- قرية الشيخ صباح الأحمد في تركيا للاجئين السوريين تكلفت ٣٫٢٥٠ ملايين دينار
- الجمعية الكويتية للإغاثة تتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومع جميع الجمعيات الخيرية الكويتية والمنظمات الدولية
اكد رئيس قطاع المكاتب الخارجية بالجمعية الكويتية للاغاثة محمد جاسم الهولي ان الجمعية الكويتية للاغاثة تعمل وسط فريق واحد مع جميع الجمعيات الخيرية بالكويت والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، مشيرا الى ان جهود الجمعية يشمل جميع دول العالم المتضررة والمنكوبة وان المساعدات مستمرة للاجئين السوريين في تركيا والاردن ولبنان والسودان وغيرها، لافتا الى ان الدعم الرسمي للجمعية دعم حكومي عن طريق وزارة الخارجية وان الجمعية لا تطالب احداً بالتبرع الا لمن شاء.
وقال الهولي، في حواره مع «الأنباء»، ان اكثر من مليون و400 الف شخص استفادوا من حملة الكويت في 11 محافظة عينية، مؤكدا ان الكويت هي اكبر دولة تقدم العون للاجئين السوريين، وتناول في حديثه افتتاح قرية الشيخ صباح الاحمد مؤخرا في تركيا والى تعاون وزارة الخارجية مع الجمعية في جميع البلاد التي يقدمون لها المساعدة.
والى نص الحوار: ليلى الشافعي
متى تأسست الجمعية الكويتية للإغاثة؟
٭ في 25/11/2012 تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
ما أهم أهداف الجمعية؟
٭ مساعدة المنكوبين الذين تصيبهم الكوارث والمجاعات في مختلف انحاء العالم وتعاظم دور الجمعية في الفترة السابقة نظرا لما تمر به العديد من الدول العربية والاسلامية من كوارث طبيعية أو نتيجة الصراعات والحروب، خصوصا النازحين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا والعراق وبقية دول العالم، بالاضافة الى اوضاع الشعب اليمني والشعب الصومالي.
لماذا لا يحق لكم جمع التبرعات لتمويل مشاريعكم؟
٭ وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تقسم الجمعيات المشهرة لديها الى جمعيات اهلية وجمعيات خيرية، وقد صنفت الجمعية الكويتية للاغاثة ضمن الجمعيات الاهلية، والتي لا يحق لها جمع التبرعات، وقد سعى مجلس الادارة ومديرها العام الى تحويل الجمعية الكويتية للاغاثة الى «ادارة الجمعيات الخيرية» حتى يسمح لها بجمع التبرعات شأنها شأن باقي الجمعيات الخيرية، ويأتي ذلك متوافقا مع النظام الاساسي للجمعية الكويتية للاغاثة، وقد وافقت وزارة الشؤون اخيرا على تحويل الجمعية الكويتية للاغاثة من جمعية اهلية الى جمعية خيرية.
اين مقر الجمعية؟
٭ مقرنا السابق كان في مبنى الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وانتقلنا الى منطقة الشهداء.
ما دور الجمعية الكويتية للإغاثة في الأزمة السورية؟
٭ تعتبر هذه الازمة من كبرى المآسي الانسانية في العصر الحديث هربا من الحرب والبحث عن الاماكن لهم ولابنائهم، فاستقبلت تركيا اكثر من 2.5 مليون لاجئ وكذلك الاردن ولبنان والعراق ومصر وغيرها، وهناك ما يزيد على 13 مليون شخص في حاجة الى مساعدات انسانية وان حوالي 6.6 ملايين نازح داخل سورية واكثر من 4 ملايين لاجئ خارج سورية، كما ان هناك نحو 3 ملايين طفل سوري لا يذهبون للمدارس ويتعرضون لسوء التغذية ويتعرضون للعمل في ظروف مهنية خطيرة، وقد تعرضت قرابة 14 الف مدرسة الى التلف والدمار، وكان للكويت دور كبير في الوقوف بجانب الشعب السوري فاحتلت المرتبة الاولى في دعمهم على المستوى الرسمي والشعبي بشهادة المؤسسات والمنظمات الدولية، وكان دور الجمعية الكويتية للاغاثة كبيرا في دعم اللاجئين السوريين بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية الكويتية والمنظمات الدولية.
ما دور المكاتب الخارجية في عملكم؟
٭ أسهم العمل الخيري في مساعدة العديد من المناطق في كثير من الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية سواء بسبب الكوارث الطبيعية او الحروب، او بسبب الفقر وضعف اقتصادات هذه الدول، حيث عملت الجمعية الكويتية للإغاثة بالتعاون مع مكاتب الهيئة الخيرية الاسلامية والجمعيات الخيرية الكويتية على إقامة العديد من المشاريع التنموية والإغاثية والصحية والتعليمية.
وقد ساهم ذلك في إبراز الوجه الحضاري والإنساني للكويت، وأصبح العمل الخيري سفيرا للكويت، وقدمت الجمعية العديد من المساعدات، ففي ألبانيا قام وفد الجمعية الكويتية للإغاثة وممثلين عن بعض الجمعيات الخيرية بتقديم مساعدات متنوعة شملت مواد غذائية وبطانيات استفاد منها اكثر من 2000 شخص، وشارك في توزيع المواد الإغاثية وزير العمل والشؤون الاجتماعية الألباني ممثلا عن الحكومة الألبانية وعمدة شياك وعمدة سوكت وغطت وسائل الإعلام الألبانية حملة التوزيع والتي حملت شعار دولة الكويت والجمعية الكويتية للإغاثة، كما قدمت الجمعية أعمالا إغاثية ومساعدات متنوعة في العديد من الدول الأخرى.
ماذا عن الدول الفقيرة الأخرى؟
٭ في بنغلاديش قدمت الجمعية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية العديد من المشاريع التنموية والاجتماعية شملت بناء مساجد وحفر آبار، بناء مدارس بناء، وبيوت للفقراء وتوزيع ماكينات خياطة، ومشروع الأضاحي وإقامة مخيمات وكفالة أيتام، وقد تمت معظم هذه المشاريع من خلال الجمعيات الكويتية بالتعاون مع الجمعية الكويتية للإغاثة.
ماذا قدمت الجمعية لليمن الشقيق في أزمته؟
٭ تلقت الجمعية الكويتية للإغاثة دعما إغاثيا للشعب اليمني بمبلغ 5 ملايين دينار (حوالي 17 مليون دولار)، وباشرت الجمعية من خلال اللجنة الكويتية العليا للإغاثة بتشكيل لجنة لمتابعة اعمال الاغاثة للشعب اليمني في اطار ذلك الدعم تناولت فيها سبل توزيع الدعم الاغاثي للشعب اليمني وإعداد الخطة اللازمة لذلك متضمنة المراحل الزمنية للمشروع، وقد صرفت حتى نهاية السنة المالية المنتهية 1436هـ مبلغ 3 ملايين دولار (حوالي 987 ألف دينار).
وما كان عنوان الحملة؟ وفي اي المناطق من اليمن؟
٭ الحملة كانت بعنوان «الكويت الى جانبكم» وقد شملت الاغاثة في مراحلها الأولى كلا من محافظة عدن وأبين ولحج والضالع، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية واليمنية وبالتنسيق مع مركز الملك سلمان للشؤون الإنسانية في الرياض، وقد تم لاحقا استكمال صرف مبلغ الإغاثة والبالغ (17 مليون دولار)، واستفاد من الحملة اكثر من 4 ملايين و400 ألف شخص من 11 محافظة يمنية.
ماذا قدمتم لهم من إغاثة؟
٭ قدمنا سلعا غذائية، وبالنسبة للمياه تم ربط المياه بالشبكة الرئيسية وربط محطة مياه بالشبكة الكهربائية وحفر وتأهيل آبار توزيع مياه صالحة للشرب، كما تم توزيع 100 قارب لأسر الصيادين المتضررين وتوزيع مستلزمات الإيواء للنازحين من بطانيات وفرش وتوفير مياه للشرب وسلع غذائية.
اما في باكستان فقد تم تقديم مساعدات إغاثية تضمنت مواد غذائية وأدوية وقائية وبطانيات وملابس شتوية شملت هذه دول واستفاد من هذه المساعدات 12 ألف شخص.
هل عملكم في أماكن محددة وبلاد معينة؟
٭ عملنا في جميع بلاد العالم بلا استثناء ونقوم بتقديم مساعداتنا للمنكوبين والمتضررين من الكوارث من خلال مشاريع تنموية لهم مثل إنشاء المدارس والمستشفيات ومشاريع إنتاجية مثل المخابز ومشاغل الخياطة.
ماذا عن آخر رحلاتكم؟
٭ تم شحن 22 طنا من المواد الإغاثية عن طريق الطيران العسكري الكويتي الى الأردن بطائرتين، كل طائرة تحمل 11 طنا من المواد الإغاثية والغذائية وملابس ومنظفات وغيرها، وكلها تبرعات من محسني الكويت، كما تم حضور مؤتمر رعاية الطفولة الذي أقيم في تركيا يتحدث عن معاناة الطفل الفلسطيني وكيفية مساعدتهم، وكان بحضور جمعيات خيرية من الكويت وبيت الزكاة، وقد تمت زيارة قرية الشيخ صباح الأحمد.
ما هذه القرية؟
٭ عبارة عن مساكن للاجئين السوريين وسميت القرية باسم صاحب السمو الأمير تيمنا باسمه وقد أنشأتها الجمعيات الكويتية مشتركة في إنشائها.
كم تكلف البناء؟
٭ تكلفت قرية الشيخ صباح الأحمد 3 ملايين وربع المليون دينار كويتي
وكم عدد المستفيدين من بنائها؟
٭ هي قرية سكنية بدلا من تواجد اللاجئين السوريين في الخيام ويستفيد منها 6.400 شخص وعدد الوحدات 1.240 وحدة سكنية تم افتتاحها في شهر مايو الجاري بحضور السفير الكويتي في تركيا غسان الزواوي ومعه مستشار الأمير ورئيس الهيئة الإسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق، وحضر من تركيا الافتتاح والي مدينة كليس ورئيس البلدية واثنين من رجال البرلمان التركي، وقد وجدنا تعاونا وسهولة لجميع الاجراءات من الحكومة التركية.
وتمت زيارة مدينة الريحانية لتوزيع المساعدات الانسانية وزيارة الجرحى والأيتام السوريين، كما تمت زيارة المدارس النموذجية التي تساعدها الجمعية.
ماذا عن تبرع الأهالي للجمعية؟
٭ الدعم الرسمي للجمعية حكومي عن طريق وزارة الخارجية ومن يتبرع من الاهالي قليل ونحن لا نطالب بالتبرع.
والحكومة الكويتية على رأسها قائد الانسانية السباق في عمل الخير تمشي على حذوه الجمعيات الخيرية لمساعدة أي دولة متضررة لأن أهل الكويت جبلوا على العمل الخيري من أيام أجدادنا وآبائنا ويعضد على أيادينا قائد الإنسانية وحكومتنا تسهل لنا الاجراءات بأوامر من قائدنا وهو خير مثال وقدوة لنا.
ماذا تم في رحلتكم الأخيرة الى لبنان؟
٭ بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية قام فريقنا برحلة تطوعية «سلام لقلوب الأرامل والأيتام 4» الى الأراضي اللبنانية للمساهمة في إغاثة اخواننا اللاجئين السوريين في لبنان إغاثة مادية ونفسية وبمشاركة كوكبة من الأطباء والمرشدين النفسيين من عُمان وتضمنت الرحلة زيارات ميدانية لكل من مجمع عرمون في جبل لبنان ومخيم الياسمين ومخيم الرحمان ومخيم العودة في شتورة ومدرسة الاستجابة للأيتام السوريين واللبنانيين والفلسطينيين في صيدا.
كلمة أخيرة
٭ نشكر وزارة الخارجية وعلى رأسها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووكيل الوزارة والوكيل المساعد والقطاع المشرف على الأعمال الخيرية الكويتية في الخارج، وكذلك السفراء والعاملين في السفارات في الدول التي تنتشر فيها الأعمال الخيرية على ما يقومون به من أعمال جليلة تسهل إجراءات إقامة المشاريع الخيرية وبخاصة جهودهم في تسهيل تقديم الإغاثات اللازمة في كثير من الدول مثل اليمن في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة.
كما نشكر الخطوط الجوية الكويتية لنقل المساعدات مجانا إلى المخيمات، وأيضا شكر لوزارة الدفاع لتسهيلها نقل المساعدات بطائرتها وجميع من يقف بجانبنا سواء وزارة الشؤون الاجتماعية أو وزارة الإعلام، ولا ننسى جريدة «الأنباء» التي تظهر العمل الخيري للجميع بكل مصداقية.