أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية استضافة الكويت للمرة الاولى اجتماعات اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في دورته الـ38 في 13 و14 ديسمبر الجاري.
وقالت مدير عام المعهد د.سميرة عمر في مؤتمر صحافي ان المعهد بذل جهدا كبيرا لاستضافة هذا الاجتماع العربي المهم الذي ستشارك فيه نخبة من الشخصيات التربوية والعلمية والمعنيين بالابحاث والدراسات فضلا عن سفراء وممثلي الدول العربية في البلاد.
واوضحت ان الاجتماع يهدف إلى تبادل الآراء والمشورة في تطوير البحث العلمي في الدول العربية ومراجعة الأنشطة العلمية للروابط العربية المختلفة والتكامل والتنسيق في المشاركات العالمية في ورش البحث والابتكار في إطار التعاون العربي- الأوروبي.
واضافت عمر ان الاجتماع يسعى الى وضع جدول زمني لتنفيذ فعاليات مختلفة تعنى بالموضوعات البحثية وتسليط الضوء على إنجازات الدول العربية في مجالات العلوم والتكنولوجيا ومناقشة استراتيجية الاتحاد للأعوام (2017-2021) التي ساهم المعهد في إعدادها وتطويرها بالمشاركة مع لجنة فنية من الاتحاد اضافة الى منح جائزة الاتحاد للبحث المتميز لعلماء عرب.
وبينت ان هذا الاتحاد يمثل مرآة للوطن العربي فيما يخص البحث والتطوير والابتكار مؤكدة اهمية تشجيع ودعم ميزانية البحث العلمي من اجل ان يقوم الاتحاد بتنفيذ أهدافه بالصورة المنشودة في العالم العربي.
وذكرت عمر ان الاتحاد انشىء عام 1976 ويضم في عضويته الهيئات والمؤسسات التي تعنى بالبحث العلمي في البلاد العربية ويهدف لاجراء مشاريع بحوث مشتركة بين الأقطار العربية ودعمها ومتابعة تقدمها وتوجيه العناية بالبحوث العلمية بكل الميادين خصوصا المرتبط بالتنمية العربية.
وافادت بأن الاتحاد يعمل على تهيئة المناخ الملائم للعلماء والباحثين في الأقطار العربية واستفادتهم من الخبرات العلمية العربية المهاجرة واستكمال أجهزة تنظيم البحث العلمي والتكنولوجي في سائر الأقطار العربية والتعاون مع الجهات المعنية لجعل اللغة العربية لغة البحث العلمي والتقني وتوحيد المصطلحات العلمية.
ولفتت عمر الى ان مقر الاتحاد في العاصمة السودانية الخرطوم ويضم كل الدول العربية ويمارس انشطته من خلال تنفيذ فعاليات مختلفة تتمثل في عقد المؤتمرات واللقاءات العلمية والدورات التدريبية والزيارات المتبادلة واهمها استحداث الروابط العلمية المتخصصة التي تضم المؤسسات البحثية والجهات والعلماء المهتمين بمجالات علمية عدة.
واوضحت ان الاتحاد يصدر مجلات علمية محكمة بصفة دورية في مجالات الحاسوب والتقانة الحيوية والبيئة والتنمية المستدامة ونظم منذ إنشائه 330 مؤتمرا وندوة وحلقة دراسية ودورات تدريبية شارك فيها حوالي 17 الف عالم وأستاذ من العالم العربي.
واضافت عمر ان الاتحاد أعد 25 دراسة علمية حول شؤون البحث العلمي والتقانة في الوطن العربي وزاره نحو 500 عالم، مشيرة الى انها تعد إنجازات كبيرة مقارنة بالدعم المحدود الذي يتلقاه الاتحاد من الدول الاعضاء.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في المعهد ورئيس اللجنة التنظمية للاجتماع د.حسام العميرة انه تم تشكيل لجنة مصغرة برئاسة الكويت تضم مصر والاردن وتونس لصياغة بنود استراتيجية جديدة لوضع معايير عامة للاتحاد.
واضاف ان من بنود الاستراتيجية اعادة الهيكلة ودراسة الفرص والتحديات التي تواجهه وتكوين قاعدة بيانات كاملة يستفيد منها الباحثون حتى يعمل الاتحاد من أرضية خصبة مبنية على دراسة الواقع وتحقيق الأهداف المنشودة في المستقبل.
وذكر أن الاتحاد يعاني نقص الدعم المالي نتيجة عدم تسديد بعض الدول الاعضاء قيمة الاشتراكات ما يؤثر سلبا على عملية تبادل الخبرات بين الباحثين والعلماء اضافة الى ان الاتحاد يفتقر الى وجود خطة إعلامية وتسويقية للابحاث التي تمت في الدول العربية والعالمية.