أكد مدير ادارة خدمات المتقاعدين وإدارة العلاج في الخارج في وزارة الدفاع الشيخ صباح العبدالله حرص واهتمام النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك على تذليل كافة العراقيل التي تعترض عمل المكاتب العسكرية من اجل ان تقوم بدورها على أكمل وجه، لاسيما في خدمة المرضى المبتعثين للعلاج في الخارج.
وأوضح عقب قيامه الليلة قبل الماضية بزيارة عدد من المرضى المبتعثين للعلاج في المستشفيات البريطانية ان «النائب الأول كلفني بحل المشاكل التي قد تواجه المرضى المبتعثين على حساب وزارة الدفاع وتسهيل إجراءاتهم».
وأوضح الشيخ صباح في هذا السياق ان هناك بعض الحالات الإنسانية للمرضى لا يمكنها الانتظار، مشيرا الى ان التأخير في بعض الحالات قد يفقد المريض حياته لا سمح الله.
وردا على سؤال حول الصلاحيات الممنوحة للمكاتب العسكرية قال الشيخ صباح انه وفقا للقرارات الوزارية الصادرة بهذا الشأن فإن لمسؤولي المكاتب وبناء على توصية الطبيب المعالج الحق في التمديد للمريض لمدة أسبوعين وفي حال الحاجة الى تمديد آخر يقوم المكتب بمراسلة ادارة العلاج بالخارج في الوزارة غير ان بعض الحالات الإنسانية الطارئة تحتاج الى سرعة في اتخاذ القرار.
ولفت الى ان «الوزارة تعتزم تفويض مسؤولي المكاتب ببعض الصلاحيات الضرورية كشراء الاجهزة الطبية التي يحتاجها المرضى خلال فترة علاجهم في الدول المبتعثين للعلاج بها وحتى عودتهم الى البلاد»، مشيرا الى انها ستكون على شكل عهدة يعيدها المريض بعد شفائه الى المستشفى العسكري.
وأشاد الشيخ صباح بالمجهودات التي يضطلع بها القائمون على المكتب العسكري في لندن وما يبذلونه من جهد كبير في خدمة المرضى حتى خارج أوقات الدوام الرسمي.
وثمن في هذا السياق مجهودات كل من مساعد الملحق الصحي العسكري الرائد ركن أسامة اللهو ومساعد الملحق الصحي العسكري الرائد د.صلاح ربيع النومس والملحقة الصحية في المكتب د.فوزية الصايغ.
كما كشف الشيخ صباح العبدالله عن عزم الوزارة التوسع في إيفاد المرضى للعلاج في المستشفيات الألمانية، لاسيما الحالات التي تعاني من مرض السرطان.
وأشاد الشيخ صباح بما شاهده من تطور كبير في طرق عـــلاج مرض السرطان في المستشفيات الألمانية، مشــيرا الى استخدام الأطباء هناك لتقنية طبية عالية لعلاج المرض تتمثل في إعطاء الجرعة الكيمــاوية اللازمة للمريض في مكان الورم السرطاني بدلا من إعطائها للجسم كاملا. وردا على سؤال حول سبب توجه الوزارة في التوسع بإرسال المرضى الى المستشفيات الألمانية قال الشيخ صباح ان مستوى الخدمات الصحية في ألمانيا متطور جدا، اضافة الى «ما شاهدته من تقنية جديدة في علاج مرض السرطان حيث ان هذه التقنية موجودة فقط في المستشفيات الألمانية». واضاف ان السبب الآخر يعود الى ان الوزارة تقوم فقط بإيفاد المرضى الى مستشفيات مدينة (آخن) الطبية وهذا ما شكل تكدسا كبيرا في الأعداد هناك وما ترتب عليه ذلك من تأخر لكثير من مواعيد المرضى.
وحول المحطة الثانية لجولته وكانت في العاصمة الفرنسية باريس قال الشيخ صباح ان «الزيارة جاءت بناء على توجيهات النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وهدفت الى تفقد أعمال المكاتب الصحية العسكرية ومن بينها المكتب العسكري الصحي في باريس».
وأضاف انه اطلع على سير العمل في المكتب واستمع الى شرح مفصل عن المشاكل والعراقيل التي تعترض عمل الملحقية العسكرية.
وأوضح الشيخ صباح ان ابرز المشاكل التي يواجهها المرضى المبتعثون للعلاج في فرنسا خاصة والدول الأوروبية بشكل عام هو تأخر حصولهم على تأشيرة للدخول وانتظارهم لفترة طويلة رغم صدور قرارات علاجهم من ادارة العلاج في الخارج بوزارة الدفاع، مشيرا الى ان الوزارة ستقوم بمخاطبة الجهات المسؤولة في الكويت لمخاطبة السفارات الأوروبية للمساهمة في سرعة إنهاء إجراءاتهم.