- التمرين يعزز أواصر التعاون العسكري والأمني بين مؤسسات الدولة
اختتمت فعاليات الاجتماع التخطيطي الأولي لتمرين حسم العقبان 2017 صباح أمس، والتي استمرت على مدى 5 أيام وتخللتها ورش عمل لوضع الخطط المشتركة لسيناريو تنفيذ التمرين في جو من التعاون المثمر المشترك، وذلك لإيمان المشاركين بأهمية التمرين وضرورة التدريب لمجابهة التحديات.
وقد شارك في هذه الورش مختلف قطاعات الجيش الكويتي ووزارة الداخلية والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء ووزارة الإعلام والإدارة العامة للجمارك ووزارة النفط والمؤسسات التابعة لها ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الخارجية ووزارات الأوقاف والصحة والمواصلات، بالإضافة إلى وفود دول «التعاون» والولايات المتحدة.
وتسهم استضافة الجيش الكويتي لهذا الحدث الريادي بلا شك، في اكتساب الخبرات وتعزيز أواصر التعاون العسكري والأمني مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الصديقة وتأصيل سبل التنسيق بين وزارات ومؤسسات الدولة.
وهذا التمرين يتم الإعداد له من قبل رئاسة الأركان العامة للجيش، وسينفذ على 4 مراحل: مرحلة التدريب الأكاديمي، مرحلة تمرين مراكز القيادات، مرحلة التمرين الميداني، وسوف تختتم فعالياته بإقامة ندوة لكبار القادة.
وسيتم تنفيذ التمرين في الأراضي والبحر الإقليمي والمياه الاقتصادية والأجواء التابعة للكويت.
هذا، وقد صرح مدير التدريب في الجيش الكويتي العميد الركن مشعل عبدالله مشعل بأن استضافة الجيش الكويتي لهذا التمرين تأتي بناء على توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح وذلك لحرصه على كل ما من شأنه تعزيز أطر التعاون والتنسيق العسكري بين الأشقاء من دول «التعاون» والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى حرصه على الارتقاء بالكفاءات ورفع الجاهزية القتالية وتدريب القوات ومؤسسات الدولة على آلية ومنهج إدارة الأزمات بمختلف أنواعها.
وقد تم تصميم تمرين حسم العقبان 2017 ليكون رسالة واضحة بأن الكويت وأشقاءها وأصدقاءها يقفون صفا واحدا لمواجه كل التحديات وللحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهته، تقدم مدير التدريب بالشكر الجزيل للمشاركون في الاجتماع على ما أبرزوه من احترافية في التخطيط والانسجام في الأفكار والآراء، وقد أنجزت جميع الفرق المهام المسندة اليها مع وضع أجندة الاجتماع التخطيطي الرئيسي والذي سيعقد في شهر أغسطس 2016.
ويعتبر تمرين حسم العقبان من أكبر التمارين العسكرية على المستوى الإقليمي والدولي، ويهدف إلى تعزيز تعاون الدفاع الإقليمي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الصديقة فضلا عن تبادل واكتساب الخبرات في مجال إدارة الأزمات لتوحيد الرؤى حول تنسيق التعاون في مجالات عدة منها مكافحة العمليات الإرهابية وأمن الحدود وإدارة الأزمات والكوارث ومجابهة الأفكار المتطرفة.