أجمع زبائن ومشاركون في أنشطة وفعاليات المعارض الرمضانية الدائمة والمتنقلة على اهمية الدعم الذي يمثله الاقبال الكبير الذي تحظى به تلك المعارض الشعبية على مدار العام لاسيما خلال شهر رمضان المبارك.
وقال هؤلاء في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المعارض الرمضانية توفر الفرص لجميع الموهوبين الكويتيين لعرض سلعهم ومنتجاتهم اليدوية في جو من التنافس وتبادل الخبرات وفي أجواء شعبية خاصة بالمجتمع الكويتي يندمج فيها الطابع التراثي بالعصري بما يتناسب مع خصوصية شهر رمضان المبارك.
من جانبه، قال مدير احد المعارض الرمضانية فوزي الشبيب ان المعارض تمثل فرصة انطلاق لكل موهوب كويتي مهما كان سنه وجنسة مادام يمتلك هواية او حرفة او مهنة ليبرز طاقاته.
وأوضح شبيب ان الفائدة المادية أعطت حافزا للشابات الكويتيات للمشاركة بعرض منتجاتهن، مشيرا الى ان وسائل الاعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا بارزا في تشجيع الموهوبين على المشاركة لاسيما ان معظم المشاريع الصغيرة تهدف الى تغطية احتياجات السوق المحلي.
وذكر ان المشاريع الصغيرة التي انتشرت في الكويت تستقطب عشرات الاسر والسيدات الذين يحضرون يوميا الى المعارض، مضيفا ان المشاريع تبدأ من مجرد هواية لتتحول الى مشروع ينفذه اصحابه في البيت وفي حال حقق النجاح الاولي فإنه يتحول الى مشروع تجاري.
من جانبها، قالت أمل الجارالله وهي مشاركة في احد المعارض ان المعارض الدائمة تشكل فرصة ذهبية للعرض والطلب والاطلاع على المواهب النسائية والشبابية في السوق المحلي، مبينة ان الصبر وطول البال والثقة بالنفس دافع لمواصلة التجربة.
واشارت الجارالله الى اهمية وسائل التواصل الاجتماعي مثل الانستغرام في شهرة المشاركين في المعارض الرمضانية وبالتالي زيادة الاقبال كبير على منتجاتهم.
وأوضحت انها تعمل في مجال اعداد انواع المقليات مثل الكبة والسمبوسة الهندية التقليدية والمحشية بأنواع الجبن واللحوم والخضراوات، مبينة ان اعداد هذه الاطباق تحتاج الى حرص على اختيار اجود انواع البهارات واللحوم والخضراوات الطازجة لكي تكتسب الطعم اللذيذ الذي يقبل عليه الزبائن.
من ناحيتها، قالت الشيف رشا الدلالي والشيف فاتن السعد انهما اول كويتيتين متخصصتين في اعداد المثلجات الكويتية (الايس كريم) بطعم السفرة والنكهة والبهار الكويتي ومن هنا تبرز مشاركتهما في المعارض الرمضانية.
وذكرت الدلالي ان مشروع (برد لف) نوع من انواع المثلجات التي تعد طازجة امام المستهلك حسب ذوقه ورغبته، مبينة ان كل المواد المستخدمة من البيئة والمطبخ الكويتي الشعبي كالرهش والداربيل والمستكة وشراب الفيمتو وقمر الدين والشاي بالحليب والبقصم وماء الورد.