أعلنت الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن تنفيذ أكثر 13089 مشروعا للكسب الحلال بهدف توفير فرص عمل للأسر المتعففة والمساهمة في القضاء على الفقر، وفي هذا الصدد قال الأمين المساعد لشؤون الدعم الفني والعلاقات العامة والإعلام في الرحمة العالمية عبدالرحمن عبدالعزيز المطوع: الرحمة العالمية تمتلك سجلا حافلا في محاربة هذه الظاهرة فضلا عن المساعدات الإنسانية والمادية من خلال دعمها الأفكار والقرارات الدولية، مشيرا إلى قرار الأمم المتحدة باعتبار 17 أكتوبر من كل عام يوما عالميا للقضاء على الفقر، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة يعاني قرابة 767 مليون شخص من فقر شديد ويبلغ متوسط دخلهم اليومي أقل من 2 دولار للفرد، نصف هذا العدد من الأطفال دون سن الـ18 عاما وفقا لما ذكره البنك الدولي منهم قرابة 385 مليون طفل حول العالم.
وأوضح المطوع أن الرحمة العالمية لديها استراتيجية خاصة في محاربة هذه الظاهرة من خلال وضع حلول جذرية لها، فلم تقف عند حدود المساعدات الغذائية أو القوافل الإغاثية المتنوعة بل وضع حلول مستدامة من خلال مشروعات الكسب الحلال - المشروعات الصغيرة - والتي تقوم على توفيرها لرب الأسرة بل تعدى الأمر إلى أن قامت بتدريب بعض المستفيدات على صناعات مختلفة كالخياطة وغيرها وفي نهاية هذا التدريب تمنح كل واحدة ماكينة خياطة لتعف بها نفسها وأهلها، مما ساهم في تخريج جيل يملك صنعة يمكنه الاعتماد بها على نفسه من خلال الورش التي تقيمها في مجمعاتها التنموية بأشكالها المتعددة فهناك ورش النجارة والكهرباء والتبريد والتكييف واللحام.
وقال المطوع: إن الرحمة العالمية استطاعت من خلال تلك المشروعات أن تساهم في سد حاجة 13089 أسرة من خلال مشروعات متنوعة، ما بين ماكينة خياطة، وقارب صيد، وعربة طعام، وجرار زراعي، ومنيحة غنم، ومنيحة بقر، أو دراجة نارية، أو كشك صغير، أو بسطة خضار، أو غيرها من المشروعات التي تنفذها بعد دراسة وافية للمكان الذي تتم فيه توزيع تلك المشروعات، وذلك بهدف تمكين العائل للأسرة من مورد دائم يوفر له دخلا ثابتا، مبينا أن المشاريع تختلف من منطقة إلى أخرى، ففي بعض المناطق يتم الاهتمام بالمشاريع الزراعية والمواشي وتربية الحيوانات المنتجة كالغنم والدواجن، بينما يتم التركيز في مناطق أخرى على توفير عربات الطعام، أو مراكب الصيد.