- تعاون مستمر وتبادل للخبرات في شتى المجالات مع مختلف الدول الخليجية والعربية
- النشرة الموحدة الشاملة تلبي احتياجات جميع المشاهدين ولكل خبر جمهوره
- الانتهاء من تطوير استديو 160 الخاص بأخبار تلفزيون الكويت وتجهيزه بأحدث المعدات
- إعداد دراسة لإنشاء قناة إخبارية كويتية متكاملة
- إستراتيجية قطاع الأخبار تستند إلى تطوير النشرات والبرامج والارتقاء بالجوانب الفنية
- القطاع جاهز للتعامل والتفاعل مع الأحداث والمناسبات الوطنية والدولية على مستوى عالٍ من المهنية
- بطء الدورة المستندية واللوائح الإدارية والمالية لا يتماشى مع التطور المنشود
- على الإعلاميين الشباب التزود بالثقافة والعمل الجاد والصبر وتحمل المسؤولية
- دورات تدريبية لجميع العاملين في المجالات الإعلامية والفنية والإدارية
- نسعى لإيصال الرسالة الإعلامية الكويتية إلى أكبر شريحة من المشاهدين في الداخل والخارج
عاطف رمضان
أكد الوكيل المساعد لقطاع الأخبار والبرامج السياسية في وزارة الإعلام محمد بن ناجي أن إنشاء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الكويت يتفق مع الدعوة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتوجهات الحكومة بالعمل على تنويع مصادر الدخل الوطني وترشيد الإنفاق، موضحا ان هذه المؤسسة ستدر إيرادات خاصة بها عبر الإنتاج الدرامي والثقافي وتسويق المنتج الإعلامي الكويتي داخليا وخارجيا، بالإضافة إلى الإعلان التجاري.
وأوضح بن ناجي في حوار خاص مع «الأنباء» ان الوزارة استطلعت تجارب إعلامية ناجحة لعدد من مؤسسات الإذاعة والتلفزيون في الدول الخليجية والعربية وتم عمل دراسة متكاملة بهذا الشأن، كاشفا عن الانتهاء من تطوير استديو 160 الخاص بأخبار تلفزيون الكويت، وتجهيزه بأحدث المعدات الفنية، لمواكبة التطور السريع في مجال العمل الإخباري، موضحا انه جار تطوير استديو 300 ليكون أحد أكبر وأحدث استديوهات الأخبار في منطقة الشرق الأوسط من حيث التكنولوجيا العالمية المستخدمة في استديوهات الأخبار، إلى جانب إنشاء قاعة تحرير «news room» متكاملة بداخله، كما هو معمول به في المؤسسات الإخبارية العالمية.
ولفت إلى أنه جار إعداد دراسة متكاملة لإنشاء قناة إخبارية كويتية، وان لدى القطاع الآن ما يكفي لتغطية 7 ساعات من البث المتواصل موزعة على مدار اليوم على شاشة القناة الأولى، ويمكن القطاع تغطية ما لا يقل عن 12 ساعة بث يوميا، كمرحلة أولى في حالة إطلاق قناة الكويت الإخبارية، مشيرا الى ان استراتيجية القطاع تستند الى 3 مرتكزات أساسية تعمل بالتوازي تتمثل في تطوير النشرات السياسية والمتخصصة والبرامج شكلا ومضمونا، والارتقاء بالجوانب الفنية.
وبين ان القطاع جاهز للتعامل والتفاعل مع الأحداث والمناسبات الوطنية على أرفع مستوى، مؤكدا ان بطء الدورة المستندية واللوائح الإدارية والمالية لا تتماشى مع التطور المطلوب وتحقيق الأهداف المنشودة،
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
حدثنا عن استراتيجية القطاع المستقبلية واستعداداتكم للأحداث والاحتفالات المقبلة.
٭ تستند استراتيجية قطاع الأخبار والبرامج السياسية الى 3 مرتكزات أساسية تعمل بالتوازي مع بعضها بعضا ضمن فرق عمل ذات كفاءة عالية، من أجل منتج إعلامي إخباري وبرامجي، قادر على التعامل مع الأحداث الخارجية، والاحتفالات والمناسبات الوطنية بكل مهنية واحترافية، وبما يليق بتاريخ وريادة الإعلام الكويتي في المنطقة.
ويتعلق المرتكز الأول بعملية تطوير النشرات السياسية والمتخصصة والبرامج شكلا ومضمونا، فيما يستهدف الثاني، الارتقاء بالجوانب الفنية من حيث شكل الاستديو والتصوير والمونتاج والجرافيك والإضاءة وغيرها، أما المرتكز الثالث فيتعلق بعملية التدريب والتأهيل وصقل المهارات، لجميع الكوادر الإعلامية والفنية بالقطاع، من خلال القيام بعمل دورات تدريبية وورش عمل، بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة والرؤية الاستراتيجية المعتمدة، ضمن المنظومة الإعلامية الحكومية المتكاملة، وعليه فإن القطاع جاهز تماما للتعامل والتفاعل مع كل الأحداث والمناسبات الوطنية والدولية على أرفع مستوى إعلامي مهني، من أجل منتج إخباري وبرامجي متميز.
ماذا عن تطوير الاستديوهات والقناة الإخبارية المتخصصة؟
٭ فيما يتعلق باستوديو 160 الخاص بأخبار تلفزيون الكويت، فقد تم الانتهاء من تطويره وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الفنية، لمواكبة التطور السريع الحاصل في مجال العمل الإخباري، ودخوله الخدمة بالفعل بعد تطوير النشرة الإخبارية من حيث الشكل والمضمون وتطوير موسيقى الأخبار القديمة «حماة العرين» مع إضافة بعض إيقاعات كويتية لربط التطور بالتراث الكويتي، أما فيما يتعلق باستوديو 300، فإنه جار تطويره على قدم وساق ليكون أحد أكبر وأحدث استوديوهات الأخبار في منطقة الشرق الأوسط من حيث استخدام أحدث التكنولوجيا العالمية المستخدمة في استوديوهات الأخبار، إلى جانب إنشاء قاعة تحرير «news room» متكاملة بداخله، كما هو معمول به في المؤسسات الإخبارية العالمية.
أما بالنسبة للقناة الإخبارية الكويتية، فهذا حلم وأمنية ننشد تحقيقها، خاصة ان قطاع الأخبار والبرامج السياسية يمتلك العديد من الكفاءات الوطنية الإعلامية، ما يؤهله لتقديم الخدمات الإخبارية بمهنية، كما أنه جار حاليا إعداد دراسة متكاملة لإنشاء قناة إخبارية كويتية، فلدينا الآن ما يكفي لتغطية 7 ساعات بث متواصل ولكنها موزعة على مدار اليوم على شاشة القناة الأولى، ويمكننا من خلال الكفاءات الوطنية العاملة في القطاع، تغطية ما لا يقل عن 12 ساعة بث يوميا، كمرحلة أولى في حالة إطلاق قناة الكويت الإخبارية.
العنصر البشري
ما آليات اهتمامكم بتطوير العنصر البشري في القطاع؟
٭ يقوم القطاع بعمل دورات تدريبية دورية لجميع العاملين فيه، بكل المجالات الإعلامية والفنية وحتى الإدارية، وذلك عن طريق التنسيق مع الشركات التي يتم التوقيع معها من جهة، وعن طريق الدورات التي توفرها الوزارة للعاملين فيها من جهة أخرى، وأيضا من خلال الخبرات الإعلامية بالقطاع التي تقوم بتدريب الكفاءات الوطنية الشابة، وذلك حرصا منا على تطوير الكفاءات الوطنية العاملة، والعمل على تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم، بشكل مستمر وعلى أسس علمية وعملية رفيعة المستوى، بما يتواكب مع التطور الحاصل في المجال الإعلامي، هذا إلى جانب تشجيع العناصر الشبابية وإعطائها الفرصة لقيادة العمل الإعلامي في المستقبل.
أين وصلتم في موضوع إنشاء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟
٭ من حيث المبدأ ومن منطلق الحرص على المال العام، فنحن نرى أن إنشاء مثل هذه المؤسسة، يتفق تماما مع الدعوة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتوجهات الحكومة الموقرة، بالعمل على تنويع مصادر الدخل الوطني، وليس سرا أن أعلن أننا قمنا بزيارة عدد من مؤسسات الإذاعة والتلفزيون في الدول الخليجية والعربية، للاطلاع على هذه التجارب الإعلامية الناجحة، ومعرفة كيفية العمل بها، وقمنا بعمل دراسة متكاملة لإنشاء مؤسسة كويتية للإذاعة والتلفزيون، من حيث الميزانية والتسلسل الوظيفي، والعاملين داخل المؤسسة، وقانون إنشائها الذي تم اعتماده من الفتوى والتشريع.
وبكل تأكيد فإنه في حال إنشاء هذه المؤسسة سيتم تحقيق الدعوة السامية والتوجهات الحكومية، لتوفير المال العام وترشيد الإنفاق، إلى جانب تنويع مصادر الدخل الوطني، بسبب وجود إيرادات خاصة بالمؤسسة من خلال الإنتاج الدرامي والثقافي وتسويق المنتج الإعلامي الكويتي داخليا وخارجيا، وأيضا من خلال إيرادات الإعلان التجاري، مما سيمكننا من استقطاب الكفاءات والخبرات الوطنية من جهة، والارتقاء بالمنتج الإعلامي بجميع أنواعه بشكل ابداعي ومتميز من جهة أخرى، بلا قيود أو إجراءات روتينية، وبلا شك فإن الانتقال من العمل الوزاري بلوائحه الإدارية والمالية القديمة وقيوده الروتينية وبطء الدورة المستندية التي بلا شك تعرقل سير العمل الإعلامي المطلوب، حيث انها لا تتماشى مع العمل في المجال الإعلامي المهني، الى مؤسسة سيكون له الأثر الإيجابي المطلوب لإنجاح اي مؤسسة إعلامية.
ما تقييمكم لمستوى أداء قطاع الأخبار؟
٭ حرصت منذ تولي مسؤولية قطاع الأخبار والبرامج السياسية، على تطوير الكفاءات والقدرات الإعلامية والفنية الوطنية، من خلال رصد برامج تدريبية رائدة وورش عمل متطورة، ضمن الاستراتيجية التي تم اعتمادها، لتطوير وتحديث الرسالة الإعلامية الإخبارية الكويتية من حيث المحتوى والشكل، إلى جانب تطوير البنى التحتية للقطاع، للوصول بالرسالة الإعلامية إلى أكبر شريحة من المشاهدين داخل وخارج الكويت بكل المصداقية والنزاهة والحرفية والشفافية، وأعتقد اننا نجحنا إلى حد كبير في تحقيق هدفنا في وقت قصير وفي ظل منافسة شرسة في سماء وفضاءات الإعلام، لكن هذه النجاحات لم تصل إلى تحقيق طموحنا في استعادة ريادة الإعلام الكويتي.
وفي ظل التطور المستمر والسريع جدا لتكنولوجيا الاتصال والإعلام، حرصنا منذ بداية تولينا مهام القطاع على مواكبة هذا التطور الذي جعل من أي شخص صحافيا أو مراسلا عن طريق استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، ما قد يشكل خطرا على الصورة الذهنية للمجتمع، بما قد يتم بثه من أخبار أو معلومات غير دقيقة، ولقد استطعنا بحمد الله تعالى ونجاح رهاننا على كفاءات قطاع الأخبار من الوصول برسالة إعلامية صادقة إلى أكبر شريحة ممكنة من المتابعين من كل المستويات العمرية والثقافية والاجتماعية، سواء بالإذاعة والتلفزيون أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، واستطعنا ان نحقق نسبة كبيرة جدا من هدفنا المنشود من خلال إنشاء وتفعيل حسابات التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بقطاع الأخبار والبرامج السياسية، إلى جانب الموقع الإلكتروني للقطاع الذي تم تطويره من حيث الشكل والمضمون وطريقة عرض الأخبار، وتسهيل الانتقال بين الأخبار وحتى حسابات التواصل الاجتماعي، ونعمل دائما على التطوير لنصل إلى الأفضل دائما.
أبوابنا مفتوحة
ماذا تقدمون للشباب العاملين في القطاع؟
٭ من منطلق حرص الدولة على الاهتمام بالشباب، فنحن في قطاع الأخبار والبرامج السياسية أبوابنا مشرعة لشباب الكويت المؤهل والقادر على تحمل مسؤولية العمل الإعلامي، ونحرص دائما على استقطاب واستغلال الكفاءات الوطنية الشابة للعمل لدى القطاع ضمن اللوائح والأنظمة المتبعة بالوزارة، تنفيذا للرغبة الأميرية السامية وتوجهات الحكومة الموقرة في دعم ومساندة القطاعات الشبابية الكويتية، وعلى المستوى الشخصي، فأفخر كل الفخر باحتضان القطاع لكوكبة من الشباب الذي قدمنا له كل وسائل الدعم والمساندة والتدريب، وأثبت قدرته الإعلامية تلفزيونيا وإذاعيا، كما نعمل دائما في برامجنا على التركيز على الموضوعات التي تهم الشباب، والتعبير عن طموحاتهم وأحلامهم، إلى جانب تحفيزهم للعمل والانخراط في تنمية المجتمع، وخدمة الوطن من أي موقع.
التبادل الإخباري
هل هناك تنسيق وتبادل للخبرات مع الدول الخليجية والعربية؟
٭ هناك تعاون مستمر في شتى المجالات بين الدول الخليجية والعربية لتحقيق المصلحة العامة، ومن ناحية المجال الإعلامي فقد تم تفعيل التبادل الاخباري، المتمثل في إيفاد مذيعي الاخبار الى دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مستمر، واستقبال مذيعيهم من أجل تبادل الخبرات وتوثيق علاقات التعاون المشترك في المجال الإعلامي، كما ان هناك تعاونا في مجال تبادل المعلومات والمواد الاعلامية والأرشيفية، والاستعانة بالمحللين السياسيين أو الاقتصاديين وغيرهم من المتخصصين بجميع المجالات، باستضافتهم في النشرات الإخبارية والبرامج السياسية للقطاع، كما أن هناك تعاونا وثيقا فيما بين القطاع، والمؤسسات الإعلامية العربية الرائدة في كل مجالات العمل الإخباري.
الدورة المستندية
ما المعوقات التي تواجهكم في تطوير أداء القطاع؟
٭ أمام العمل بروح المسؤولية الوطنية وروح الفريق الواحد، فإننا نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة بالوزارة ولكن مازلنا نعاني بطء الدورة المستندية واللوائح الإدارية والمالية التي لا تتماشى مع التطور المطلوب وتحقيق الأهداف المنشودة، وهذا ما يعاني منه كل قطاعات الوزارة، لكن هذه الإجراءات من وجهة نظري الشخصية مثل تلك التي تواجها أغلب الجهات، أنها من أهم الأسباب التي تقلل من سرعة انطلاق وتطور العمل الإخباري، ولكن بدورنا قمنا بتعديل لائحة البرامج الخاصة بالقطاع بحيث تتماشى مع المجهود المبذول من العاملين في القطاع والتطور في المجال الإعلامي، وانتهينا ايضا من التعديل على الهيكل التنظيمي للقطاع حتى يلبي الاحتياجات من جميع الأمور الفنية والهندسية والعنصر البشري الذي يحتاجه القطاع، وجار العمل على اعتمادهم.
من خلال خبرتك الشخصية وخاصة انك خريج إعلام، بماذا تنصح الشباب الإعلاميين المبتدئين؟
٭ الثقافة والعمل والمثابرة والصبر، وتحمل المسؤولية، وقبل كل ذلك توافر مقومات العمل والرغبة الحقيقية في التميز والإبداع، هي أهم الأدوات التي تساعد شباب الإعلاميين على تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم، لمعرفة العمل الإعلامي المتكامل، وعدم التسرع في صعود السلم الإعلامي إلا بعد امتلاك مقومات هذا الصعود للوصول للقمة، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الاعلامية القديرة التي أعطت الكثير ومازالت مستمرة في العطاء الاعلامي.
ما الأخبار التي تتصدر المشهد في الكويت؟ هل هي السياسية ام الاقتصادية ام المجتمعية ام الفنية؟
٭ لكل نوع من الأخبار جمهوره، ولذلك تم عمل النشرة الموحدة الشاملة تلبية لاحتياجات المتابع لأخبار الكويت في الداخل والخارج، سواء على شاشة التلفزيون أو في الإذاعة أو على وسائل التواصل الاجتماعي، فنحن نصل لمتابعينا أينما كانوا عبر أي وسيلة إعلامية يفضلون متابعتها سواء من الاعلام الجديد أو الاعلام التقليدي.
رسالة إعلامية
كلمة أخيرة؟
٭ أود التأكيد على إصرار قطاع الأخبار والبرامج السياسية، بما يمتلكه من كوادر إعلامية، من ذوي الخبرة أو الشبابية الناهضة، في الوصول إلى الهدف برسالة إعلامية إخبارية كويتية متميزة وإبداعية بكل حرفية ومهنية، مهما كانت التحديات أو المعوقات، وهذا هو الإيمان الراسخ لدى جميع العاملين بالقطاع الذين نفخر بهم، وبإيمانهم برسالتهم الوطنية.