حمد العنزي
بحضور وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي ممثلا عن صاحب السمو الامير، انطلقت صباح امس من ساحل النادي البحري في السالمية ست سفن غوص وعلى متنها نواخذة ومجدمية وشباب الغوص متجهة الى هيرات الخيران لممارسة الغوص الفعلي كما كان في الماضي وذلك في اطار انشطة مراسم الدشة لرحلة احياء ذكرى الغوص الحادية والعشرين التي ينظمها النادي البحري تحت رعاية صاحب السمو الامير في الفترة من 23 الجاري الى 8 اغسطس المقبل، وهي الرحلة التي اشتملت وللمرة الاولى على مغاصات هيرات مملكة البحرين الشقيقة برعاية زين، وبدأت الخميس من الاسبوع الماضي الى جانب هيرات الكويت التي بدأت يوم امس.حضر مراسم الدشة الى جانب الوزير د.العفاسي محافظ حولي الفريق عبدالله الفارس ورئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة بالانابة جاسم يعقوب ومدير العلاقات العامة في الهيئة عبدالحميد الشخص ومدير ادارة التسويق والاعلام في بيت التمويل الكويتي فهد المخيزيم ونائب مديرة ادارة العلاقات العامة بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية يوسف العبدالكريم وعدد من الشخصيات المدعوة الى جانب رئيس النادي البحري اللواء فهد الفهد وامين السر العام خالد الفودري واعضاء مجلس الادارة وحشد من اهالي النواخذة والمجدمية والبحرية المشاركين في رحلة مغاصات الكويت والبالغ عددهم 120 شابا.
استهلت المراسم بالسلام الوطني ثم آيات من الذكر الحكيم، عقبها قام المشاركون في الرحلة يتقدمهم نائب رئيس لجنة التراث محمد الفارسي ومستشار الرحلة ومسؤول فرقة الفن البحري ثامر السيار ومشرف رحلة الغوص الى الكويت النوخذة عبدالوهاب الربيعان والاداري عباس حيدر والنواخذة والمجدمية والبحرية بالسلام على ممثل صاحب السمو الامير وكبار الحضور لتوديعهم، ثم التوجه الى الساحل لتوديع اهليهم ومن ثم ركوب سفن الغوص الست وهي المهداة من سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد لتشق بعد ذلك هذه السفن عباب البحر متجهة الى مغاصات الخيران وسط اجواء بحرية معتدلة الى حد ما الا ان الغبار كان له حضوره القوي خلال هذه الفترة، ومع مغادرة آخر سفينة من هذه السفن ساحل النادي اذن المؤذن آذان الصلاة وفق عادة كانت متبعة في الماضي ومع بداية رحلة الغوص ويهدف منها التكبير والاستهداء والتوكل على الله تعالى.وفي تصريح صحافي، اشاد ممثل صاحب السمو الامير الوزير د.العفاسي برحلة الغوص وبما شاهده من لوحة تراثية رائعة، مشيرا الى ان هذا التراث اصيل ومن الواجب ان نحافظ عليه ونغرس مفاهيم العمل الجاد في نفوس الشباب وتعليمهم الصبر والجلد، لاسيما ان احوال الطقس الحارة والرطبة ستكون احد مفاهيم الصبر والتحمل.
وقال ان صاحب السمو الامير حريص على الاستمرار في احياء هذا التراث، خاصة ان هذا الدعم يأتي تأكيدا على حب وتطلع سموه الى غرس العلم والمعرفة في الشباب، مشددا على ان وزارة الشؤون تولي اهتماما بالغا بهذا العنصر (الشباب)، كما ان النادي البحري لم يأل جهدا في توفير جميع الامكانيات الرامية الى انجاح الرحلات البحرية خاصة رحلة الغوص لهذا العام التي انطلقت لاول مرة الى هيرات البحرين.
وزاد ان تاريخ الكويت مشابه تماما لتاريخ بقية دول مجلس التعاون، حيث الغوص والبحث عن اللؤلؤ وتحمل الآباء والاجداد شظف العيش، وها نحن اليوم نغرس تلك القيم والمثل والمعاني في نفوس ابنائنا.
من جانبه، اشار رئيس النادي اللواء فهد الفهد الى ان رحلة الغوص كانت ومازالت وستبقى من ابرز الانشطة التراثية المعبرة والتي تحظى برعاية ابوية كريمة من قبل صاحب السمو الامير واستكمالا لتوجيهات صاحب السمو الامير باهمية وضرورة تمسك الشباب بماضيهم وتراثهم وبتخليد ذكرى الرعيل الاول واستلهام العبر والمعاني من تضحياتهم، كما انها تحظى باهتمام شعبي واعلامي كبير.كما اشاد اللواء الفهد بدور وسائل الصحافة والاعلام وبالمؤسسات والشركات المساهمة وعلى رأسها بيت التمويل الكويتي وشركة زين التي رعت رحلة البحرين الى جانب مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول الكويتية ودار الخليج للاستشارات الهندسية ومجموعة بودستور لتأجير السيارات وشركة التكنولوجيا الحديثة لتعبئة مياه الشرب (مياه ابراج) وشركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وشركة الاسماك الكويتية المتحدة الى جانب جمعية الشرق التعاونية وجمعية القادسية التعاونية وجمعية الدسمة وبنيد القار التعاونية وجمعية الدعية التعاونية وعضو مجلس الادارة علي القطان والشخصية الوطنية التي تكفلت بتغطية تكاليف رحلة الاعلاميين الى مملكة البحرين.