بقلم: الوزير المفوض: لافي العجمي
أنعم الله جل جلاله علينا نحن عبيده وعلى كل مخلوقاته في الكون بنعم لا تعدّ ولا تحصى، فالحمد لله على كل نعمه، ونسأله سبحانه وتعالى أن يديمها علينا (لئن شكرتم لأزيدنكم)، ومن هذه النعم التقنيات الحديثة وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت الشغل الشاغل لكثير من الناس، وباتوا يستخدمونها في حياتهم اليومية بشكل مفرط وغير مسؤول، ونسوا أن الجميع مساءل عن كيفية استخدام تلك التقنيات، فالله جلت قدرته قال في محكم كتابه (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا).
فكل شيء على هذه الأرض زينة، أليس كل هذه النعم زينة ومنها نحن وما خلقه الله لنا من عقل وفؤاد وبصر وسمع وغيرها من طائرات ومركبات وبيوت والأطعمة بشتى أنواعها وغيرها من نعم لا أحد في الدنيا يستطيع عدها، فوسائل التواصل الاجتماعي (Social Media) من بين هذه النعم والجميع مساءل عن طريقة استخدامها، فهل استخدمها للخير ولمنفعة الناس في كل مناحي الحياة من بناء وعلم وتطور وإصلاح وأمور إيجابية أخرى ام استعملها للشر ومضرة الناس من هدم وتخلف وتدمير اجتماعي ونفسي وغيره من الأشياء السلبية؟
فيا أيها الأحباب، الله الله، فالأمر مهم جدا، يقول الله جلت قدرته (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
فمن هذا المنطلق نبدأ ونسير ونوصي بعضنا بعضا من اجل رضا ربنا وما فيه خير أوطاننا وحكامنا وأهلنا في كل مكان، ونعمل بما فيه خير لأنفسنا وأبنائنا والإنسانية جمعا بما يتوافق مع ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا وعاداتنا وأخلاقياتنا ومبادئنا وان نستحضر دائما نوايا الخير في كل أعمالنا ونجعلها لوجه الله سبحانه وتعالى، فانشروا الحق وأزهقوا الباطل وتجنبوا كل ما هو محرم وغير صالح للنشر وكل ما يستهزئ بالدين والناس وأعراضهم، وعليكم بوأد الإشاعات المغرضة والهدامة وكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر، واستثمروا هذه التقنيات الحديثة بالبناء وليس الهدم لاسيما ونحن نعيش عصرا يشهد أحداثا ومتغيرات سريعة ومتلاحقة على جميع الأصعدة، فأنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. والله يرعاكم.