- ولد الشيخ: الوضع الإنساني والاقتصادي باليمن لم يعد يحتمل إطالة أمد الوضع الحالي
هالة عمران و«كونا»
اختتمت مشاورات السلام اليمنية في الكويت أمس الجمعة جلسة عامة مشتركة بين الأطراف المتنازعة جرى خلالها استعراض جهود التوصل الى تفاهم حقيقي لتسوية الأزمة اليمنية.
وتبادلت الوفود اليمنية خلال الجلسة العامة التي عقدت بإشراف مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد تقييماتهم لعمل اللجان الثلاث لمشاورات السلام في الأيام الاربعة الماضية للاتفاق على الخطوات المقبلة بهدف التوصل إلى حل دائم وقابل للتنفيذ بما يتماشى مع المرجعيات المتفق عليها.
ومن المقرر أن تستأنف مشاورات السلام المنعقدة في الكويت منذ 21 ابريل الماضي جلساتها اليوم السبت لاستكمال بحث المسارين السياسي والأمني وكذلك ملف الأسرى والمعتقلين.
وكان الوفد الحكومي قد شدد في جلسة أمس على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض، كما أوضخت مصادر داخل مؤتمر الحوار الوطني.
وأعاد الوفد التشديد على أنه جاء بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار وأن الوفد جاء إلى الكويت لتنفيذ القرار 2216 وليس لمناقشة مواضيع أخرى.
وكانت اللجان السياسية والأمنية والأسرى والمعتقلين قد أنهت يوم أمس الأول الخميس اجتماعات «صباحية ومسائية» جرى خلالها مناقشة المبادئ والآليات المتعلقة بعدد من القضايا المدرجة على جدول الأعمال.
وتركزت الاجتماعات على مواضيع عدة منها استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي والقضايا العسكرية والأمنية، اضافة الى بلورة مقترحات بالإفراج عن 50% من الأسرى والمعتقلين لدى الأطراف اليمنية قبل حلول شهر رمضان المبارك والآليات اللازمة لتنفيذ ذلك ومعايير اختيار القوائم الأولية.
من جهته قال مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد مساء أمس الأول ان الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن لم يعد يحتمل اطالة امد الوضع الحالي، مشددا على ضرورة ان تبني الأطراف اليمنية على الدعم الدولي غير المسبوق للحل السلمي وان تتوصل الى تفاهم حقيقي لتسوية الأزمة اليمنية.
جاء ذلك في بيان صحافي صادر عن المبعوث الأممي اثر اختتام لجان العمل الثلاث في مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت منذ 21 ابريل الماضي برعاية الأمم المتحدة حيث عقدت اجتماعات صباحية ومسائية الخميس الماضي واصلت خلالها مناقشة المبادئ والآليات المتعلقة بعدد من القضايا المدرجة على جدول الأعمال.
وذكر المبعوث الأممي ان وفد الحكومة اليمنية في المشاورات قدم في اجتماع اللجنة السياسية تحليلا للرؤية التي قدمها الأسبوع الماضي واثراها بتفاصيل تستند الى المراجع المتفق عليها.
وأوضح انه تم خلال الاجتماع مناقشة بعض الأفكار التي طرحها لتقريب وجهات النظر، وأكد ان الطرفين أبديا اهتماما بها، وشددا على ضرورة الخروج بخريطة طريق واضحة.
وحول اجتماع اللجنة الأمنية قال ولد الشيخ احمد ان خبيرا من الامم المتحدة قدم خلال الاجتماع عرضا موجزا لخطوات تنفيذ الترتيبات الامنية بناء على تجارب دول أخرى في هذا المجال، لافتا الى ان اللجنة ناقشت بعد ذلك العناصر التي احتواها العرض.
وذكر ان اعضاء لجنة الأسرى والمعتقلين ناقشوا كذلك عددا من المقترحات «على المديين القصير والطويل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين بما في ذلك ملامح آلية التنفيذ»، مبينا ان اللجنة أكدت أهمية القضية باعتبارها إجراء لبناء الثقة وداعمة لمسار السلام.
الحوثيون يحتجزون قائد لواء وضباطاً بعد دعوتهم لاجتماع
أفادت مصادر يمنية بأن الحوثيين اختطفوا قائد لواء العمالقة في محافظة عمران العميد حميد التويتي وعددا من ضباط المعسكر الذي اقتحمته قوات الحوثيين مطلع الشهر الجاري.
وأشارت المصادر إلى أن ممثلين عن الحوثيين طلبوا الاجتماع بقائد اللواء وعدد من الضباط ثم تم اختطافهم إلى العاصمة صنعاء ولا يعرف حتى الآن مصيرهم أو مكان احتجازهم.
هذا، وقام محافظ تعز اليمنية، علي المعمري، أمس الأول بزيارة ميدانية لعدد من المرافق والمباني الحكومية بالمحافظة التي تقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني، حيث زار مبنى المحافظة ومبنى إدارة الأمن وقلعة القاهرة ومبنى إدارة البحث الجنائي والمرور بالمحافظة ومعه عدد من قيادات المقاومة الشعبية.
وأكد المعمري أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسيطران على كل المرافق والمباني الحكومية، مشددا على أنه لا وجود للحوثيين إلا في الخطوط التي خارج المدينة حيث تسيطر على معسكرات بنتها لحماية نفسها فقط وتمارس منها أبشع أنواع القتل والتنكيل بالمدنيين بقصفهم العشوائي المستمر للمدينة.
وأضاف المعمري، خلال زيارته لقلعة القاهرة الأثرية، أن المدينة والمدنيين عانوا من وجود الحوثيين في هذه القلعة التي منها قصفوا المدينة وقتلوا العديد من المدنيين قبل سيطرة المقاومة الشعبية عليها.