار وأقوال ولقطات فيديو وغيرها على جميع مواقع التواصل ومشاركة أصدقائهم بما يهمهم من تلك الأخبار.
من هؤلاء النجوم الإعلامي المتميز ثامر صالح الدخيل، صاحب اللقب الشهير «بوراشد» صاحب أول حساب معرف لشخص كويتي على موقع التواصل الشهير «تويتر» وهو حساب bourashed@.
«الأنباء» حرصت على أن تسلط الضوء على هذه الشخصية الثرية وطرحت الأسئلة التي قد تدور في خلد قرائها من خلال حوار شيق في السطور التالية تفاصيله.
في البداية نود أن نسألك، ما مدى تأثير «تويتر» على المجتمع برأيك؟ وهل تعتقد ان هذا الموقع قد خلق بابا جديدا للمواطنين العرب للتعبير عن آرائهم بحرية أكثر؟
٭ لا شك أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي وبالذات «تويتر» على المجتمع كبير جدا ومؤثر خصوصا في عملية نقل المعلومة، وللأسف البعض يستغل الحرية الكبيرة المتاحة عبر «تويتر» أسوأ استغلال من حيث التسجيل بأسماء مستعارة ومن ثم استغلالها في الهجوم الشخصي على العديد من الشخصيات العامة أو الخاصة التي يكون على اختلاف معها أو مع توجهها.. إضافة لنشر الشائعات التي من الممكن أن تتسبب بالعديد من الأضرار المادية والنفسية والاجتماعية.
ما سبب تزايد عدد متابعيك على «تويتر»، ولماذا يتابعونك في رأيك؟
٭ الحب من الله.. وأعتقد ان سبب التزايد في عدد متابعي صفحتي هو كوني صاحب خدمة إخبارية مشهورة في الكويت. تميزت بنقل الخبر بمصداقية وسرعة كما تميزت بالتعليق على الأخبار بجرأة وطرافة بحيث تكون أقرب الى لسان حال المتلقي للخبر.
وكيف يمكن أن تصف ما تقوم به من دور على «تويتر»؟
٭ أحاول دائما أن يكون دوري إيجابيا من حيث قطع الطريق على كل من يحاول بث الشائعات أو الأخبار المغلوطة والتي فور أن أصححها يغرد بها جميع متابعي صفحتي فتنتشر انتشار النار في الهشيم وبذلك نصيب الشائعة أو الخبر المغلوط في مقتل.
العلاقة بينك وبين متابعي حسابك كيف تصفها؟
٭ اعتبر دوما أن متابعيهم أصدقاء لي وأهلي وأسعى دائما إلى إيجاد الوقت الكافي للتواصل معهم والرد على استفساراتهم.
تسويق الرسائل
كيف جاءتك فكرة تسويق الرسائل الإخبارية التي تقوم بكتابتها بشكل ظريف ومثير للاهتمام، وهل استخدمت او أفادك موقع «تويتر» في ذلك؟
٭ خدمة بوراشد للرسائل الإخبارية بدأت كهواية وبمجموعة محدودة لا تجاوز 150 شخصا من مختلف المستويات الاجتماعية والثقافية والعمرية ومن الجنسين وكنت أصرف عليها من جيبي ومع الوقت بدأت تنتشر رسائل المجموعة وازداد الطلب عليها فعرضت فكرة تحويلها إلى خدمة رسمية وبمقابل رسم اشتراك فوجدت القبول لدى العديد من الإخوة والزملاء.. وانتشرت إلى أن تجاوز عدد المشتركين فيها عشرات الآلاف.
(قولوا ما شاء الله) وبالنسبة إلى تسويق الخدمة عبر موقع «تويتر» فهناك فرق حيث يصلح الموقع لتسويق أي منتج كان ما عدا خدمات الرسائل الإخبارية لأن المشتركين فيه يمكنهم الحصول على الأخبار من مصادر مختلفة وبالمجان لذا لا فائدة من تسويق الخدمة الإخبارية على تويتر.
عالم التواصل من وجهة نظر أخرى
يرى بوراشد ان تويتر أصبح مستنقعا ولا بد ان يعرف مستخدمه كيفية الاستخدام والتعامل معه، ولكنه مجبر بعض المرات للتعامل مع هذا العالم كونه جزءا من عمله، موضحا ان مساوئ عالم التواصل الاجتماعي اكثر من محاسنه خصوصا في ظل الإشاعات والتشهير والإساءات التي تعرض.
وما يزعـــج بوراشد استخــدام البعــض للـ snapchat وهم يقودون السيارة وبرأيه كل مستخدم يقوم بهذا العمل يرسل رسالة خاطئة للناس.
كم حققت من أرباح في الرسائل الإخبارية عن طريق الـ sms؟
حققت الكثير من الأرباح المعنوية من حب الناس والسمعة الطيبة والثقة فيما ارسل من أخبار وتحليلات وتعليقات، أما إذا كان القصد من السؤال هو الربح المادي فهو ليس بذلك القدر الذي يعتقده البعض فغالبية الإيراد تذهب كعمولات لشركات الاتصالات والشركات الوسيطة المشغلة للخدمة ومكافآت للمراسلين والمصادر ويبقى الشيء البسيط الذي يمكنني من متابعة هوايتي دون ان أتأثر ماديا.. واعتقد انه ينطبق علي المثل القائل: صيت غنى ولا صيت فقر.
هدفي الانتشار والتأثير
أكد بوراشد ان الانتشار لا يقدر تماما بعدد المتابعين وانما بالتأثير والتفاعل خصوصا تحت بند المصداقية وتداول المعلومات وانتشارها، والدليل على ذلك اختيار مجلة فوربس لـ«بوراشد» كثاني أكثر شخصية حضورا في تويتر في الوطن العربي.
شراء المتابعين
يشبه بوراشد من يتبع أسلوب شراء المتابعين بأنه كمن يلقي قصيدة نبطية بحضور جمهور صيني.
من هوايات بوراشد السفر والسينما ومتابعة المباريات الرياضية ويحب أكل الوالدة وشبزي ام راشد، كما يعمل على نشر الحقائق فقط وليس التلميع وإنما التوضيح فقط، وعن رأيه في الإعلام المرئي قال: هو غير موجود انما مجرد تجارب مراهقات والمقروء فيه الصالح والطالح.