تستعد «أكت سمارت لاستشارات العلاقات» العامة لإطلاق حزمة من الملتقيات الخليجية التخصصية والمهنية في الربع الأخير من العام الحالي، ليأتي في باكورتها «الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي» الذي تنظمه الشركة بمعية «مجموعة مراقبة الخليج»، وذلك خلال الفترة 25-27 أكتوبر المقبل، بفندق ومنتجع سوفيتل الزلاق، إذ تتأتى خطة الملتقى وجدول أعماله لهذا العام- في خطوة غير مسبوقة- انطلاقا من رؤية مجموعة مراقبة الخليج للدورة (37) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.
وفي تصريح له، أكد أمين عام الملتقى د.فهد الشهابي، على ما يشكله من أهمية في هذه الفترة الاستثنائية من تاريخ الخليج العربي، ونظرا لخصوصية الظروف التي تمر بها المنطقة ما يجعل القمة الخليجية لهذا العام أشد صعوبة من القمم الأخرى التي سبقتها طيلة الأعوام التي مضت.
وأضاف: «لقد تعاظم شعور النخب الخليجية، سياسية وعسكرية وثقافية وتشريعية، بالمسؤولية تجاه الأمن القومي والإقليمي، في زمن أصبحت فيه الشعوب شريكا في انطلاقات الدول التنموية والحضارية ونهضتها السياسية، الأمر الذي دعا «مجموعة مراقبة الخليج»، متمثلة بمديرها التنفيذي د.ظافر العجمي من الكويت ونخبة من المفكرين والمحللين بالمجموعة إلى المبادرة بالشراكة مع الملتقى الخليجي للتخطيط الاستراتيجي في نسخته الخامسة لهذا العام، لرفع رؤاهم لقادة المجلس في قمتهم القادمة، وهو ما حدا بأغلب المراكز البحثية المهمة في المنطقة للمبادرة والمشاركة كذلك، إضافة إلى كوكبة من النخب السياسية والعسكرية البارزة».
من جهته، قال الأكاديمي والكاتب د.ظافر العجمي: «لقد استشعرنا معنى الإخاء الخليجي عندما تعرضت الكويت للغزو قبل حوالي ربع قرن مضى، ولمسنا آيات التكاتف والتعاضد بين دولنا الخليجية حكومات وشعوبا، حتى أصبحنا نؤمن وندرك ونعلم علم اليقين أن الخليج قد حقق وحدته الشعبية منذ زمن بعيد، وأن الحديث عن الشعب الخليجي الواحد دون تمييز أو جمع أصبح الوصف أو التسمية الأكثر دقة لما يجمعنا ليس من قواسم مشتركة وحسب، بل من روابط عميقة ووثيقة على كافة الأصعدة».