أكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي محمد المطيري أن المعهد يولي المشاريع البيئية في الكويت أهمية كبيرة انطلاقا من المحافظة على البيئة ومكافحة التلوث باستخدام تقنيات حديثة، موضحا أن المعهد يهدف إلى استثمار طاقاته وخبراته في المجالات العلمية والبحثية في العقود المبرمة مع الجهات والمؤسسات الحكومية.
جاء ذلك أثناء توقيع العقد الموقع بين معهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة البترول الكويتية الوطنية والخاص بمشروع «المعالجة الحيوية للتربة الملوثة بالنفط بمنطقة مصفاة ميناء عبدالله» وقد مثل المعهد مديره العام د.ناجي المطيري ومثل شركة البترول الكويتية الوطنية محمد غازي المطيري نائب العضو المنتدب لمصفاة ميناء عبدالله.
حضر مراسم توقيع العقد من شركة البترول الكويتية الوطنية نائب العضو المنتدب للمشاريع حاتم العوضي ونائب العضو المنتدب للتخطيط والتسويق المحلي نجيب الرشيدي، ومن معهد الكويت للأبحاث العلمية نائب المدير العام لشؤون الأبحاث د.محمد سلمان، ومدير إدارة موارد الغذاء والعلوم البحرية د.سميرة عمر، ومدير مركز أبحاث ودراسات البترول د.عبدالحميد الهاشم، ومدير دائرة التكنولوجيا الحيوية د.يوسف الشايجي، ومدير دائرة تكرير البترول د.مينا معرفي، ومدير مكتب التسويق وإدارة المشاريع محمد الحمود، ود.محمد بلبع.
وعقب توقيع العقد صرح مدير المعهد د.ناجي المطيري قائلا: يأتي هذا المشروع كأحد محاور العمل بين معهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة البترول الوطنية، وتأكيدا لثقة الشركة بقدرات المعهد وخبراته التقنية والفنية في مجال إعادة تأهيل التربة الملوثة بالنفط، خاصة أن المعهد سبق أن طور تقنيات متقدمة في هذا المجال، وتأهيل قيعان البحيرات النفطية، وتعتبر هذه التقنيات التي طورها المعهد في وقت سابق غير ضارة بالبيئة، حيث تتميز عن غيرها من الطرق التقليدية بأن التربة المعالجة تكتسب خصوبة عالية، ويمكن استخدامها في عملية التخضير، وهو ما تم بالفعل حيث تم إنشاء حديقة كبيرة في مدينة الأحمدي باستخدام تربة قاع البحيرات النفطية المعالجة.
وأكد د.المطيري أن الهدف من المشروع المزمع تنفيذه معالجة وتأهيل بعض الحفر غير المستخدمة لتخزين النفط الخام، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن عدة مهام تشمل دراسة توزيع التلوث النفطي في التربة السطحية والعميقة في هذه المواقع لتحديد كميات التربة التي يلزم معالجتها، وكذلك تجهيز موقع العمل الخاص بعمليات المعالجة الحيوية للتربة الملوثة باستخدام التقنيات التي طورتها دائرة التكنولوجيا الحيوية بالمعهد.
من جانبه، أعرب نائب العضو المنتدب لمصفاة ميناء عبدالله بشركة البترول الكويتية الوطنية محمد غازي المطيري عن شكره وتقديره لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، مؤكدا أن المعهد اثبت قدرته من خلال خبراته وباحثيه وأنه على قدر المسؤولية، موضحا أن هذا المشروع هو مشروع بيئي يجسد أهمية المحافظة على البيئة، معلنا أن شركة البترول الكويتية الوطنية مستعدة لإنفاق الأموال وإبرام العقود المتخصصة على المشاريع البيئية، وهو ما يمثل التزام الشركة بهذه المشاريع البيئية، وذكر أن الشركة اختارت المعهد لما يتمتع به من خبرة واسعة وطويلة في هذا المجال. وأضاف محمد المطيري قائلا: من أهم أهداف هذا المشروع المعالجة الحيوية لمخلفات بترولية قديمة مخزنة في موقعين داخل مصفاة ميناء عبدالله، وذلك بغرض المعالجة السليمة للتربة الملوثة واستغلال هذه الأماكن في عمليات تطوير وتوسعة أنشطة المصفاة المستقبلية.
وتتضمن المهام الرئيسية للمشروع دراسة موقع التربة الملوثة، تجهيز موقع العمل، ومن ثم المعالجة الحيوية للتربة الملوثة بواسطة معدات متخصصة تحت إشراف المعهد.