أسامة أبوالسعود
وصف راعي الكنيسة المصرية في البلاد القمص بيجول الانبا بيشوي حادث تفجير كنيسة العباسية في مصر وسقوط عدد كبير من الضحايا من الشهداء والمصابين بانه «حادث مؤلم» للمصريين ولغير المصريين.
وأشار القمص بيجول في تصريح لـ«الأنباء» الى ان المستهدف من الحادث ليس المسيحيين ولكنهم يستهدفون شق الصف بين المسلمين والمسيحيين وهو لن يحدث ابدا.
وأوضح بيجول ان الإرهابيين ارادوا ان يغتالوا فرحة المسلمين والمسيحيين بالاحتفال بالأعياد سواء المولد النبوي الشريف او اعياد الكريسماس، مضيفا القول «لكنهم لن يستطيعوا ولن يغتال احد فرحتنا وهنعيد مع بعض».
واستشهد بيجول بكلمات البابا تواضروس التي اكد فيها ان المستهدف هو مصر متذكرا مقولته الخالدة حينما هدموا اكثر من 50 كنيسة في اسبوع واحد، حيث قال «لو هدموا الكنائس هنصلي مع اخوتنا المسلمين في المساجد، ولو هدموا المساجد هنصلي مع اخوتنا المسلمين في الشوارع لاننا جميعا جسد واحد ونقف مع بعض في السراء والضراء وكلنا يعبد الها واحدا لا يعرفه المتطرفون».
وشدد بيجول على ان من يلقي بالإرهاب والعنف على الدين، فالدين منه براء لان التدين لا يعني سفك الدماء وقتل الأطفال الأبرياء والسيدات العزل.
وتابع قائلا «هؤلاء الشهداء الأبرار قد سبقونا وسنلحق بهم بأي صورة من الصور التي يختارها لنا الله ـ علت حكمته».
واضاف قائلا «فالعاقل من يضع امامه هذه الحقيقة، اننا كلنا راحلون، والعقل يستوجب ان نعد انفسنا لذلك اليوم، واننا سنقف امام الديان العادل».
وثمن بيجول مبادرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد بإرسال برقية عزاء للرئيس عبدالفتاح السيسي للتعبير عن خالص العزاء والمواساة.
وتابع قائلا «وقد تلقينا العديد من الرسائل والاتصالات الهاتفية من اخوتنا الكويتيين والمصريين ومن غيرهم من داخل الكويت ومصر وخارجهما اعربوا فيها عن مشاركتهم القلبية لنا».
وتابع قائلا «وقد تكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي بإصدار اوامره بإعلان الحداد الرسمي على مدى 3 ايام على أرواح هؤلاء الشهداء، كما تقدم الموكب الرسمي للجنازة مع قداسة البابا تواضروس».
واعلنت السفارة المصرية تنكيس أعلامها لمد 3 ايام بدءا من امس.
وفي ختام تصريحاته، اعلن القمص بيجول ان الكنيسة المصرية بالكويت ستفتح باب العزاء يوم الجمعة المقبل بمقرها بمنطقة حولي من الساعة الـ 6 الى الساعة الـ 10 مساء.