- تجاوزات المكاتب الصحية مسؤولية «الصحة» و«الخارجية» تستضيفها في السفارات فقط
- مناقشة معطيات القضية الفلسطينية لبلورة موقف عربي وتحقيق تقدم في عملية السلام
- لم يتم توقيع اتفاقيات عسكرية خلال اجتماع لجنة التوجيه الكويتية البريطانية
- أبو الكلام: الكويت شريك تنموي لبنغلاديش من خلال مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية
أسامة دياب
أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن سعادته بمشاركة الأصدقاء في جمهورية بنغلاديش الشعبية احتفالاتهم بالعيد الوطني، مشيرا إلى العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع الكويت مع هذا البلد الصديق، مستذكرا الدور الفعال لجمهورية بنغلاديش إبان فترة الاحتلال الصدامي الغاشم، حيث كانت لها مساهمات مميزة في البناء والتحرير وخصوصا في صعيد إزالة الالغام من الكويت.
وأشار الجارالله - في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي اقامته سفارة جمهورية بنغلاديش بمناسبة العيد الوطني أول من أمس - إلى عدد من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين كان آخرها الزيارة الايجابية لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى بنغلاديش عام 2016، لافتا إلى عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، فضلا عن التعاون والتنسيق المشترك بينهما على مستوى المحافل الدولية، معربا عن أمله في أن تتطور العلاقات المتميزة بين الكويت والأصدقاء في بنغلاديش لما فيه خير ومنفعة الشعبين. وعن عزم طهران توسيع منشأتها النووية في بوشهر، قال: كنا دائما نعرب عن قلقنا فيما يتعلق بمفاعل بوشهر نظرا لقربه من الساحل الكويتي، متمنيا أن تكون هناك رقابة محكمة عليه حتى لا يؤثر سلبا على المنطقة وبيئيتها وحتى لا تكون هناك مخاطر حقيقية جراءه، لافتا الى تأكيدات الجانب الإيراني والتي توضح أن المفاعل بعملياته المستمرة تحت سيطرتهم وفق ضوابط فنية وتكنولوجية دقيقة جدا، معربا عن أمله في أن تكون هناك رقابة مستمرة من قبل جهات دولية في مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإشراف على هذا المفاعل لتفادي اي تسرب إشعاعي أو مخاطر.
وحول توقعاته لما ستسفر عنه اجتماعات القمة العربية، أوضح ان القمة في المملكة الاردنية الهاشمية قمة عادية تعقد في ظروف استثنائية صعبة جدا وتحديات ومخاطر من كل جانب، ونحن نعلق املا كبيرا جدا عليها وعلى قيادة الملك عبدالله بن الحسين لها ونأمل أن يتحقق من خلالها ما نتطلع اليه من تغيير في الواقع العربي والانتقال من الحالة الصعبة والدقيقة إلى اوضاع افضل بعيدة عن التوتر الاحتقان، مشيرا إلى أن المشاركة العربية على هذا المستوى سيكون لها دور وتأثير فعال في التصدي للتحديات والمخاطر التي تواجهها المنطقة.
وعن اعلان الولايات المتحدة الاميركية عن حضور مبعوث لها في القمة وإلى أي مدى سيؤدي ذلك لحلحلة القضية الفلسطينية، أوضح الجار الله أن القمة العربية تولي القضية الفلسطينية كل اهتمام وعناية ودائما ما تتصدر جدول اعمال القمم، مضيفا أن هناك بعض المعطيات التي تتعلق بهذه القضية ستتم مناقشتها لبلورة موقف عربي تجاهها لتحريك القضية وتحقيق نوع من التقدم في عملية السلام بالشرق الاوسط.
وعن دور وزارة الخارجية في الدول التي ظهرت بها مشاكل وتجاوزات في المكاتب الصحية، افاد الجار الله بأن هذه المكاتب تتبع «الصحة» وجهات اخري، ودور الوزارة هو استضافتها في سفارتها، ولكن الدور الاساسي في متابعتها للجهات المختصة بها، وهناك لجنة في مجلس الامة ستقوم بالتحقيق فيها وزيارة المكاتب في ألمانيا وأميركا ولندن وفرنسا.
وعما إذا تم التوقيع على اتفاقيات عسكرية خلال اجتماع لجنة التوجيه الكويتية- البريطانية، قال: ليس هناك اتفاقيات تم التوقيع عليها ولكن هناك تعاونا عسكريا تم التطرق اليه ووضع خطوط عريضة لمستقبل هذا التعاون بين وزارة الدفاع والمسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية.
من جهته، أكد سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى البلاد أس.أم. أبوالكلام على قوة ومتانة العلاقات البنغلادشية -الكويتية التي وصفها بالعميقة والتاريخية والتي كانت نتاج إرث كبير من الصداقة والأخوة والثقة المتبادلة، لافتا إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية تعترف باستقلال بنغلاديش عام 1971 ومنذ ذلك الوقت حافظ البلدان الصديقان على علاقات وروابط استراتيجية ديبلوماسية واقتصادية ومساحات واسعة من التبادل الثقافي.
وأوضح ابو الكلام أن جمهورية بنغلاديش الشعبية شاركت في تحرير الكويت من براثن الاحتلال عام 1991، مستذكرا 71 من القوات البنغلادشية ضحوا بحياتهم خلال حرب التحرير، مشيرا إلى وجود فرقة بنغلادشية عسكرية قوامها 7000 جندي وطبيب وموظف تساند الكويت في مجالات مختلفة، لافتا إلى أن الكويت شريك تنموي لبنغلاديش من خلال مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية العربية وعدد من المؤسسات الاخرى، موضحا أن بلاده تستورد احتياجاتها النفطية الرئيسية من الكويت، مشيرا إلى عدد من الزيارات المتبادلة بين البلدين رفيعة المستوى، ومنها زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ الصباح الأحمد لبنغلاديش عام 2006، وزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك عام 2016، كما زار رئيس بنغلاديش الكويت في عامي 2010 و2012، فضلا عن عدد من الوفود على المستوى الوزاري التي زارت الكويت في الأعوام الماضية.