- ما نشهده اليوم من أعمال إفساد في الأرض ترعاه جماعات ضالة ودول منحرفة مارقة لا يقبله الدين والعقل والفطرة السليمة
- أمن البلاد مسؤولية الجميع وليس مسؤولية الحكومة أو رجال الأمن فقط
ثامر السليم
أدان رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي م.طارق العيسى بشدة حادث التفجير الإجرامي الآثم بالمدينة المنورة الذي قام به شخص ينتمي إلى فئة ضالة من الخوارج المارقين من الدين والخارجين عن جماعة المسلمين وإمامهم، مشيرا إلى أن هذا المجرم لم يراع حرمة الحرم الشريف ولا حرمة الدماء المعصومة واستهدف رجال الأمن الذين يخدمون زوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء قد تجاوزوا كل الحرمات ويصدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة».
وأضاف العيسى على هامش حفل استقبال المهنئين بعيد الفطر السعيد الذي أقامته جمعية إحياء التراث الإسلامي بمقرها في منطقة قرطبة مساء اول من امس، أننا نواجه فكرا إرهابيا عم كثيرا من دول العالم فالواجب أن نعالج هذه الأفكار الضالة وان يكون العلاج بالطرق الشرعية وعلى ضوء الكتاب والسنة، لافتا إلى انه من نعم الله علينا في حفظ امن هذه البلاد ان وفق أجهزة الأمن وفق ما اعلنته عن ضبط خلايا إرهابية كانت تستهدف امن البلاد والمواطنين والتصدي لها ووأدها في مهدها ورد كيد الاعداء في نحورهم.
وقال انه علينا ان نشد على يد رجال الأمن ونعينهم وندعو الله لهم بالتوفيق فيما يقومون به، لافتا إلى ان امن الكويت مسؤولية الجميع فهو ليس مسؤولية الحكومة أو رجال الأمن فقط بل هي مسؤولية كل واحد منا، مشيرا إلى ان اثارة الفتنة جريمة منكرة يجب على الجميع ان ينكرها ويتصدى لها فما نشهده اليوم من اعمال الافساد في الأرض وعلى مستوى العالم الإسلامي اجمع ترعاه جماعات ضالة ودول منحرفة مارقة لا يقبله الدين والعقل والفطرة السليمة.
واشار إلى ان هذا التخريب والافساد يقتل ويصيب نفوسا معصومة ومحرمة الدم والمال من المسلمين أو غير المسلمين الذين امنهم ولي الأمر أو نوابه على نفوسهم واموالهم، لافتا إلى ان تشكيل الخلايا والتجمعات الإرهابية وحمل السلاح بالشكل الذي اعلنت عنه الأجهزة الأمنية مساس بأمن كل فرد كويتي وكل مقيم على هذه الأرض.
وطالب العيسى الجميع بالحفاظ على نعمة الأمن والأمان والذي استطاع اهل الكويت الحفاظ عليها طوال السنوات الماضية بتكاتفهم حكومة وشعبا، داعيا الى ان نعرف اعداءنا الحقيقيين وألا نسمح لكائن من كان بالمساس بأمن هذا البلد وامن من يعيش فيه بغض النظر عن المسميات والتوجهات ايا كانت.
وقال انه من العار على هؤلاء الإرهابيين ان ينتسبوا هم وينسبوا افعالهم إلى الإسلام والإسلام بريء من ذلك كله، مشيرا إلى ان دين الإسلام قام على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وعلى الرحمة والوسطية والاعتدال وليس على العنف والإرهاب وهذا امر لا خلاف عليه ولكنها الفتنة التي دمرت كل من سار في ركابها واضرت البلاد والعباد، مؤكدا ان امن الكويت واهلها لا يقبل المزايدة ولا مجال للتنازل فيه بأي حال من الاحوال.
وأضاف: نحمد الله عز وجل ان وفقنا لصيام وقيام شهر رمضان المبارك ونحن نعيش الآن أيام فرحة العيد وبمناسبة انتهاء هذا الموسم العظيم، رافعا أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والى الشعب الكويتي الوفي المحسن الكريم، متمنيا ان تعود هذه الأيام المباركة على الأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات، وان يخيم الأمن والأمان على ربوع العالم الإسلامي.
واشار الى ان شهر رمضان هو شهر الجود والإحسان والبر وأهل الكويت لهم اهتمام كبير في اخراج الزكوات والصدقات في هذا الشهر، وبهذه المناسبة أحيي أهل الخير من الكويت وأطمئنهم أن ما قدموه من مساعدات خيرية هو في ايد امينة وانها ستصل للمستحقين، لافتا الى ان المشاريع الرمضانية هذا العام طرح منها بناء المساجد وقد تسلمنا أعدادا طيبة ووصايا.
وتحدث العيسى عن المشاريع الرمضانية قائلا من هذه المشاريع مشاريع الإغاثة الخاصة بإخواننا في مشروع إفطار الصائم حيث تم تنفيذ مشروع إفطار الصائم في جميع المواقع التي نعمل بها داخل وخارج سورية وقد تجاوز عدد الوجبات التي تم تقديمها نص مليون وجبة بالإضافة إلى آلاف السلال الغذائية والمواد التموينية، كما تم بفضل الله إنشاء 3 مطابخ مركزية تقدم بشكل يومي اكثر من 1000 وجبة، مشيرا إلى انه تم طرح مشروع زكاة الفطر والتي يحاول القائمون عليها توفير كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية كالأرز والطحين والسكر وتوزيعها على اللاجئين والمهاجرين السوريين.
وقال انه تم طرح مشروع عيدية الأيتام وأطفال اللاجئين سعيا لإدخال الفرحة إلى نفوسهم رغم كل الجروح والمآسي التي مرت بهم، مبينا اننا تمكنا في هذا العام بفضل من الله انجاز مستودع للأدوية والمستلزمات الطبية وتجهيز مختبر طبي سيغطى حاجات ما لا يقل عن 5000 مريض وهناك الكثير من المشاريع، كما تم طرح هذا العام عدد من المشاريع التعليمية الرئيسية على مستوى العالم ومنها مشروع لبناء معهد السلام في السودان ويتضمن انشاء معهد ومسجد وسكن للطلبة ونسعى من ورائه لتعليم وتدريب الدعاة وإعدادهم لمواجهة الأفكار الضالة والمنحرفة ومحاربة الغلو والتطرف في كل أشكاله.
واشار إلى انه تم طرح مشروع مركز الكويت الثقافي في العاصمة النمساوية فيينا الذي سيقام على مساحة 600 متر مربع وبتكلفة تصل 100 ألف دينار حيث سيضم مدرسة إسلامية ومكتبة وجناحا للتعريف بالإسلام ومسجدا وجامعا، بالإضافة إلى انه تم طرح هذا العام مشروع بناء مركز بيان ومشرف الإسلامي في إندونيسيا بتكلفة 60 ألف دينار، وهذه المشاريع تمت تغطيتها بحمد لله وسنباشر تنفيذها بإذن الله.
بناء 35 مسجدا و73 بئراً بأفريقيا
قال طارق العيسى انه تم بناء أكثر من 35 مسجدا و4 مدارس و5 مراكز إسلامية وحفر 73 بئرا وقامت لجنة القارة الافريقية بإجراء عمليات جراحية (مشروع مكافحة العمى) وكذلك تطعيم ضد الملاريا لعدد 3000 حالة، وتم تقديم اكثر من 108000 وجبة إفطار صائم ودخل في الإسلام 38 مسلما جديدا.
965 ألف وجبة إفطار صائم
كشف رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي م.طارق العيسى انه تم بناء نحو 100 مسجد و70 مركزا إسلاميا وتقديم نحو 965.000 وجبة إفطار صائم وحفر 400 بئر ماء في قارة آسيا.