- أشكناني: مشروعنا ليس تجارياً بحتاً
- الحيدر: توفير أجواء مناسبة للقراءة
- بهبهاني: نسعى لجذب الشباب للقراءة
دارين العلي
في منطقة تزخر بتواجد الشباب، وبين مقاهي شارع مبارك الكبير في منطقة شرق، أضيئت أمس نافذة ثقافية أدبية تهدف لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الجيل الشاب ليساهموا معا في إعادة الأمجاد إلى القراءة.
«مكتبة بلاتينيوم بوك» حلم تحقق للقائمين عليها، م.جاسم أشكناني وأحمد الحيدر وشمايل بهبهاني، الذين يطمحون لتحويل جيل الشباب من جيل لا يقرأ إلى آخر يقرأ بتوفير ما يستهويهم من كتب سواء من دار نشر بلاتينيوم أو من الدور الأخرى العربية والخليجية.
تكللت جهود القائمين على دار بلاتينيوم بوك للتوزيع والنشر بافتتاح المكتبة يوم أمس بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة والأدباء والروائيين والمهتمين بالشأن الثقافي الذين أثنوا على موقع المكتبة والذي اختير بعناية كبيرة من قبل القائمين عليها.
مدير عام بلاتينيوم بوك للنشر والتوزير م.جاسم أشكناني اعتبر افتتاح المكتبة حلما تحقق، لافتا إلى أنها ستعمل على استقطاب الكتب ليس فقط من دار نشر بلاتينيوم وإنما من الدور الزميلة الاخرى سواء في الكويت أو العالم العربي.
وأضاف أن «بلاتينيوم بوك» هي أول دار نشر كويتية خليجية تشجع الشباب على التأليف والقراءة تأسست عام 2005 باسم آخر وتحولت الى دار بلاتينيوم عام 2009 وشاركت في معارض كثيرة جدا في الكويت والخليج والعالم العربي عموما، وصولا الى افتتاح المكتبة التي تعتبر جزءا من أحلام القيمين على الدار الذين يطمحون الى التشجيع على القراءة وخصوصا بين الشباب.
وحول نوعية الكتب الموجودة قال إنها مكتبة كويتية ولكنها تضم كتبا من كل دول العالم فلا يتم النظر الى جنسية الكاتب بل للكتاب نفسه، والهدف الأساسي هو القراءة وليس تسويق الكتب، فالمشروع ليس تجاريا بالدرجة الاولى.
ولفت الى أن المكتبة المؤلفة من 3 أدوار تحوي مكانا مجهزا للقراءة، بالإضافة الى متحف هو الاول من نوعه على صعيد العالم العربي يضم عددا من الكتب والمخطوطات النادرة والقديمة، إضافة إلى صالة العرض الرئيسية التي تحوي كتبا متنوعة وفي مختلف المجالات الأدبية.
بدورها، قالت مديرة العلاقات العامة شمايل بهبهاني إن المكتبة امتداد لدار نشر بلاتينيوم بوك رائدة دور النشر الشبابية، لافتة الى أن هذه الخطوة أتت بعد عدة مطالبات من قراء بلاتينيوم بوك بأن يكون لنا مكان دائم كمكتبة تحوي اصدرات الدار والور الزميلة الأخرى، متمنية أن تشكل المكتبة مع الوقت خدمة للمجال الثقافي الكويتي، فهدفها الأساسي اعادة الشباب الى القراءة والتركيز على الاصدارت التي تهمهم وتتناسب مع توجهاتهم وليس فقط كتب الادب الكلاسيكي.
وقدم حفل الافتتاح الشريك في الدار أحمد الحيدر الذي أكد أن افتتاح المكتبة هو تحويل المجتمع من مجتمع لا يقرأ إلى آخر يقر، لافتا الى أنها دعوة صريحة إلى كل الشباب بالتوجه الى المكتبة والاطلاع على كتبها في ركن هادئ مخصص للقراءة وتقدم فيه الضيافة ليشعر القارئ كما أنه في بيته.
بدوره، تحدث الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل خلال حفل الافتتاح نيابة عن الأدباء فأعرب عن تقديره لدار بلاتينيوم التي سبقت دور النشر الأخرى بنشاطها فباتت الاكثر توزيعا والأكثر حضورا.
وتحدث عن التظاهرة الجماهيرية التي تشهدها أجنحة دار بلاتينيوم في أي من المعارض لما تتميز به من اختيارات متميزة للكتب تجعلها ذات قدرة على البيع وتدفع بها بخطوات ثابتة نحو الأمام.
وقال إنه عادة ما تؤسس مكتبة وتستمر وتكبر لتولد دار نشر، إلا أن الامر اختلف مع بلاتينيوم التي ولدت كدار نشر وكبرت ثم افتتحت مكتبة لتحافظ على حضورها الدائم في طريق الشباب لحثهم على القراءة.
دعيج الخليفة: دعوة للجيل الجديد
اعتبر الشاعر الشيخ دعيج الخليفة، ان افتتاح مكتبة بلاتينيوم هو دعوة للجيل الجديد الى القراءة، خصوصا انها اختارت موقعا حيويا في منطقة شرق في شارع يعج بالشباب ما بين المقاهي المنتشرة ليكون الكتاب رفيقا للقهوة التي يتناولونها.
وتمنى الدعيج أن يشكل افتتاح هذه المكتبة مساهمة في اعادة الناس الى القراءة الورقية التي لا نراها الا أيام معرض الكتاب، لافتا الى ان وجود مكتبة تعمل على مدار الساعة وتؤمن جوا مناسبا للقراءة من شأنه خدمة الكتاب والارتقاء بالجيل القادم.
بارا: وسائل التواصل ألهت الشباب
أثنى عضو اتحاد الكتاب العرب د.انطوان بارا على موقع المكتبة، معتبرا اياه مكانا استراتيجيا ليشغل الشباب في أوقات فراغهم بدلا من اضاعته هنا وهناك دون فائدة.
وقال إن الطفرة في التواصل الاجتماعي أبعدت الناس عن الكتاب، لافتا إلى أن مثل هذه المكتبات ستعيد انتباه الناس الى اهمية الكتاب والقراءة الورقية والكلمة المطبوعة وحتما ستكون لها ردة طيبة أمام هجمة وسائل التواصل التي تشغل أوقات الشباب، وستسفر عن وعي جديد لدى الشباب بأهمية العودة الى الكلمة المكتوبة.
من أجواء الافتتاح
٭ حضر الافتتاح نخبة من الروائيين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي يتقدمهم أبو الرواية الكويتية اسماعيل فهد اسماعيل والأديب الكبير طالب الرفاعي والشاعر الشيخ دعيج الخليفة ورئيس مجلس ادارة رابطة الأدباء الكويتين د.طلال الرميضي وعضو اتحاد الكتاب العرب د.انطوان بارا، كما حضر الامين العام للمجلس الوطني م.علي اليوحه قبل الافتتاح للتهنئة.
٭ تضم المكتبة في جناح خاص متحفا للقراءة يعتبر الاول من نوعه في العالم العربي وتحدث صاحب الفكرة د.حسن أشكناني عن كون المتحف أول تجربة من نوعها في مكتبة تخصص مكانا للقراءة ما يخدم توجه القيادة في اعادة إحياء ثقافة المتاحف التي تعتبر كتابا مفتوحا عن التاريخ، لافتا الى أن المتحف يضم كتبا للرحالة الذين مروا في الكويت كما يضم مخطوطات نادرة ويتحدث عن صناعة الكتب في الكويت قديما وغيرها من القضايا المتعلقة بالقراءة.
٭ قدمت الطالبة الكويتية شيخة الخلف كونها إحدى قراء دار بلاتينيوم دراسة أجرتها عن الدار.