- شقيق المواطن المحرر: رجال الأمن في العراق حاصروا العصابة في منطقة الأهواز بين البصرة والناصرية وتحديداً في منطقة «الجبايش»
فرج ناصر
حررت القوات الأمنية العراقية وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية الكويتية والعراقية وسفارة الكويت بالعراق، المختطف الكويتي خالد عبدالرزاق سرحان عبدالله، والذي تم خطفه اثناء سفره العراق بقصد التجارة واستيراد اللحوم كونه يملك محل جزارة (ملحمة) بالكويت، وكونه يتردد مرارا على العراق، وخلال سفره في مارس الماضي تم خطفه من قبل عصابات عراقية طالبت بفدية تقدر بمليون دولار وإلا إعدامه ولكن بعد مشاورات وطلب مهلة من الخاطفين تم التنسيق وبذل جهود تكللت بالإفراج عنه (هذا ولم يعرف تفاصيل أكثر عن الصفقة التي بموجبها اطلق سراحه).
وقال المواطن الكويتي المُحرر خالد عبدالرزاق لـ «الأنباء»: «اليوم كتبت لي حياة أخرى فعلا انا اليوم أعيش حياة جديدة بعد ان منّ الله علي بنعمة التحرير».
وأضاف ان الفضل في ذلك يعود الى الله سبحانه وتعالى، ثم الى الحكومة والسلطات الكويتية متمثلة في وزارة الخارجية وسفارة الكويت في العراق وبعض المسؤولين بالعراق.
وأضاف: لا ننسى الدور الكبير الذي قام به النائب سعدون حماد تجاه اسرتي ومتابعة أحوالي اثناء خطفي من قبل العصابات العراقية.
وأشار الى انه ذاق الويلات خلال فترة اختطافه وتعرض لأبشع الاهانات واللحظات العسيرة، مؤكدا انه لم يصدق هذه اللحظة وكأنه كان في حلم.
وأماعبداللطيف عبدالرزاق شقيق المخطوف فقال تلقيت خبر الإفراج عن شقيقي مساء من قبل بعض رجال الأمن في العراق والذين حاصروا العصابة التي خطفت شقيقي في منطقة الأهوار بين البصرة والناصرية وتحديدا في منطقة (الجبايش).
وأضاف أن الخاطفين حاولوا التفاوض معي بأن ادفع لهم مبلغا وقدره ألف دولار مقابل تكاليف الاتصالات بعد ان كانوا يتفاوضون معنا حول مبلغ مليون دولار.
وتقدم بالشكر الى الحكومة الكويتية التي واصلت البحث عن شقيقه من اللحظة الأولى لاختطافه سواء وزارة الخارجية او سفارة الكويت في بغداد، وكذلك الأجهزة الأمنية في الكويت، وشكر كذلك مدير أمن الاستخبارات في بغداد العميد غالب، وخص بالشكر النائب سعدون حماد الذي لم يأل جهدا في متابعة احوال شقيقه منذ لحظة الخطف، حيث بذل جهدا كبيرا في هذه المسألة، قائلا: «كان النائب سعدون حماد من خير الداعمين لنا»، وتوجه ايضا بالشكر الى العقيد احمد الهلال من الإدارة العامة للانتربول على جهوده الكبيرة تجاه شقيقه وأسرته.
وكان الخاطفون قد قاموا بخطف المواطن الكويتي يوم 23 مارس الماضي وانقطعت عنه الاتصالات حتى صباح يوم الاحد وهو يوم تحريره والافراج عنه من قبل الخاطفين.
والمخطوف من مواليد عام 1953 وكان يعمل رقيب اول بحماية المنشآت ولديه ولدان هما حمد خريج كلية التكنولوجيا وحصة تدرس الآن في الجامعة الأميركية.
وكان المخطوف قد عاد الى الكويت عبر منفذ العبدلي بعد اجراءات بعض التحقيقات معه في القنصلية الكويتية بالبصرة.
لقطات
٭ توافد كثير من أقارب المخطوف الى منزله في منطقة الرحاب.
٭ الفرحة كانت بادية على ابناء وأشقاء المخطوف.
٭ النائب سعدون حماد كان لحظة بلحظة مع اسرة المخطوف.
٭ اختلطت دموع الفرح والحزن عند وصول المخطوف الى منزله.