حمد العنزي
يبدو ان الاحداث الاخيرة التي نتجت جراء تسرب الغازات السامة من محطة مشرف وما صاحبها من تلوث بيئي لسواحل البلاجات وبالتحديد من ديوانية الصيادين في البدع وباتجاه الجنوب حتى قاعدة الشيخ صباح الاحمد بالفنطاس حيث اعتبرت هذه المناطق محظورة ويمنع الصيد والسباحة فيها وكان لهذا الامر الاثر الكبير لاغلب الصيادين في العزوف عن ممارسة عملهم في صيد الاسماك نتيجة ذلك التلوث البيئي لمياهنا الاقليمية مشددين بذلك على ضرورة تدخل الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة المختلفة للقضاء على تلك الملوثات جراء انبعاث الغازات السامة.
«الأنباء» تجولت داخل سوق السمك واستطلعت احوال السوق ومدى تأثره بالتلوث الحاصل في مياهنا الاقليمية نتيجة انبعاث الغازات السامة.
اثناء تجوالنا لاحظنا ان حركة البيع والشراء بطيئة ونسبة المعروض من الاسماك يعتبر قليلا لحد ما، وهذا الامر قادنا لسؤال احد الصيادين ويدعى محمد السيد الذي قال ان حركة البيع والشراء تأثرت بسبب الملوثات التي حدثت في مياه البحر وهذا الامر كان له الاثر الكبير بعزوف اغلب المواطنين عن شراء الاسماك في الوقت الحالي، مؤكدا انه مع عزوف المواطنين عن الشراء فان ذلك سيجعل اغلب الصيادين لا يقومون بممارسة عملهم المعتاد لان بضاعتهم لا احد يقوم بشرائها الامر الذي سيهدد حياتنا العملية وحركة رزقنا اليومية.
بدوره اشار علي الدوسري احد اصحاب المكاتب لبيع الاسماك قائلا: ان حركة الشراء بالتأكيد تأثرت من ذلك التلوث البيئي الذي حصل بمياهنا الاقليمية، داعيا الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة الى ضرورة التدخل والقضاء على تلك المشكلة قبل ان تكبر.
وذكر انه مع مرور الوقت دون معالجة ستكون هناك كارثة بيئية من شأنها ان تقضي على الحياة البحرية، مذكرا بما حدث من تلوث بالسابق لمياهنا الاقليمية وهو ما عرف بوقتها بالمد الاحمر الذي قتل جميع الاسماك والحياة البحرية.
من جهته قال صالح المضحي احد المواطنين الذين التقيناهم انه متخوف من شراء الاسماك بالوقت الحالي بسبب الملوثات السامة التي انتشرت في مياه البحر، داعيا جميع المواطنين الى اخذ الحيطة والحذر قبل الشراء لاننا في الحقيقة لا يمكن ان نشتري اسماكا ملوثة، مطالبا الجهات الرسمية بسرعة التدخل والقضاء على المشكلة.