- الإعلام الغربي يتعمد الإساءة إلى كوريا الشمالية باتهامات باطلة
- الصندوق الكويتي للتنمية قدم في السابق قرضاً لكوريا الشمالية بقيمة 60 مليون دولار ولا نستطيع السداد بسبب الحظر الاقتصادي
محمد هلال الخالدي
أشاد سفير كوريا الديموقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) سو تشانغ سيك بعمق العلاقات المتميزة التي تربط الكويت مع بلاده، مؤكدا خلال تصريح للصحافيين على هامش احتفال سفارة بلاده بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا المستشار سالم الحمدان، على الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، موضحا أن الصندوق الكويتي للتنمية دعم في السابق مشاريع تنموية في كوريا الشمالية بمبالغ تصل لـ 60 مليون دولار، والآن حكومة بلاده تجد صعوبة في سداد المبالغ المستحقة عليها للكويت بسبب العقوبات الدولية والحظر الاقتصادي ومنع التعاملات البنكية وعدم وجود عملات أجنبية، مشيرا إلى أن بلاده لا تشكل تهديدا لأي دولة «وأن صواريخها وأسلحتها الاستراتيجية توجه فقط لمن يهدد أمن بلاده وهي أميركا»، لافتا إلى نجاح تجارب القنبلة الهيدروجينية الجديدة. كما انتقد الأمم المتحدة، معتبرا أنها «مجرد أداة لخدمة السياسة الأميركية».
وحول مأساة عدد من العمال الكوريين العالقين في الكويت بعد صدور قرار بوقف إصدار التأشيرات لمواطني كوريا الشمالية، قال سيك إن الكويت بلد الإنسانية ومركز العمل الخيري وبلد احترام القانون، ونحن نتطلع إلى حل مشكلة العمال الكوريين الذين دخلوا الكويت بموجب تصاريح عمل سليمة، إلا أنهم فوجئوا بصدور قرار من وزارة الداخلية يقضي بوقف إصدار تأشيرات لمواطني كوريا الشمالية، ما أدى إلى حرمانهم من العمل الذي جاءوا من أجله، والآن هم عالقون منذ عدة أشهر لا يستطيعون العمل ولا دفع الغرامة التي ترتبت على وجودهم بلا إقامة، ولا دفع تكاليف تذاكر العودة، حيث انهم لم يعملوا أصلا وهذا ليس ذنبهم، ونحن نتمنى أن يتم حل مشكلتهم بعدالة، مشيرا إلى أن السفارة خاطبت وزارة الخارجية الكويتية وتنتظر الرد.
ونفى سيك ما تردد في بعض التقارير التي ادعت أن العمال الكوريين العاملين في الكويت يساهمون في تمويل حكومة بلادهم، قائلا إن عدد العمال الكوريين العاملين في الكويت أقل من 2000 شخص، وهم من العمالة الحرفية البسيطة والذين لا تتجاوز أجور الواحد منهم 80 دينارا كويتيا، يصرف منها على معيشته في الكويت، ويرسل ما يستطيع أن يوفره من مبالغ بسيطة لإعالة أسرته، فهل يعقل أن يتمكن عامل بسيط لا يتجاوز أجره 80 دينارا أن يمول ميزانية حكومة دولة كبيرة، مضيفا أن الإعلام الغربي يتعمد الإساءة لبلاده من خلال توجيه اتهامات باطلة.
وفي كلمته التي ألقاها على هامش حفل سفارة بلاده، قال السفير سيك إننا نجتمع اليوم لكي نحتفل بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وهو العيد العميق المغزي، نعود بذاكرتنا العميقة إلى المآثر الثورية الخالدة للمارشال الأعلى الرئـيس كيم إيل سونغ والـمارشال الأعلى الرئيس كيم جونغ إيل العظيمين وهـما صورة للدولة الكبرى لـجبل بيكـدو وراية لكل من النـصـر والـمجد.
الجدير بالذكر أن بلادنا التي كانت تتشرب بفكرتي الذيلية للدول الكبرى والعبودية إلى درجة فقدان سيادتها وكرامتها وخاصة هويتها في خريطة العالم أنهت التأريخ القومي المنكوب ثم أصبحت اليوم أمة الرئيـس كيم إيل سونغ وكوريا الرئـيـس كيم جونغ إيل وتظـهـر سيادتها وكرامتها إظهارا سـاطـعا، وكل هذا الحدث التاريخي يعود إلى رفع بلادنا الرئيـسين العظيمين الخالدين والقائد الأعلى المحترم والشهير الرفيق كيم جونغ وون إلى ذرى العليا.
وتابع: وعلى الرغم من مؤامرات «العقوبات» والضغوط والتهديدات العسكرية ضد بلادنا وهي التي تمتد خلال أكثر من سبعين سنة منذ قيام جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية إلا إننا نقوم بحفظ السيادة والأمن وبالتطوير دون تردد ونضمن السلام في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة بفضل الإرادة الصلبة للقائد الأعلى الرفيق كيم جونغ وون وقيادته الخارقة، وأيضا بفضل الخطة الاستراتيجية الخاصة بموازاة بناء الاقتصاد وبناء القوات المسلحة النووية الذي اتخذته كسياسة حكومية وتدفع عجلته إلى الأمام بشجاعة أكثر فأكثر.
وأضاف: إن بلادنا تحقق نصرا بعد نصر تحت القيادة البارزة والمحنكة للقائد الأعلى الرفيق المحترم كيم جونغ وون، ونثق ثقة تامة في ملامح بلادنا بأنها المستقبل المشرق والانتصار، حتى ولو كانت مؤامرات أعدائنا وحلفائها التي تتميز بـ «العقوبات» والضغوط والتهديدات العـسكرية تـزداد أكثر خباثة إلا اننا سنمضـي قدما حتى النهاية في الطريق التي اخترناها بدون الالتواء والالتفاف حولها، ونحن نرفع راية حفظ السلام وراية الخطة الاستراتيجـية الخاصة بالاستقلالية، بمـوازاة بناء الاقتصاد وبناء القوات المسلحة النووية.