|
إعداد: د. طارق البكري |
أبنائي الصغار
الأحلام
جميل أن نحلم، وأن يستمر حلمنا، ولكن الأجمل أن تتحول الأحلام إلى حقيقة، وأن تكون الحقيقة كما الأحلام.
فلكل منا حلم يتمنى تحقيقه، لكن الأحلام أيها الأصدقاء لا تتحقق إلا بالعمل والسعي من أجل تحقيقها.. فكلنا نحب النجاح والتفوق في دراستنا، لكن هذا التفوق لن يتحقق دون جهد وتعب، ودون إصرار ومثابرة.
وكل شيء في الحياة لكي يتحقق لا بد له من فعل يقابله، فأجدادنا الذين واجهوا في الماضي صعوبة الحياة وقسوة الصحراء لم تكن حياتهم سهلة ويسيرة، ولولا صبرهم وإصرارهم لما استطاعوا بناء الأسوار وحماية الوطن، وتحقيق النجاحات الكبيرة في كل الأعمال التي كانوا ينجزونها بالرغم من كل الصعوبات التي كانت تواجههم.
واليوم علينا جميعا أن نحلم كما حلم الماضون، كما علينا أن نعمل مثلهم بجد وصبر وإصرار لتحقيق الأحلام.
وكل شيء في الدنيا بدأ بحلم.. وما مخترعات العالم الحديث والقديم إلا أحلام اجتهد أصحابها لكي تتحقق.
لذا علينا جميعا أن نحلم ونحلم، ونكثر من الأحلام.
للتواصل مع الصفحة يمكنكم مراسلتي على الإيميل: [email protected]
يرى أن الكتابة للطفل تتطلب من الكاتب أن يكون طفلاً
زهير قاسيمي.. كاتب مغربي محبّ للطفولةحوار مع أديب
زهير قاسيمي، مغربي الجنسية، من مواليد مدينة الكرز «صفرو» التابعة للعاصمة العلمية المغربية فاس في سنة 1979، حصل على الإجازة في علم الاجتماع سنة 2006، وكان بحث نهايتها حول دور الأسرة والمدرسة في التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل، وفي سنة 2008 تخرج أستاذا للسلك الثاني تخصص فلسفة.. وهو محب للأصدقاء الصغار، ويكتب القصص المختلفة.
كيف بدأ مشواركم في الكتابة للطفل؟
٭ الكتابة للطفل بالنسبة لي ليست حديثة العهد، فمنذ سنوات عدة وأنا اكتب قصصا للأطفال، وكنت كلما تأتيني فرصة وجود أطفال بمنزلي، أحكي لهم ما كتبت، وفي يوم اشتريت مجلة العربي الصغير وقررت مراسلتهم ببعض قصصي، فكللت محاولتي بالنجاح، بنشر قصة من الأمثال المغربية المعروفة «التبن والراحة ولا الشعير والفضيحة»، وهي حكاية حمارين توأمين اسمهما شهقان ونهقان، أحدهما يفضل الحرية ولكن يأكل يوما ويوما يظل جائعا، والثاني كتب عليه العيش سجينا مهانا ولكنه يأكل ما لذ وطاب من الأكل، ومنذ تلك الفترة بدأت أعمالي ترى النور، ليقرأها العالم العربي.
نشرت قصصا علمية وعن مدن مغربية وكتبت عن الحشرات وعن الطبيعة، وكتبت قصصا خيالية، فما السر في هذا التنوع؟
٭ تنوع الكتابة أمر ضروري لأن الطفل عبارة عن صفحة بيضاء، وحين ننوع له المعارف التاريخية والعلمية والخيالية، نثري ثقافته ويصبح أكثر انفتاحا وتقبلا للمعلومة، فالاكتفاء بالقصة الخيالية وحدها، يجعل الطفل ذا بعد واحد، ويصعب فيما بعد جعله يحب ميادين أخرى من الثقافة عندما يبلغ سن النضج.
صدر لك مؤخرا عن قصة نرجس وشوكة اللينيوس العجيبة وهو عنوان غريب؟
٭ هي قصة هدفها زرع قيم أخلاقية كالتخلي عن الأنانية، وترسيخ حب الآخرين والانفتاح عليهم، واللجوء للتعاون بدل الانغلاق، فنرجس سيضيع جمال وجهها، وتبحث عن حل لوجهها، فاضطرت للخروج إلى العالم الفسيح، وهناك ستعيش مغامرة مشوقة تنتهي بأن تغير نظرتها للعالم.
فزتم بجائزة اتحاد كتاب المغرب في مجال أدب الطفل عن مجموعتك القصصية «بستان العم صابر»، فهل تعتقد أن الجوائز مهمة في مسار الكتاب؟
٭ الجائزة لا تعبر بالضرورة عن مستوى الكاتب، ولكن الجائزة فيها تحفيز معنوي كبير لأنها تحرك أقلام النقاد للاهتمام بالأعمال وتقييمها، فالنقاد حاليا أغلبهم لم تعد ليست لهم القابلية للبحث عن العمل الجيد وغير الجيد بين رفوف المكتبات، فقط ينتظرون الأعمال الفائزة بالجوائز للكتابة عنها، كما أن الجائزة تعطي للكاتب دفعة قوية للاستمرار في العمل، لأنه يحس بأن هناك من يهتم به ويشجعه وأن لعمله قيمة، كما أن الجائزة تحرك عجلة القراء للإطلاع على الأعمال والاستفادة منها. ومجموعة بستان العم صابر، هي مجموعة من ست قصص بمواضيع مختلفة وحبكات مختلفة، تبدأ بقصة العم الصابر وتنتهي بقصة القندس مهندس الغابة، وقد رسم لوحاتها الفنان العراقي محمد سمير الطحان، أما الغلاف فهو من رسم الفنانة المصرية هايدي يوسف، ومواضيع القصة تختلف، والهدف من المجموعة هو التشجيع على اقتناء الكتب.
بعض الأصدقاء القراء يحبون التواصل مع كتاب الأطفال فما طريقة التواصل معك؟
٭ أنا أرحب كثيرا بمراسلات الأصدقاء، وانتظرهم على ايميلي لتبادل الأفكار والتعارف، وإيميلي هو
[email protected]
قصة مغربية
أجمل الأحياء
ترويها: نبيلة عزوزي
اجتمع أطفال الحي للعب كعادتهم.. وكانت هناك رائحة كريهة!
قال ياسين: ما رأيكم أن نلعب اليوم لعبة النظافة؟
صاح الأطفال: إنها لعبة جديدة..كيف سنلعبها؟!
أجاب ياسين: هذه «النفايات» تزعجنا بمنظرها البشع ورائحتها الكريهة.. تجذب البعوض والذباب.. وعلينا أن نفكر كيف نتخلص منها؟
تدخل أيوب: علينا أن نبحث عن حل لها.
قال ياسين: كلنا مسؤولون.. إنها تشوه حينا وبيئتنا وتضرنا.
أخذ أيوب ورقة وقلما.. ثم قال: لنقترح الحلول.. ثم نتفق كيف ننفذها.. بعد أن نوزع المهام بيننا.
يوسف: نقوم بحملة للنظافة على مستوى الحي.
إسماعيل: نبدأ الحملة بالتوعية بمخاطر التلوث وأهمية النظافة.
ياسين: نستعير أدوات النظافة من البلدية والسكان.
عبد المجيد: نغرس نباتات وأزهارا ليصبح المكان حديقة جميلة.
يوسف: نقوم بطلاء العلب المعدنية الكبيرة بألوان زاهية، ونجعلها أصصا لأزهار جميلة.
وأخيرا قال عبدالله الذي ظل صامتا: نرسم على الجدران رسوما معبرة.
تذكر ياسين أمرا في غاية الأهمية. فقال: لنخبر أخواتنا، طفْلات الحي لمشاركتنا في هذا النشاط.
أجاب الأطفال بالإجماع: أجل..أجل.
أصبح الحي أجمل الأحياء.. بل أصبح مشهورا بحديقته الجميلة، التي يتعهدها الأطفال بالسقي والرعاية.. لذلك استحقوا الحصول على جائزة أصدقاء البيئة.
الطفل الذكي هو الأكثر كذباً!
أصدقائي.. نشاهد أحيانا بعض السلوكيات أو نسمع كلمات غريبة من بعض الأطفال، والتي تلفت انتباهنا لذكائهم وسرعة بديهتهم وتفردهم عن غيرهم من الأطفال، فنجد (كما تقول وكالة قنا للأطفال) إن لديهم قدرات مختلفة وكبيرة على تحليل الأمور والتفكير بها منطقيا، فيفهمون طريقة تفكير الكبار ويلجأون لأساليبهم لتحقيق رغباتهم واحتياجاتهم فيستخدمون الحيلة أحيانا والكذب أحيانا أخرى.
ويعتقد أن هناك علاقة بين كذب الأطفال وذكائهم، إلا أن دراسات حديثة كشفت وجود علاقة بين الكذب عند الأطفال في عمر الثانية والثالثة وبين نسبة ذكائهم التي تكون على الأغلب مرتفعة. وقالت إن الأطفال لا يكذبون في معلوماتهم الشخصية أو في أمور الحياة الأخرى، لكنهم يكذبون للحصول على أشياء يرغبون في الحصول عليها كالألعاب والحلوى.
وخلصت الدراسة إلى أن الطفل الذكي هو الذي يبحث دائما عن حيل وخدع جديدة وأكاذيب مقنعة أكثر للحصول على رغباته.
لكن لا يعني ذلك أن الاستمرار في الكذب دليل ذكاء.. فعندما يكبر الطفل قليلا فعليه الالتزام بالصدق، لأن الكذب أمر محرم، وقد نهانا ديننا عن الكذب، والإنسان الخلوق لا يكذب أبدا، أما الأطفال الصغار جدا فهم لا يميزون في الغالب بين الحقيقة والخيال.
أهمية القراءة اليومية للأطفال الصغار جداً
تشير كثير من الدراسات إلى أن لقراءة الطفل فوائد عديدة ومهمة لنموه العقلي أبرزها:
٭ خلق علاقة متينة بالأهل: خلال نمو الطفل يمضي وقته في اللعب والركض واكتشاف محيطه، وهذا ما يجعل فترة القراءة التي تجمعه بوالديه أو إخوته الأكبر سنا فترة مميزة تتمثل في الهدوء والحميمية. ويصبح الأمر عادة وتقليدا يتطلع إليهما.
٭ التمكن من اللغة: القراءة المبكرة للأطفال، تشكل لديهم أساسات اللغة التي تخلق تحضيرا غير مباشر لهم قبيل توجههم إلى مرحلة الدراسة. لدى اقترابهم من سن الذهاب إلى المدرسة، يصبحون متقدمين تلقائيا باكتساب اللغة، الأمر الذي يقلص من احتمال مواجهتهم مشكلات في الكتابة وفي فهم الأحرف والكلمات.
٭ الانضباط والتركيز: قد لا يحبذ الطفل في البداية مبدأ القراءة والنظر في كتاب أمامه، فيكون مشتتا خلال قراءة القصة. ولكنه سيسعى مع الوقت إلى تركيز انتباهه إلى مجرياتها. ومن خلال تركيزه يتشكل عنده انضباط ذاتي قوي، يكون ركيزة أساسية عنده تساعده على الانطلاق في سنواته الدراسية.
٭ التفوق الأكاديمي: يكتسب الأطفال ذوو الأهل «القراء» استعدادا عاليا للتعلم بشكل عام بما أنهم يقرأون قبل توجههم إلى المدرسة. يجعلهم ذلك يمتلكون تلقائيا قدرة أكبر على النجاح في مختلف جوانب التعليم المدرسي. فإذا تعثر الولد في القراءة والكتابة، كيف يمكنه فهم الرياضيات والعلوم؟
٭ مهارات اتصالية أفضل: عندما يمضي الأهل وقتا في القراءة مع ولدهم، يمتلك الولد قدرة على التعبير عن نفسه والتواصل مع الآخرين بطريقة صحية.
٭ التفكير بمنطق: من خلال القراءة يكتسب الطفل استيعاب المفاهيم المجردة، وتطبيق منطقها في سيناريوهات مختلفة. فعندما يبرز الشخص السيئ في قصة ما يرفض الطفل القارئ تلقائيا تصرفاته ويبتعد عن الامتثال به، وذلك يعود لتفكيره منطقيا بأن التصرفات السيئة وغير الأخلاقية غير مقبولة.
٭ الاستعداد لتجارب جديدة: عبر اختلاف الكتب والقصص، يتكون لدى الطفل استعداد نفسي لأن يختبر مجريات قصصية عديدة واحتمالات مختلفة في أمور عدة، فيطبق ذلك في حياته العملية ويساعده في مواجهة تغيرات عديدة.
قصة مصورة
من مجلة «كونا الصغير» .. وهي مجلة تصدرها وكالة الأنباء الكويتية «كونا» فصلياً .. ويتم توزيعها مجاناً في كل أنحاء الكويت ..واخترنا منها هذه القصة الجميلة والممتعة
رسم وتعليق
الاختلافات
بين الرسمين عشرة اختلافات حاول العثور عليها في أقل مدة ممكنة
لون