- فرنسا تثمّن دعم الكويت السخي لمشاريع التطوير الثقافي
- وجود معهد العالم العربي ومكتبته في باريس يمثل السفارة الثقافية العربية - الفرنسية
ثمنت فرنسا عاليا دور الكويت في دعم مشاريع التطوير الثقافي على مر العقود السابقة، والذي تمثل مؤخرا في مساهمتها في تجديد مكتبة معهد العالم العربي في باريس.
ونظم المعهد احتفالية افتتاح المكتبة مساء أول من امس الخميس بحضور كل من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، ورئيس وزراء فرنسا برنار كازنوف، وسفيرنا لدى فرنسا سامي السليمان، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، والمدير العام للمعهد مجيب الزهراني.
وقال العبدالله في كلمة الاحتفالية ان افتتاح مكتبة معهد العالم العربي في باريس، احدى اهم عواصم الثقافة العالمية، مناسبة تحمل معاني كبيرة في هذه الأيام التي يشهد فيها العالم العربي والعالم تحولات سياسية وثقافية وفكرية غير مسبوقة وسط تطورات متسارعة في التقنيات الرقمية تفرض نفسها على جميع مرافق الحياة المعاصرة.
واعتبر ان وجود معهد العالم العربي ومكتبته في باريس يمثل «السفارة الثقافية العربية - الفرنسية التي ترمز للصلات التاريخية التي تجمع بين أمتين ولغتين وحضارتين بكل ما في هذه الصلات من غنى وتنوع ورغبة في التواصل والحوار من أجل عالم يسود فيه التسامح والعدالة والسلام».
وأوضح ان أهمية دور المعهد دفعت الكويت للاهتمام الكبير بالمشاركة الفعالة في دعم هذا الدور.
وقال العبدالله إن «الكويت التي تجسد منارة متميزة في المنطقة تشع ثقافة ومعرفة، وبتوجيه ومتابعة من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تسعى جاهدة من أجل مد هذا الإشعاع الثقافي والمعرفي إلى العالم أجمع فقد تم تشييد مراكز ثقافية وفق أحدث المعايير، فضلا عن المساهمة في المراكز الثقافية العالمية المؤثرة».
وأكد تقدير الكويت العالي لمبادرة معهد العالم العربي في تجديد المكتبة والعمل على إغنائها لتواكب أحدث التطورات التقنية وتتكيف مع التزايد المتواصل في أعداد روادها من الباحثين والطلبة على اختلاف مستوياتهم التعليمية والزوار من مختلف البلدان.
وشدد على أهمية المكتبة كمرفق لا غنى عنه بالرغم من وجود الوسائل الرقمية الحديثة التي دخلت بفعالية في التصنيف والإدارة وحفظ المعلومات والكتب.
ودعا العبدالله إلى تعزيز الاندماج والتكامل الثقافي بين العالم العربي وفرنسا الصديقة وكذلك الى تعزيز التبادل الحضاري والفكري.
ولفت الى ان الكويت التي كانت عاصمة للثقافة الإسلامية في العام المنصرم احتضنت الكثير من الفعاليات الفكرية والثقافية والعلمية والفنية بغية خلق الاندماج الحضاري والفكري للمعرفة والعلوم الإسلامية الرائدة والمميزة والمتطورة مع غيرها من معارف وعلوم عالمية.
وتقدم العبدالله بالشكر لإدارة المعهد على مبادراتها المتواصلة في تنشيط مرافق المعهد المتنوعة والتي تتميز بالحيوية والمهنية العالية.
من جهته، تقدم رئيس وزراء فرنسا برنار كازنوف في كلمة مماثلة بالشكر للكويت نظير دعمها الذي وصفه بالسخي لتجديد مكتبة معهد العالم الاسلامي.
وأكد كازنوف ان مساهمة الكويت في تجديد المكتبة تعكس قوة العلاقات الثنائية مع فرنسا.
وأضاف ان إنجازات الكويت في المجال الثقافي تسهم في مد الجسور بين مختلف الشعوب والثقافات في وقت يتوجه البعض نحو نصب الحواجز بين الافراد.
ولفت الى مساعي الكويت الى حماية التراث الثقافي والحرف الفنية في بؤر النزاع لاسيما في منطقة الشرق الاوسط.
واستذكر كازنوف مساهمة الكويت في مؤتمر المانحين للتراث الثقافي المعرض للخطر الذي في 23 مارس بباريس وبتوجيه من صاحب السمو الامير بمبلغ خمسة ملايين دولار.
وقال رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ في كلمة الاحتفالية ان الروابط الثقافية بين الكويت والمعهد تتنامى، مشيدا بالانفتاح الثقافي والإنجازات الابداعية في الكويت في الوقت الحاضر.
واكد لانغ على نجاح الفعاليات التي نظمتها الكويت في العام بصفتها عاصمة للثقافة الاسلامية. وأثنى على المساهمات المادية والمعنوية للكويت في مؤتمر المانحين للتراث الثقافي المعرض للخطر. مستعرضا مختلف المجالات التي تدعمها الكويت سواء الدعم المالي او غيره من اشكال الدعم.