- الحكومة العراقية منشغلة حالياً بأولويات إعادة الاستقرار والإعمار بعد القضاء على «داعش»
- المشاريع المشتركة العراقية ـ الكويتية عبر الشركات الاستثمارية ستبدأ على الأرجح في الربع الأول من العام المقبل
- العراق بلد خصب جاذب للاستثمار ونثق بقدرة الطرفين على إنجاز الكثير من العمل والمشاريع خلال المرحلة المقبلة
- العسعوسي: اطلعنا عن كثب على المواقع المهيأة للاستثمار بما يخدم الطرفين
- الراشد: زيارة الوفد إلى العراق جاءت برغبة سامية وطرحنا على المسؤولين العراقيين أفكاراً تعكس التوجه الكويتي الرسمي والشعبي
- الصايغ: تطوير منفذ سفوان سيفيد تجارة المواد الغذائية بين الكويت والعراق ويزيد التبادل التجاري
- العليان: الزيارة قدمت كل ما يمكن أن يُعيد بناء جسور الثقة بين الشعبين الشقيقين
- فوزية الصباح: وجدت في العراق واقعاً مغايراً لما يثار عادة من تهويل إعلامي عن الملف الأمني
كشف الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور جنوب العراق حاليا عن طرحه لرؤى وافكار واعدة على المسؤولين العراقيين في محافظتي البصرة وذي قار لتعزيز التعاون الثنائي وتجاوز الاشكالات العالقة في عدد من الملفات.
جاء ذلك في تصريحاتهــم لـ «كونا» على هامش لقائهم مع عدد من المسؤولين العراقيين في محافظتي البصرة وذي قار.
في هذا الإطار، قال رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق لـ «كونا» ان بعض المقترحات والرؤى التي طرحها الوفد ربما تكون صعبة التطبيق على ارض الواقع من قبل الحكومة العراقية في الوقت الراهن بسبب انشغالها بأولويات اعادة الاستقرار والاعمار بعد القضاء على ما يسمى تنظيم داعش الارهابي.
واشار الى ان التكاتف الاخوي على الصعيدين الشعبي والقطاع الخاص يمكن ان يحقق ما تعجز عنه الحكومات، مرجحا ان تبدأ المشاريع المشتركة العراقية ـ الكويتية عبر الشركات الاستثمارية في الربع الاول من العام المقبل.
وأبدى ثقته بقدرة الطرفين على انجاز الكثير من العمل والمشاريع خلال المرحلة المقبلة لان العراق بلد خصب جاذب للاستثمار لاسيما ان الوفد الاعلامي سينقل للمستثمرين الصورة الحقيقية لواقع الحال في العراق.
من جانبه، قال نائب رئيس التحرير وأمين سر جمعية الصحافيين الكويتيين ومنسق الزيارة الزميل عدنان الراشد لـ «كونا» ان الوفد طرح فكرة العمل التكاملي بين ميناء مبارك الكبير الكويتي وميناء الفاو الكبير قيد الانشاء في محافظة البصرة العراقية وهو الملف الذي سبق ان اثيرت حوله العديد من الاشكالات بين الطرفين في المرحلة الماضية.
واضاف: «هذان ميناءان يمكن ان يعملا بالتكامل لا بالتنافس فلكل واحد منهما القدرة على ان يكمل ما ينجزه الاخر بروح التعاون بدلا من حالة الشك والريبة السائدة الآن».
ولفت الراشد الى ان التعاون يمكن ان يمتد لأبعد من ذلك اذا منح القطاع الخاص الكويتي فرصة الاستثمار والعمل في ادارة الموانئ الاخرى العاملة في مدينة البصرة، مؤكدا قدرة الشركات الكويتية على النجاح في هذا المجال بما ينعكس ايجابا على البلدين الجارين.
وكشف عن مقترح آخر طرح خلال لقاء المسؤولين العراقيين يتعلق بانشاء خط للسكك الحديد يربط الكويت بالعراق ليكون قناة اساسية للنقل البري التجاري بين البلدين عوضا عن النقل بالشاحنات والحافلات والذي يتسبب يوميا في حوادث سير مميتة وزحام على الطرقات.
ورأى الراشد ان منفعة انشاء الخط السككي لن تقتصر على نقل السلع والبضائع فقط بل ستسهم في انعاش السياحتين التقليدية والدينية، لاسيما ان معظم زوار دول الخليج العربي الى المراقد الدينية في العراق يدخلون البصرة عن طريق الكويت.
وعلـــى الصعيديـــــن الاجتماعي والثقافي، اشار الراشد الى ان الوفد طرح فكرة تنظيم رحلات مدرسية متبادلة لطلبة المدارس والجامعات بين البلدين لبناء ذاكرة جمعية لمن لم تكن لهم اي ذكريات عن العلاقات الاجتماعية التاريخية الطيبة بين شعبي البلدين.
واكد ان كل تلك الافكار تعكس التوجه الكويتي الرسمي والشعبي، لافتا الى ان زيارة الوفد نفسها جاءت برغبة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد.
بدوره، اشار الخبير الاعلامي في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء حسن الصايغ في تصريح مماثل الى طرح الوفد على الحكومة المحلية في البصرة الاهتمام بمنفذ سفوان الحدودي لأنه يمكن ان يكون حلقة وصل اقتصادية مهمة بين دول الخليج العربي من جهة والبصرة وعموم مدن العراق من جهة اخرى.
وقال ان تجارة المواد الغذائية بين الكويت والعراق حاليا ستكون من اكثر المستفيدين من تطوير المنفذ واعادة تأهيله، فضلا عن رفع حجم التبادل التجاري في بقية القطاعات الاخرى بينهما.
وفي سياق متصل، قال رئيس تحرير جريدة «كويت تايمز» عبدالرحمن العليــان لـ «كونا» ان الزيارة قدمت كل ما يمكن ان يعيد بناء جسور الثقة بين الشعبين الشقيقين المتجاورين ولاسيما بين الاجيال الجديدة التي لا تمتلك ذكريات الماضي الجميل التي كانت تربط البلدين.
ورأى ان الاعلام يمكن ان يكون خير داعم للمساعي في هذا الاتجاه لأنه هو الذي يوجه الرأي العام في كلا البلدين ولذلك كانت هذه الزيارة من الاعلاميين الكويتيين الى جنوب العراق مهمة.
بدوره، الأمين العام المساعد السابق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي قال في تصريح لـ «كونا» انه بعد المبادرات الكويتية الداعمة للعراق ولاسيما مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق الذي عقد في شهر فبراير الماضي اصبحت الكرة اليوم في ملعب الجانب العراقي اذ يتطلب منه خلق بيئة مناسبة للاستثمار وسن قوانين وتشريعات تحمي المستثمر وتطمئنه على استثماراته في هذا البلد.
وبيّن ان اعضاء الوفد اطلعوا عن كثب على المواقع المهيأة للاستثمار ولاسيما في المجال السياحي والتي يمكن ان توظف بما يخدم الطرفين واصفا الزيارة بأنها واحدة من اهم الزيارات للوفود الاعلامية الى العراق.
ورجح ان تحظى زيارة الوفد الكويتي للعراق بصدى ايجابي يدفع نحو المزيد من التقارب بعد مرحلة التخوف من الوضع الامني في العراق ابان سيطرة تنظيم «داعش» على عدد من المدن العراقية في السنوات الثلاث الماضية.
من جهته، اقترح رئيس قسم المحليات في جريدة «القبس» ابراهيم السعيدي في حديثه لـ «كونا» ان يركز الجانبان على فتح المجال امام تدفق الاستثمارات بصورة اكبر بينهما لان العامل الاقتصادي يعد اساسيا في اختصار الوقت والزمن للوصول الى الحالة المنشودة من العلاقات الطيبة.
واضاف: يبقى كل ذلك مجرد مبادرات وجهود اعلامية مشكورة والامر يعود بالنهاية الى الحكومات والجهات الرسمية التي يمكن ان تبحث عبر مؤسساتها عن افضل السبل لتطوير العلاقات سواء على المستوى التعليمي او الاكاديمي او الثقافي او الرياضي او الفني.
ورأى ان الفرصة متاحة امام الحكومتين للمضي قدما في جميع تلك المجالات بعد ان تجاوز البلدان العامل النفسي السلبي الذي خلفه الغزو العراقي للكويت وتحولا الى مرحلة اعادة الثقة والتي بدأت بشكل جيد وايجابي بعد مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق.
من جانبها، قالت المحامية والصحافية الشيخة فوزية الصباح لـ «كونا» انها وجدت في العراق واقعا مغايرا لما يثار عادة من تهويل اعلامي عن الملف الامني فيه، قائلة: نحن اليوم نشعر بأننا بين اهلنا وعشيرتنا والناس هنا ينعمون بالامن والاستقرار.
وتمنت ان يسهم هذا التحسن المطرد في العلاقات في تعزيز الاواصر الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين واعادتها الى سابق عهدها حين كانت البصرة في خمسينيات القرن الماضي مقصدا للمواطن الكويتي للسياحة والتجارة.
اما المحررة والصحافية زينة بنت فتحي فلم تخـف لـ «كونا» ان الهاجس الامني كان حاضرا في مخيلتها حين قررت زيارة العراق مع الوفد لكنها منذ لحظة دخولها البصرة وجدت ان الامر مغاير لما يعرض في وسائل الاعلام، فالحياة طبيعية والناس يمارسون اعمالهم وهم ينعمون بالامن والاستقرار.
ولفتت الى ان ما رأته في العراق يجعلها تشجع الاسرة الكويتية خصوصا والخليجية بشكل عام على زيارة العراق والمواقع السياحية فيه مادام الامن قد تحقق بشكل كبير بعد الانتصار الذي تحقق على تنظيم «داعش» الارهابي.
بدورها، قالت مديرة التحرير في «كونا» كوثر الغانم ان الزيارة بمجملها رسخت انطباعا ايجابيا يعكس حالة الاستقرار الامني في البصرة ومحافظات جنوب العراق وبما يشجع على الاستثمار والعمل فيها.
واشارت الى ان مثل هذه الزيارات يمكن ان تسهم في تعزيز اواصر العلاقات الاخوية بين الشعبين الى جانب التعاون المتبادل على الصعيد التجاري والاستثماري والثقافي والفني والاكاديمي.
وكان الوفد الاعلامي بدأ زيارته لجنوب العراق في الاول من الشهر الجاري قادما عن طريق البر عبر منفذ سفوان الحدودي اذ اقام في محافظة البصرة يومين قبل ان ينطلق منها الى محافظة ذي قار المجاورة ليومين آخرين.
والتقى الوفد بمحافظ البصرة اسعد العيداني ورئيس مجلس المحافظة وليد الكيطان، كما التقى محافظ ذي قار يحيى الناصري ورئيس المجلس حميد الغزي وزار المواقع الاثرية في مدينة اور غرب الناصرية واهوار الجبايش شرقها.
ويضم الوفد الكويتي الاعلامي كلا من رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق ونائب رئيس التحرير وأمين سر جمعية الصحافيين الكويتيين الزميل عدنان الراشد ونائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) سعد العلي ورئيس تحرير جريدة «كويت تايمز» عبدالرحمن العليان ومديرة التحرير في «كونا» كوثر الغانم.
كما يضم الوفد المحامية والكاتبة الصحافية الشيخة فوزية الصباح ورئيس المحليات في جريدة «القبس» ابراهيم السعيدي والخبير الاعلامي في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء حسن الصايغ والامين العام المساعد السابق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي والمحررة والصحافية زينة بنت فتحي والمصور الصحافي هاني الشمري.
مقترحات قدمها الوفد الإعلامي الكويتي للمسؤولين العراقيين
٭ العمل التكاملي بين ميناءي مبارك الكبير والفاو الكبير بعدما أثيرت حول الملف سابقا اشكالات بين الطرفين
٭ انشاء خط للسكك الحديد يربط البلدين عوضا عن النقل بالشاحنات والحافلات وما يسببه من حوادث سير مميتة وزحام على الطرقات
٭ تنظيم رحلات مدرسية متبادلة لطلبة المدارس والجامعات بين البلدين لبناء ذاكرة جمعية للأجيال الجديدة
٭ تطوير منفذ سفوان الحدودي ليكون حلقة وصل اقتصادية مهمة بين دول الخليج العربي والبصرة وعموم مدن العراق
«الصحفيين العراقيين» نظّمت رحلة بالزوارق للوفد بأهوار العراق
- الأسدي: الكويت كان لها دور كبير في ضم الأهوار إلى لائحة التراث العالمي
- المساحة التاريخية لأهوار جنوب العراق تمتد على 9600 كيلومتر مربع
الجبايش (العراق) - كونا: نظمت نقابة الصحفيين العراقيين رحلة سياحية للوفد الاعلامي الكويتي الى مناطق الاهوار في قضاء الجبايش شرق محافظة (ذي قار) جنوب العراق.
واطلع اعضاء الوفد خلال الرحلة التي اجراها يوم الثلاثاء الماضي على معرض للحرف والصناعات اليدوية لسكان مناطق الاهوار مع معرض للصور الفوتوغرافية يوثق الواقع الاجتماعي في المنطقة وأهم الصناعات اليدوية فيها.
وانطلق الاعلاميون الكويتيون والعراقيون بعد ذلك في رحلة بالزوارق الصغيرة (المشحوف) في عمق الاهوار وجميعها زوارق تعود لسكان الاهوار انفسهم وقد فرشوها بالسجاد المحلي الصنع.
كما زار الوفد بعد ذلك احد بيوت القصب او ما يعرف (بالمضيف) داخل مدينة الجبايش والذي يعد احد اقدم اشكال العمارة المتوارثة في مناطق جنوب العراق منذ الحضارات السومرية القديمة قبل اكثر من سبعة آلاف عام اذ يبنى من مادة القصب التي تنمو في الاهوار.
وقدم مدير منظمة طبيعة العراق جاسم الاسدي وهو ناشط عراقي معروف باهتمامه بملف الاهوار شرحا مفصلا عن اهوار العراق وتاريخها القديم منوها بدور الكويت الداعم لملف انضمام الاهوار الى لائحة التراث العالمي.
وقال ان المساحة التاريخية لأهوار جنوب العراق تمتد على 9600 كيلومتر مربع وهي تعادل مساحة بلد مثل لبنان.
وأضاف الاسدي ان هذه الاهوار بتنوعها البيولوجي والايكولوجي والذي يمتد تاريخها الى الحضارات السومرية والاكدية القديمتين تعرضت لأقسى تدمير وتجفيف في العالم في عام 1991 وبقيت ارضا قاحلة حتى عام 2003.
ولفت الى ان التجفيف دفع السكان المحليين الى الهجرة الى دول العالم الاخرى او الى المحافظات العراقية الغربية فيما هدمت القرى فيها على مدار 12 سنة وانقطعت المياه عن كل بقعة فيها.
وأوضح الاسدي ان الاهوار اعيدت مرة اخرى بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 اذ استعاد السكان المحليون اهوارهم بكسر السدود الترابية التي بناها النظام السابق امام مصادر المياه.
وأشار الى عودة الاهوار تباعا لتمتلئ بالماء واحدة تلو الاخرى ابتداء من هور ابوزرك الشمالي وهور الصلال وهو الحمار الجنوبي والحمار الغربي والاهوار الوسطى والتي تمتد في محافظات (ذي قار) والبصرة وميسان.
وقال الاسدي انه «رغم ذلك فإن الاهوار عادت لتعاني شح المياه لان جميع الانهار التي تغذيها هي انهار اقليمية قادمة من تركيا وإيران وشيدت عليها السدود الكبيرة وتقلصت كميات المياه الواصلة لها وتراجعت مناسيبها».
وأضاف ان كل تلك العوامل ادت الى تقلص مساحات الاهوار الى معدلات كبيرة الا ان وزارة الموارد المائية العراقية وضعت خطة للعودة بها الى مساحة 5600 كيلومتر مربع وتمكنت في عام 2013 من استعادة نحو نسبة 70% من الخطة المحددة.
واوضح الاسدي ان الاهوار ادرجت قبل اكثر من عام ضمن لائحة التراث العالمي في اجتماع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بدورته التي عقدت في اسطنبول منوها بدور الوفد الكويتي في المؤتمر والذي كان له اثر كبير في دعم الملف.
وأشار الى ان الاهوار دخلت التراث لسببين رئيسيين اولهما وجود عدد كبير من الحيوانات والثدييات على لائحة الخطر في الاهوار ووجود موارد هائلة للتنوع الاحيائي في الاهوار.
وبين الاسدي ان تسجيلها على لائحة التراث دفع الحكومة العراقية الى وضع خطة اغمار ثابتة لها تتضمن تخصيص 5.7 مليارات متر مكعب من مياه الانهار الى الاهوار بعد ان كان العراق يعتمد حتى عام 1983 على خطة روسية تقضي بأن الاهوار مجرد منخفضات تملا بمياه الفيضانات فقط.
نقيب الصحفيين العراقيين وصف الزيارة بالناجحة جداً
اللامي: زيارة الإعلاميين الكويتيين للبصرة ستفتح آفاقاً أوسع للعلاقات الثنائية
البصـــرة ـ كونـــا: قال نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي أمس الخميس ان الزيارة التي يقوم بها الوفد الاعلامي الكويتي لمحافظتي البصرة وذي قار حاليا ستفتح آفاقا اوسع لتطوير العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين.
ووصف اللامي في حديث لـ «كونا» الزيارة بالناجحة جدا وأنها اسهمت في دعم التقارب في العلاقات الاخوية بين البلدين وستفتح آفاقا اوسع لدعم المشاريع الاستثمارية والسياحية فضلا عن تطوير العلاقات الاعلامية والثقافية.
وكشف عن خطط لإقامة رحلات ثقافية أخرى متبادلة في المرحلة المقبلة في اطار خلق علاقات ودية ومتميزة مستندة الى مصالح مشتركة في المجالات الاقتصادية والاعلامية والثقافية.
واشار الى ان التقارب بين الشعوب لن يتحقق بدون ما وصفها بالديبلوماسية الناعمة للنخب الثقافية والاعلامية التي يمكنها ان تنشط كل ما من شأنه دعم الحركة الاقتصادية والثقافية.
وبين ان الوفد الاعلامي الكويتي اصبحت لديه صورة مكتملة وواضحة اليوم عن واقع محافظتي البصرة وذي قار القريبتين جغرافيا من الكويت وصار بامكانه ان ينقل ما شاهده من استتباب للامن والاستقرار فيهما الى الرأي العام الكويتي.
وقال ان كل تلك الصور ستكون مدعومة بإرث العلاقات التاريخية الطيبة بين الشعب العراقي في المحافظتين المذكورتين من جهة والشعب الكويتي من جهة اخرى.
ونوه اللامي بالحفاوة التي استقبل بها الوفد الكويتي في العراق على الصعيدين الرسمي والشعبي، واصفا التقارب بين الضيف والمضيف بالتقارب الروحي الذي امتد الى المواطن العراقي البسيط قبل الصحافي والاعلامي في كلتا المدينتين.
وكان اللامي وبرفقته عدد كبير من الصحافيين العراقيين استقبل الوفد الاعلامي الكويتي عند منفذ سفوان الحدودي حين وصوله في الاول من شهر ابريل الحالي.
ونظمت نقابة الصحفيين العراقيين برنامجا مكثفا للوفد الضيف تضمن اجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومتين المحليتين في البصرة وذي قار فضلا عن برنامج سياحي شمل جولات نهرية في شط العرب واخرى الى مدينة أور الأثرية فضلا عن زيارة الأهوار العراقية.