لا تحمل الحروب في أحشائها سوى الألم والموت والمعاناة.. صور مؤلمة للمصابين والقتلى.. وندوب لا يمحيها الزمن.. أثر نفسي فادح تتركه الحروب داخل كل من اكتوى بنارها وعايش الرعب والقلق بسبب فقد عزيز أو منزل كان يستظل بظله ليجد نفسه بين ليلة وضحاها وحده في العراء.
وإيمانا من مؤسسة «لوياك عدن» بخطورة التدمير النفسي الذي يطول المدنيين وعلى وجه الخصوص الأطفال، قدمت المؤسسة بالتعاون مع شركة CPS مجموعة حلول إبداعية متطورة لمعالجة الأطفال نفسيا وذهنيا من آثار الحرب في اليمن.
حمل البرنامج التدريبي عنوان «سأكون بخير» ويهدف لتعافي الأطفال من صدمات الحروب والتخفيف مما عانوه من إصابات وقصص مأساوية ما زالت عالقة في أذهانهم.
وكانت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة وجهت أكثر من نداء لإنقاذ الأطفال في اليمن وتجنيبهم ويلات الحرب. وقالت الممثل المقيم للمنظمة ميرتشل ريلانيو: إن شريحة واسعة من أطفال اليمن باتت على حافة المجاعة مع تفشي سوء التغذية الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير في ظل توقف أكثر من نصف المرافق الطبية.
وتأتي مبادرة لوياك عدن في سياق الجهود التطوعية للمؤسسات الأهلية الكويتية لمساعدة الأشقاء في اليمن والتأكيد على قيم التعايش والتضامن ونشر المحبة والسلام.