-
مشكلات العمالة موجودة في كل دول العالم.. والمهم هو التعامل الحكومي الجاد معها
-
المطيري: أكثر من 4800 حالة استفادت من خدمات المركز وتمت معالجة أوضاعها
بشرى شعبان
قام السفير الأميركي لدى البلاد دوغلاس سيليمان وزوجته كاثرين سيليمان ووفد من السفارة بجولة تعريفية على مركز إيواء العمالة الوافدة التي تعاني من مشاكل مع أصحاب الأعمال، واطلع على جميع الخدمات التي يقدمها المركز، وتفقد مختلف المرافق من المطعم إلى العيادات الطبية والمطبخ وغرف إيواء العمالة والأماكن الترفيهية وصالة وملعب الأنشطة الرياضية.
وخلال الجولة استمع السفير سيليمان إلى شرح تفصيلي عن الخدمات المتنوعة التي تقدم للعمالة من مدير المركز فلاح المطيري.
وفي تصريح له عقب الجولة، هنأ السفير سيليمان الكويت حكومة وشعبا ووزارة الشؤون والهيئة العامة للقوى العاملة والقائمين على مركز إيواء العمالة الوافدة، على هذا الصرح المتميز على مستوى الشرق الأوسط، مثمنا العمل الرائع الذي قامت به الكويت في مجال حماية العمالة الوافدة والجهود المميزة في افتتاح هذا المركز.
وأشار سيليمان في تصريحات للصحافيين إلى أن العديد من الناس يأتون إلى الكويت من مختلف دول العالم على أمل تحسين مستوى معيشتهم، وللأمانة اغلبهم لديهم تجربة جيدة، وبالنسبة لهؤلاء الذين صادفهم سوء حظ، فأصبح الآن لديهم دعم أكبر من حكومة الكويت.
وأشاد بمركز إيواء العمالة الوافدة، معربا عن سعادته بما رآه في المركز من نجاحات، موضحا دعم الولايات المتحدة الأميركية لهذه الجهود المثمرة.
وردا على سؤال حول السلبيات التي رآها في المركز، قال سيليمان: لم أر أي سلبيات في المركز، فهو نظيف جدا ومرتب ويدعم المعيشة الآدمية، وهو جزء من المجهودات التي تبذلها حكومة الكويت في حماية العمالة، لافتا إلى أن مشكلات العمالة موجودة في كل دول العالم لكن الأهم هو التعامل الحكومي الجاد معها والسعي في حلها، مشيرا إلى أن الحكومة الكويتية عليها أن تعزز من الخطوات العملية في دعم وحماية العمالة وأنها أحرزت تقدم خطوات في هذا المجال.
كما أشاد بالخطوات التي اتخذتها الكويت في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتقدمها على مستوى العالم، متمنيا بذل المزيد من الجهود.
مركز للرجال قريباً
بدوره، اكد رئيس مركز الإيواء في الهيئة العامة للقوى العاملة فلاح المطيري أن الهدف من زيارة السفير الأميركي تهنئة المركز بالتطور الحاصل في مكافحة الاتجار بالبشر والتصنيف الجديد للكويت الخاص بحقوق الإنسان وتجارة البشر.
ولفت إلى أن هذه الإشادة أتت بعد مشاركتنا في مؤتمر مكافحة الاتجار في البشر الذي عقد في لبنان خلال ديسمبر من العام الماضي، معلنا عن الانتهاء من الخطط وإعداد الميزانيات لإنشاء مركز إيواء خاص بالرجال حيث نعمل على اختيار الموقع حاليا.
وقال ان المركز يحتوي على عدة مكاتب لعدة جهات حكومية مثل وزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الصحة، بحيث تم تشكيل لجنة من مختلف هذه الجهات لمكافحة الاتجار بالبشر برئاسة الهيئة العامة للقوى العاملة.
وأشار المطيري إلى أن المركز يعتبر من وسائل مكافحة الاتجار بالبشر، لافتا إلى أن افتتاح مركز آخر للرجال يعتبر من الخطوات الإيجابية التي تسهم في تقدم مركز الكويت في هذا الملف بالإضافة إلى مساعدة عدد كبير من الضحايا بحيث تصل الأعداد إلى 4800 حالة خلال الأعوام الأخيرة.
واختتم المطيري بالتأكيد على التعاون مع جمعية حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والأمم المتحدة لتوعية العمالة.
خدمات نفسية وقانونية لـ 500 نزيلة
أوضح رئيس مركز الإيواء في الهيئة العامة للقوى العاملة فلاح المطيري أن المركز يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط من حيث السعة الاستيعابية بحيث يسع 500 نزيلة ويقدم الخدمات النفسية والحماية القانونية بالإضافة إلى الرعاية الطبية والوجبات الغذائية اليومية.