- الكندري: 20% من الأسر الكويتية تعيش حالة من اللااستقرار والعنف ضد الأطفال من أبشع المشاكل لغياب قانون يحميهم من ظلم ذويهم
رندى مرعي
نظمت اللجنة العليا لمسابقة الأم المثالية للأسرة المتميزة ندوة بعنوان «أسرتك مسؤوليتك» بالتعاون مع مجلس إدارة نادي الفتاة الرياضي بمشاركة أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت د.يعقوب الكندري ومسؤولة اللجنة الثقافية في الجائزة د.سعاد العريفان وحضور حشد من المهتمين، قدمت الندوة محامية الدولية في الفتوى والتشريع المحامية نجلاء النقي.
بداية كانت كلمة رئيسة اللجنة والرئيسة الفخرية لنادي الفتاة الشيخة فريحة الأحمد التي قالت فيها إن الأسرة مسؤولية الجميع بالدرجة الأولى وتربية الأبناء تقع على عاتق الوالدين سلبا وإيجابا، وان التقاعس عن التوجيه والنصيحة سيترك المجال لأصدقاء السوء يساهمون في ضياع الأبناء.
وشددت على أهمية مواجهة الظواهر السلوكية السيئة قبل استفحالها معزية سبب انتشارها إلى انشغال الآباء عن الأبناء. وقالت انه يجب تحمل المسؤولية وتقديم المبادرات قبل وصول أيد هدامة لأبنائنا وبعد ذلك تضعف المعالجة، لذلك لابد من قيام كل المؤسسات بدورها الحقيقي في حماية المجتمع من التفكك والضياع.
وتمنت الأحمد على كل زوجين أن يتعاونا في غرس القيم والأخلاق لحماية الكويت من كل خلق دخيل وضار.
ثم تحدث د.يعقوب الكندري عن مسؤوليات الأسرة المحلية في مواجهة عمليات التحديث والتغيير وعن مفاهيم ومنطلقات الشؤون الأسرية ومسؤوليات الأسرة، مركزا على المجتمع الكويتي كأساس خاصة أن الأسرة هي نواة المجتمع الذي بدوره يمثل انعكاس حال الأسرة على الواقع.
وتابع الكندري بأن الدستور الكويتي أكد أهمية خلق أسرة مستقرة فهي كيان المجتمع، وأن المواد 9 و10 و11 في الدستور تؤكد أن الأسرة هي أساس المجتمع، والتركيز على الشرائح والفئات العمرية، كما تؤكد على ضرورة توفير الحماية المطلوبة لعناصر الأسرة، وعلى تقديم الرعاية المناسبة من خلال تفعيل وإعداد القوانين لخدمة مؤسسة الأسرة وعناصرها.
وتحدث عن التغير الاجتماعي والثقافي وأثره على الأسرة، وعن عالمية المشكلات التي على الرغم من خصوصيتها بالمجتمع الكويتي إلا أنها تتسم بالعالمية نتيجة التواصل عالميا ونأخذ السلبيات العالمية دون الإيجابيات.
وقال إنه لابد من مواجهة هذه المشاكل الحثيثة عن طريق المؤسسات والقانون كما أنه تقع مسؤولية حل المشاكل التي تواجه الأسرة على عاتق المجتمع على حد سواء. وأوضح الكندري أبرز المشاكل الأسرية الحديثة التي نعاني منها في مجتمعاتنا وهي أولا ارتفاع معدلات الطلاق، وثانيا انخفاض معدلات درجة الاستقرار الأسري وهناك ما يقارب الـ 20% من الأسر الكويتية تعاني من حالات اللااستقرار، ثالثا ارتفاع معدلات العنف الأسري وأبشعها العنف الذي يمارسه الآباء على الأطفال وليس هناك قانون يحمي هؤلاء الأطفال من العنف الذي يتعرضون له، ورابعا الأعراض النفسية والاجتماعية والتي أصبحت سمة من سمات المجتمع والتي لها بدورها تأثيرات سلبية بشكل أساسي على الصحة، وخامسا المشكلات السلوكية لفئتي المراهقين والشباب مثل العنف والمخدرات والاغتراب الاجتماعي بأبعاده المتعددة والمتنوعة.
ثم تحدثت د.سعاد العريفان عن بعض العناصر التي تؤدي إلى تنشئة غير سوية، خاصة وأن كل الآباء والأمهات يعتقدون أن ما يقدمون لأولادهم هو الأفضل على الإطلاق، على الرغم من أنه في بعض الأحيان يكون ما يقدمونه فيه ضرر وانعكاس سلبي على مستقبل الطفل وسلوكه.