قال مراقب مجلس الامة النائب د.محمد الحويلة ان صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه يؤكد دائما على الوحدة الوطنية ونبذ كل اشكال التعصب والتمييز، وان الكـويت لكل الكويتيين بكل انتمــاءاتهم وشرائحهم الاجتماعيــة لهم من الحقوق مثل ما عليهم من الواجبات.
لــذا فانه من الواجب تكاتف وتآزر وتعاون كل الكويتيين من اجــل بناء الوطــن ورفعة سمعته مــع ضرورة الابتعــاد عن التعصــب الطائفي أو الفئــوي وتقسيــم المجتمع الى درجات تتفاضـــل بعضها على الاخرى، فمعيـــار التفاضل الوطني بين الكويتيين هو حبهم لوطنهم والتفاني والتضحية لأجله.
وتساءل الحويلة اين وسائل اعلامنا من هذا التوجه السامي؟ وهل قامت بترجمته والعمل على تأكيده وتأصيله، ان ما يحدث في بعض وسائل الاعلام الكويتي هذه الايام سواء المقروءة أو المرئية أو المسموعة يجد خلاف ما طالب به صاحب السمو الأمير ابناءه، بل وخلاف ما نادى به الدستور الكويتي واكثر من ذلك خلاف ما امرنا به ديننا الاسلامي الحنيف عندما قال الله عز وجل (انما المؤمنون اخوة) وايضا عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى» وتابع الحويلة قائلا: وللاسف الشديد تمتلئ بعض صحفنا وقنواتنا الفضائية ببعض المقالات أو بعض اللقاءات التي تستضيف بعض المحدثين النكرات التي تضرب معول الوحدة الوطنية وتفرق بين ابناء الشعب الكويتي فهذا داخل السور، وهذا خارج السور وذاك مواطن اصلي وغيره لا يستحق المواطنة، وغير ذلك من الطروحات التي تفت في عضد الوطن، فمن الذي نصب هؤلاء لتوزيع صكوك الوطنية والولاء؟
ولعل آخر مثل هذه الآراء العنصرية ما تم طرحه في احدى القنوات الفضائية اخيرا عندما استضافت احد «الجهلاء» الذي اخذ يوزع شتائمه وآراءه العنصرية على المواطنين الكويتيين ونقول لمثل هذا الجاهل الزم حدك فقد تجاوزت كل الحدود.