- حريصون على حماية وتأمين الممتلكات الكويتية في الناصرية كبرى مدن المحافظة
- لدينا 1200 موقع سياحي وتوقعات بزيادتها إلى 7000 مع التنقيب
- الصباغ: نثمن الدور الإنساني لحكومة ذي قار إبان حادث السير الأليم للزوار الكويتيين بالمحافظة
- الغزي: أبواب المحافظة مفتوحة للأشقاء الكويتيين مستثمرين أو سياحاً
أكد محافظ (ذي قار) جنوب العراق يحيى الناصري ان المحافظة تمتلك فرصا استثمارية واعدة ومهمة لاسيما الفرص السبع التي عرضت في مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق وبينها انشاء مصفى نفطي واقامة مدينة صناعية على ارض مساحتها مليونا متر مربع فضلا عن مشاريع اخرى.
جاء ذلك اثناء استقباله مساء امس الأول الثلاثاء الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور جنوب العراق حاليا.ورحب الناصري بالشركات الاستثمارية الكويتية، مؤكدا في الوقت نفسه حرص المحافظة على حماية وتأمين الممتلكات الكويتية في مدينة (الناصرية) كبرى مدن المحافظة.
وقال ان (ذي قار) تعد رابع اكبر المحافظات المنتجة للنفط في العراق بطاقة قدرها 200 الف برميل نفط يوميا وبمخزون نفطي يقدر ما بين 20 و30 مليار برميل نفط كما انها تضم اكثر من 1200 موقع سياحي مع توقعات بارتفاع عدد تلك المواقع مع استمرار اعمال التنقيب الى سبعة الاف موقع.
واضاف الناصري ان كل تلك المقومات تساعد على ان تكون المحافظة جاذبة للمستثمرين واعدا بتسهيلات كبيرة جدا للشركات الكويتية الراغبة في العمل بالمحافظة داعيا الى عقد مؤتمر استثماري خاص بالشركات الكويتية.
ولفت الى وجود العديد من الاملاك والاراضي للمواطنين الكويتيين في محافظة ذي قار الا انه لا احصائيات رسمية بعددها حتى الان داعيا اصحابها الى عدم التفريط بها وعدم بيعها لتبقى سببا للتواصل الاخوي.
وقال الناصري ان العلاقات الاخوية بين ابناء محافظة (ذي قار) واشقائهم الكويتيين عميقة وتاريخية مؤكدا ان الحقبة المظلمة للنظام السابق طويت الى الابد ولن تؤثر على مستقبل العلاقات الثنائية.
ودعا الاعلاميين عموما الى بذل جهد استثنائي لمحاربة الفكر المتطرف بكل اشكاله وكل مسمياته بعد ان عانت المنطقة منه وكاد ان يودي بها الى منزلق خطير وحروب لا طائل منها.
دعم إنساني
بدوره اعرب القنصل العام للكويت في مدينة البصرة السفير يوسف الصباغ والذي حضر اللقاء عن تثمينه للموقف الانساني للحكومة المحلية في (ذي قار) ابان حادث السير الاليم الذي وقع للزوار الكويتيين في المحافظة في الثاني من نوفمبر من العام الماضي وراح ضحيته خمسة زوار كويتيين فضلا عن اصابة اخرين بجراح.
وبين ان المحافظة قدمت الدعم الانساني المطلوب وسهلت مهمة نقل الجرحى الى الكويت عبر فتح مطارها للطائرة العسكرية الكويتية التي امر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بارسالها الى ذي قار انذاك.
واشار الى دور الاجهزة الامنية في تسهيل مهمة الزوار والسياح الكويتيين في المحافظة موضحا انه على تواصل معهم بكل ما يخص المواطنين الكويتيين.
والتقى الوفد بعد ذلك برئيس مجلس محافظة (ذي قار) حميد الغزي الذي اكد ان ابواب المحافظة مفتوحة للاشقاء الكويتيين سواء جاءوها مستثمرين ام سياحا متعهدا ان يعمل من جانبه على تذليل كل العقبات التي يمكن ان تواجههم.
واكد ان حكومة بلاده تسعى اليوم الى حلحلة جميع الملفات العالقة مع الكويت والسعودية وبقية دول الجوار مؤكدا انه بحكم منصبه واتصاله بحكومة بغداد فان العراق لا يريد بعد الان مشاكل ولا صراعات ولا خلافات مع محيطه الاقليمي.
واضاف انه بدون علاقات طيبة وحسن جوار ومعاملة بالمثل لا يمكن لدول المنطقة ان تتطور او ان تعيش في امان من المخاطر المحدقة بها مؤكدا ان العراق منفتح اليوم على جميع دول العالم ولا يريد ان يعادي احدا ويريد لكل الدول الاستقرار.
وتقع محافظة (ذي قار) على بعد 350 كم الى الجنوب من بغداد وتضم 20 وحدة ادارية وعاصمتها مدينة الناصرية وتضم مواقع اثرية تعود الى سبعة الاف عام كما تضم مساحات شاسعة من الاهوار المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.
ويضم الوفد الكويتي الاعلامي كلا من رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق ونائب رئيس التحرير وأمين سر جمعية الصحافيين الكويتيين الزميل عدنان الراشد ونائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) سعد العلي ورئيس تحرير جريدة (كويت تايمز) عبدالرحمن العليان ومدير التحرير في (كونا) كوثر عبدالعزيز.
كما يضم الوفد المحامية والكاتبة الصحافية الشيخة فوزية الصباح ورئيس المحليات في جريدة (القبس) ابراهيم السعيدي والمستشار الاعلامي في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء حسن الصايغ والامين العام المساعد السابق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي والمحررة والصحافية زينة بنت فتحي والمصور الصحافي هاني الشمري.
أسماء محافظي ذي قار منذ 1921 وبعد سقوط «البعث» ورؤساء مجالس المحافظة
في مبنى محافظة ذي قار تم وضع سجل بأسماء مسؤولي المحافظة في فترات متتالية متباينة.
فعلى جدران المبنى تتدلى لوحات ثلاث تضم إحداها أسماء المتصرفين والمحافظين الذين شغلوا منصب محافظ ذي قار منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 حتى الآن، فيما تذكر اللوحة الثانية فقط أسماء من تولوا منصب المحافظ بعد سقوط نظام البعث المقبور في 2003.
أما اللوحة الثالثة فتضم أسماء رؤساء مجلس المحافظة منذ سقوط النظام البائد إلى الآن.
كانت مجرد قرية صغيرة قبل أن تتحول إلى عاصمة لإمبراطورية حملت اسمها
الوفد الإعلامي زار مدينة أور الأثرية: تاريخ يعود إلى 7000 عام
- عبدالرزاق: «أور» كانت مدينة ملهمة تعشق الموسيقى وتستخدم في العلاج
- «زقورة» أور شيدت منذ 4 آلاف عام وبالقرب منها بيت النبي إبراهيم الخليل
نظمت نقابة الصحفيين العراقيين زيارة للوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور العراق حاليا الى مدينة (أور) الأثرية وزقورتها الشهيرة غرب مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة (ذي قار) جنوب العراق.
وقدم باحث الاثار العراقي عامر عبدالرزاق شرحا مفصلا للوفد الاعلامي الذي زار امس الأول الثلاثاء مدينة (أور) التي يعود تاريخها الى خمسة آلاف عام قبل الميلاد حين كانت مجرد قرية صغيرة قبل ان تتحول شيئا فشيئا الى عاصمة لامبراطورية (اور) الثالثة في الفترة من عام 2111 الى عام 2006 قبل الميلاد.
واشار الى ان الزقورة وهي معبد إله القمر عند الحضارة السومرية القديمة شيدت في عام 2112 قبل الميلاد وهي الآن بارتفاع 16.5 مترا بعد ان كانت وقت تشييدها بارتفاع 26.5 مترا.
وذكر عبدالرزاق ان الحاكم السومري (اورنمو) حين شيد الزقورة كان يؤسس لأقدم فكرة للبناء المدرج في التاريخ اذ انها اقدم من اهرامات مصر واقدم من اهرامات البيرو والمكسيك، موضحا انه تعمد ان تكون من ثلاث طبقات لما لهذا الرقم من مدلولات مقدسة لدى الحضارات القديمة.
وأوضح ان تشييد الزقورة كان في غاية الروعة وبطريقة هندسية مبتكرة حيث يميل البناء الى الداخل كلما ارتفع الى الاعلى، وهو بهذه الطريقة يعطي قوة ومتانة للبناء، كما يضفي خدعة بصرية بأن البناء اكثر ارتفاعا مما هو عليه في حقيقة الأمر.
وأشار عبدالرزاق الى ان مدينة (اور) تضم كذلك بيت نبي الله ابراهيم الخليل والذي يقع على مسافة قريبة من الزقورة، اذ ذكر ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان ان نبي الله ابراهيم ولد في مدينة تدعى اور وتقع بين الكوفة والبصرة ولا توجد اي مدينة بهذه التسمية ضمن تلك المنطقة سوى (اور) الأثرية.
كما اشار الى ان مدينة (اور) كانت وفقا للعديد من المنقبين مدينة ملهمة تعشق الموسيقى اذ لا يخلو نشاط اجتماعي فيها من الموسيقى بل انها كانت وفقا للتنقيبات تستخدم كعلاج لعدد من الامراض.
وأوضح عبدالرزاق ان مدينة (اور) وزقورتها الأثرية تعد اليوم معلما أثريا عالميا مهما تهفو اليه قلوب جميع عشاق الآثار عبر العالم، ففيها اخترعت العجلة وسنت اول القوانين وخط الحرف الاول في تاريخ البشرية على رقمها الطينية.
وذكر ان المدينة دخلت لائحة التراث العالمي قبل اكثر من عام وهي الآن تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الا انها بحاجة الى المزيد من التطوير والدعم لتحظى بمنزلتها التي تستحق.
كما تضمنت الجولة في مدينة (اور) معرضا للصور الفوتوغرافية وسوقا للحرف اليدوية (بازار) نظمه ناشطون من خريجي كلية الاعلام في جامعة ذي قار.
وجاءت هذه الزيارة بعد أن وصل الوفد الاعلامي يوم امس الأول الى محافظة ذي قار، والتقى محافظها يحيى الناصري ورئيس مجلس المحافظة حميد الغزي.