اكد مسؤولان سوريان أمس أهمية انعقاد القمة الـ 30 لدول مـجلس التـعــاون الخليجي التي بدأت اعمالها في الكويت امس نظرا للملفات المهمة التي سيتم مناقشتها على كل الصعد لاسيما السياسية والاقتصادية والتي ستنعكس إيجابا سواء على مستوى دول المجلس او المنطقة العربية. جاءت هذه التأكيدات في تصريحين منفصلين لمعاون وزير الاقتصاد والتجارة السوري خالد سلوطة وحاكم مصرف سورية المركزي اديب ميالة، وقال سلوطة «بالطبع ان أي قمة او أي تعاون جماعي بين الدول العربية يعود بالتأكيد بالفائدة على جميع الأقطار العربية».
وذكر «ان الرئيس السوري بشار الأسد طرح خلال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت في مطلع العام الحالي فكرة بناء اتحاد جمركي عربي وبالتالي إقامة السوق العربية المشتركة».
واكد ان اقامة اتحاد جمركي بين دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر نواة لبناء السوق العربية المشتركة وكذلك التوصل الى اتحاد جمركي موحد بين الدول العربية، وقال نتمنى ان نصل الى توحيد العملة خاصة في ظل الازمة المالية والاقتصادية العالمية التي تعيشها المنطقة.
واضاف سلوطة «علينا ان نتجنب الاثار المتوقعة من هذه الازمة، مؤكدا ان توحيد النقد في دول الخليج العربية عملية جيدة ونتمنى تعميمها ليس فقط على دول الخليج العربية وانما على مستوى الوطن العربي بأجمله».
ومن جانبه قال حاكم مصرف سورية المركزي د.اديب ميالة في تصريح مماثل »لاشك ان التعاون الدولي والاقليمي امر مهم جدا خصوصا في منطقة الخليج العربي كون اقتصاداتها متشابهة وتتشابك مع بعضها البعض وتتأثر بنفس المؤثرات».
واضاف «لذلك اصبح من الضروري اليوم ان يكون الاقتصاد في الخليج العربي اكثر كثافة ولكن من حيث وحدة النقد الخليجي ولابد من الاشارة الى ان هذه المرحلة من مراحل التعاون المتقدمة بين دول مجلس التعاون الخليجي يجب بناؤها على اسس متينة».
واكد ميالة «انه من الطبيعي ان تكون هناك عملة خليجية موحدة وسيكون لها التاثير الكبير على باقي الدول العربية وتؤثر ايضا في قرارات الدول العربية للانضمام الى ذلك ولكن كما قلنا ان هذا يتطلب بيئة ويتطلب خطوات كبيرة لدعم هذه الخطوة».