في يوم 29 يناير من العام 2006 تسلم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم وسط تأييد شعبي حافل، لذا فهو تاريخ حقا على الجميع ليس فقط في دولة الكويت ولكن في العالم اجمع ان يتذكره عن ظهر قلب ويحتفل به ابتهاجا ويعلق الأنوار والزينة في كل مكان، ليس فقط لكونه اميرا لدولة الكويت الذي رسم سياساتها الخارجية منذ استقلالها بل اميرا لمبادرات السلام حول العالم وقائدا للإنسانية جمعاء بفضل عطاءاته اللامحدودة للفقراء والمحتاجين فهذا ليس غريبا على من تولى رئاسة الشؤون الاجتماعية والعمل في سن مبكرة لم يتجاوز حينها السابعة والعشرين من عمره المديد.
عطاءات امير الانسانية وعطاءات دولة الكويت، رغم مساحتها الجغرافية الصغيرة ولكنها بالحجم كبيرة، فاقت عطاءات ومنح عدة دول وحكومات مجتمعة معا.. كرم أمير الانسانية اضاف صبغة ابدية للكويت رفعها عاليا لتصل الى السماء وتبقى كالنجم ساطعة متلألئة بين الأمم والدول بإعطائها لقب مركز إنساني عالمي من قبل هيئة الامم المتحدة والمجتمع الدولي، وتوج اسمها بتاج العطاء والكرم، وبفضل توجيهات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وكرم شعبها نجحت الكويت في ان تكون سباقة في عمل الخير وداعمة للإنسان والإنسانية دون النظر الى عرق او دين سواء عبر المساعدات الخيرية او المنح الانمائية لبرامج هيئة الأمم المتحدة وبرامج الصحة العالمية ووكالاتها حول العالم، ومن خلال دعم اللاجئين من سورية وفلسطين وغيرهم من الدول المنكوبة بسبب الحروب او الكوارث الطبيعية او من خلال حجم المساعدات الهائلة عبر منظمات دولية غير حكومية كالصليب الاحمر، وبفضل جهوده تربعت الكويت على عرش العطاءات والسلام لتصبح منارة العالم وهذه المنارة لن تطفأ أبدا بإذن الله، فالخير يدوم ويكبر والسنبلة تنبت سنابل وبذرة العطاء تنمو الى شجرة جذورها ثابتة في ارض الكويت وفروعها في السماء.
حمل سموه الأمانة ورعاها بابتسامة مشرقة لا تفارق وجهه وبقلب طيب وسعة صدر وأيادي بيضاء ومبادرات امن وسلام مع حنكة وحكمة سياسية واقتصادية وأمنية كل ذلك اجتمع في شخصه الكريم لذلك احبه شعبه وأخلص له، جعل الله أمير العطاء وأمير القلوب الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ذخرا للأمة العربية والاسلامية ولكل محتاج ومنكوب على هذه الأرض، هنيئا لك يا كويت من حملك بسفينته الى بر الأمان بسفينة عز وكرامة وأمن وأمانة فجعلك منارة، بر القسم وصان الوطن، هذا هو شيخ الأمم.
بقلم: الإعلامية غادة الرفاتي - شيكاغو ـ الولايات المتحدة الأميركية