واصلت جمعية العمل الاجتماعي للعام السادس على التوالي اقامة مأدبة افطار جماعي وحفل القرقيعان لنزلاء السجون واسرهم على مدار ثلاثة ايام وهي 14 و15 و16 من شهر رمضان المبارك شملت السجن المركزي والسجن العمومي وسجن النساء.
وتأتي هذه المبادرة من قبل الجمعية ادراكا منها بضرورة اعادة تأهيل المساجين وتقوية اوصال ترابطهم بأسرهم وتهيئة كل السبل لادماجهم في المجتمع ليكونوا عناصر فعالة يقومون بأدوار ايجابية ويساهمون في دفع عجلة التنمية للبلاد بعد الافراج عنهم، حيث يتصف المجتمع بالتعاون والتكاتف والتكافل وعمل الخير، وابرز اهداف انشاء الجمعية هو تلمس هموم ومشاكل المواطنين والمقيمين ودراسة السلوكيات الخاطئة وايجاد الحلول العلاجية لها وتقديم المبادرات الانسانية على جميع الاصعدة لما لذلك من انعكاسات ايجابية على الفرد والاسرة والمجتمع.
وقالت رئيسة جمعية العمل الاجتماعي الشيخة بيبي الناصر ان الجمعية ستواصل عملها الاجتماعي والانساني ودعم جهود الدولة في المجالات الانسانية ذات الصلة في خدمة المجتمع ومد يد العون للمحتاجين من المواطنين والمقيمين على حد سواء، لافتة الى ان العمل الاجتماعي والانساني التكافلي سمة من سمات اهل الكويت على مدى تاريخها.
واضافت الناصر ان اقامة الجمعية افطارها الجماعي وحفل القرقيعان للعام السادس على التوالي بالتعاون مع الاخوان في وزارة الداخلية تأتي دعما لتفعيل مبدأ الاصلاح واعادة تأهيل نزلاء السجون وتقوية الترابط الاسري بينهم وبين ذويهم ولكي يعودوا اسوياء الى الحياة الطبيعية في المجتمع.
واوضحت ان الكل يدرك اهمية العمل الاجتماعي التطوعي والنفعي بالتعاون مع مؤسسات الدولة وتفعيلا لمبدأ المشاركة وتضافر الجهود بين الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لتسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية والظواهر السلبية التي تمس المجتمع ومعالجتها وايجاد الحلول المناسبة لها في شتى المجالات.
وناشدت الناصر وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد سرعة تعديل اوضاع السجينات من العمالة الوافدة في سجن الابعاد، حيث ان العديد منهن موقوفات بمدد طويلة بصحبة اطفالهن الرضع، مشيرة الى ان معظم قضايا هؤلاء السجينات متمثلة في مخالفة قانون الاقامة وغرامات مالية وادارية، وعليه فمن الاولى الاسراع في تسفيرهن الى بلادهن مع اطفالهن بدلا من الاستمرار في سجنهن بذريعة عدم الانتهاء من الاجراءات الادارية للسفر مما يشكل اعباء مالية على الدولة ومآسي انسانية على السجينات وعلى اسرهن مما قد يؤثر على سمعة الكويت في المحافل الدولية.
بدوره، قال نائب رئيس الجمعية فيصل المسعود ان مشاركة وحضور قيادات في قطاع المؤسسات الاصلاحية لهو دليل حرصهم على تفعيل مبدأ الاصلاح للمساجين وتلمس مشاكلهم وايجاد الحلول للمشاكل التي يعانون منها.
وقال المسعود ان الجمعية بصدد التعاون مع بعض الجمعيات المماثلة في دول مجلس التعاون الخليجي لما لهذه البلدان من خصوصيات مشتركة يمكن الاستفادة من خبراتهم بما تقوم به الجمعية، كاشفا عن خطة لتوثيق عمل الجمعية خليجيا وعربيا كمرحلة اولى.
بعدها، قالت امين سر الجمعية ليلى عبدالعزيز ان الجمعية بهذه المبادرة اثبتت قدرة جمعيات النفع العام الكويتية على مساعدة الدولة ودعم الجهود الرسمية في المجالات الانسانية ودراسة الظواهر السلبية التي تهدد كيان المجتمع، مشيرة الى ان الجمعية اكتسبت خبرة واسعة من خلال مشاريعها الانسانية منذ انشائها.
ثم تحدث عدد من ذوي المسجونين حيث قالت ام مشعل ان الالتقاء بابنها المسجون كان رائعا اذ اجتمع مع اخوته وابنائه، وهي فرصة نادرة لم تكن تتم لولا مساعدة وجهود جمعية العمل الاجتماعي الكويتية، مشيرة الى ان هذا اللقاء اول مرة لهم ولكنه كان ذا فائدة وتطالب بان يتكرر واضافت ان هناك بعض المطالب البسيطة منها ان يتم السماح للزوار بالبقاء مدة اطول مع السجين وان يكون مكان الالتقاء اكبر وأوسع واشمل.
نريد الخلوة الشرعية
ابوصالح لديه ابن مسجون ومتزوج قال انه يريد لابنه ان يختلي بزوجته وهذا موجود في معظم الدول الاسلامية والعربية شاكرا تنظيم هذا اللقاء للمرة السادسة.
واضاف ابوصالح ان سجن ابنه كان بسبب قضايا مالية وهذا لا يمنع التقاءه باسرته ومتابعة امورها ولهذا فان مطالبته تأتي من حقوقه المشروعة لاسيما ان وزارة الداخلية والاخوان في مجلس الامة كثــيرا ما يذكـرون ضرورة اقامة الخلوة الشرعية للسجين وهو ما لم يتم الى الآن.
وقال ابوصالح ان جهود القائمين على السجن مشكورة الا ان المطلوب اكثر وهو توسعة السجن واقامة مستشفى ملحق به وليس عيادة وزيارة رقعة الفسحة والوسائل الترفيهية الاخرى.
زوجة احد السجناء طالبت بان يتم ضمان العمل للسجين بعد الخروج من السجن، مشيرة الى ان هذا سيضمن للأسر الاستمرار في العلاقة الاسرية ويمنع مشاكل الطلاق والعودة مرة اخرى الى السجن ولا يتحقق هذا الا بتوفير العمل الشريف للسجناء بعد خروجهم.
واضافت ان الكل يدرك الاعباء على الأسر وعلى السجناء بعد خروجهم من السجن لذا فعلى المسؤولين التطرق لهذه النقطة وتوفير العمل بعد خروج المساجين، لاسيما الذين يعيلون اسرا كبيرة ولا توجد لديهم مصادر مالية.
لقطات من الحفل
- شارك من وزارة الداخلية: مدير عام المؤسسات الاصلاحية العميد فيصل السنين، ومدير السجن المركزي العقيد عادل الابراهيم ومدير السجن العمومي العقيد عادل الختلان ومدير سجن النساء العقيد عبدالرحمن العبدالله ونائب مدير السجن المركزي عشبان الظفيري ومدير ادارة الاعلام الامني العقيد محمد الصبر ورئيس الخدمة الاجتماعية في السجون مخلف الخالدي.
- ـ شاركت ازدهار أبوالحسن وجنان الاستاذ من ادارة العلاقات العامة بالسجون.
- ـ اثنى السجناء على هذه المبادرة الانسانية وتمنوا ان تتكرر في كل مناسبة او تكون لقاء مع اهليهم لتناول الطعام مرة كل شهر خصوصا اصحاب العوائل وأرباب الأسر.
- ـ تمنى بعض السجناء ان تكون هناك مبادرة اطلاق سراح لهم وتسديد ديونهم في العشر الأواخر من شهر رمضان لانه شهر الخير والبركات.