محمد راتب
اعتبر النائب السابق كامل العوضي ان تصريح رئيس الفلبين عن وقف تصدير العمالة إلى الكويت جزء من حرب يشنها أصحاب المكاتب وتجار العمالة على الشعب الكويتي وعلى شركة الدرة الحكومية وهي فرصة أضاعتها «الدرة» في هذه الحرب، مؤكدا ان على الرئيس أن يعلم أن سمعة الكويت مميزة في التعامل مع الخدم وليس أدل على ذلك من شهادة أصحاب المكاتب بأنها الوجهة الأولى خليجيا في قائمة رغبات العمالة الفلبينية.
ودعا العوضي في تصريح لـ «الأنباء» وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى التحرك ديبلوماسيا مع الدول التي أوقفت تصدير عمالتها مثل اندونيسيا وغيرها، وذلك بهدف محاربة تجار العمالة المنزلية في تلك الدول ورفع الضغط النفسي عن الشعب الكويتي وكبار السن، وقال: «يا معالي الوزير الجميع ينتظر منك نتائج تحركات الخارجية في هذا الصدد، ودخول الوزارة على الخط ستكون له نتائج ملموسة».
وطالب بتوجيه رسالة إلى الرئيس الفلبيني بأن العدد الضخم للعمالة الفلبينية في الكويت يقتضي وجود احتمالية لحدوث مشاكل أو أخطاء، بل لابد أن يعلم أن الكويت دولة قانون وقرآن ودستور وتتعامل مع أي قضية بسواسية بين المواطنين والمقيمين، «أليس هناك من الكويتيين من دخل السجن بسبب قضية مع مقيم فلبينيي أو بنغالي أو غيره؟»، مشيرا إلى أن العمالة الفلبينية ليست في بيوت الكويتيين فقط، وإنما تعمل أيضا لدى جميع الجنسيات الموجودة في الكويت.
وشدد العوضي على ان المسؤول عما صارت إليه الأمور الفلبين والتي لا تتورع مكاتبها عن محاربة شركة الدرة، «وأقول لرئيس الفلبين: سبب ما حدث هو أنكم لا تتعاملون مع الشركة الحكومية، وإنما مع أصحاب المكاتب فقط، ومكاتبكم لا تريد التعامل مع الدرة».
وطالب العوضي مسؤولي شركة الدرة بالتوجه إلى المنظمات الدولية، مضيفا ان «هذه فرصة و«كرت بلانش» لتثبتوا أنكم شركة حكومية تتعامل وفق الأطر القانونية وحقوق الإنسان ولترفعوا التهم المنسوبة للكويت في هذا الجانب»، مشيرا إلى ضرورة وضع رقابة حكومية صارمة على المكاتب وأن تكون هناك منافسة حقيقية لصالح الشعب الكويتي.