أسامة أبوالسعود
لليوم الثاني مازالت أصداء قضية إعلان إدارة الإعلام الديني بوزارة الأوقاف حملة «حجابي به تحلو حياتي» تتفاعل حيث وصل هاشتاغ يحمل اسم الحملة «#حجابي_به_تحلو_حياتي» الى صدارة او تريند موقع التواصل الاجتماعي تويتر في الكويت وفاق عدد التغريدات حول القضية سواء المؤيد لها او المعارض اكثر من ١٠٠ الف تغريدة من الكويت ودول الخليج.
وأكدت النائب صفاء الهاشم انها لم تشن هجوما على الحجاب بحد ذاته، موضحة ان اتخاذه حرية شخصية، مشيرة إلى أن الكثيرات ممن تعرفهن سواء من أهلها أو معارفها محجبات.
وأضافت انه من السذاجة انتخابيا أن تهاجم ناخباتها لمن فسر كلامها بهذا المحتوى، وهو ما لا تعنيه بالتأكيد.
وقالت: «سؤالي واضح كعادتي في الطرح.. من وراء تلك الحملة؟ هل هي حملة شبيهة برعاية الوزارة أم حملة حكومية؟ وإذا كانت حملة برعاية أموال حكومية لماذا ذكر في الإعلان برعاية شخص مذكور اسمه؟».
وأوضحت «منذ متى الحملات التوعوية الحكومية تكون برعاية شخص محسوب على تيار من هنا وهناك؟ على أي بند تم صرف هذه الحملة؟ وهل مرت الحملة بالقنوات القانونية؟»، مؤكدة أن هذه الأمور ستكون موضوع سؤال برلماني ستقوم بتقديمه.
وأشارت إلى أن هناك حملات نذكرها جميعا منها «من حبنا لها بنوفر لها»، «هده خله يتحدى»، «وأنا بعد وياكم»، وكلها هدفها سام.. لكن اكتشفنا لاحقا أنها «تنفيعية» واستفاد منها تيار معين، فهل سيعاد السيناريو تحت مظلة الحجاب حتى تسكت الأفواه عن السؤال؟
وتساءلت الهاشم: «هل تمت دراسة جدوى للمنفعة من هذه الحملة بمعنى أن غير المحجبة إذا رأت الإعلان ستتحجب فورا أم أن الهدف «مماحكة واستفزاز» بعد حملة «الفاشينستات وجايينكم» من قبل القطاع الخاص فيكون الشارع لتصفية الحسابات واستعراض أيديولوجيات كل تيار؟».
وأضافت: «هل سيسمح لجميع الأفكار بطرح توجهاتها بهذه الطريقة؟».
ومن جهته حذر النائب فيصل الكندري وزير الاوقاف من التراجع عن حملة الحجاب بالقول «أحذر وزير الأوقاف من التراجع عن حملة الوزارة «حجابي به تحلو حياتي» التي انتشرت إعلاناتها بالشوارع والتي تهدف الى تعزيز الثوابت الدينية لدى النشء وتكرس مفاهيم الاسلام الحقة.
وأكد الكندري ان «هناك من يسعون لإيقاف هذه الحملة الهادفة عبر ارهاب الوزير والتوعد به بمحاسبته».
وتابع الكندري متسائلا «هل الدعوة الى توعية النشء وتعزيز الثوابت الدينية اصبحت من المخالفات لدى البعض خاصة من قبل نواب الأمة الذين يمثلون الشعب الكويتي؟».
وأضاف «سنتصدى لكل من يسعى الى وقف الحملات الدينية التوعوية، مستغربا من رفض البعض لمثل هذه الحملات الإعلانية الهادفة».
وختم النائب فيصل الكندري تصريحاته بالقول «ليحترم كل من يسعى الى التصدي للحملات التوعوية الهادفة مشاعر الشعب الكويتي، لأننا بلد إسلامي ولا يمثل الحجاب مساس لهؤلاء الذين يريدون ان يحاربوا التعاليم الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا».
بدوره، قال النائب طلال الجلال: عرف عن الكويتيين التزامهم ومجتمعهم الإسلامي المحافظ ولذلك نستغرب الحملات التي تنادي بإزالة إعلانات «#حجابي_به_تحلو_حياتي» التي تأصل قيم الشعب الكويتي وهو تحرك إيجابي لوزارة الأوقاف.
من جانبه، قال النائب فراج العربيد: البعض يطالب وزير الأوقاف بإزالة إعلانات الحجاب وأنا أقول للوزير الأولى وقف إعلانات الشوارع غير الأخلاقية، وأشدد عليه بعدم الاستماع لمن يريد التضييق على تلك الحملة بل ونطالب بحملات تزرع الأخلاق وتنبذ الرذيلة والتفسخ.
ملتزمون بالثوابت
ومن جهتها، قالت إدارة الإعلام الديني المسؤول الأول عن الحملة عبر موقعها على تويتر: ملتزمون بالمبادئ والثوابت الاجتماعية والشرعية تحت مظلة وخطة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وتابعت الإدارة: «نحترم جميع الآراء ولا نلتفت للنقد الهدام الذي ينال من رسالة الإدارة وأهدافها وغاياتها».
وتفاعل وزير الأوقاف والعدل السابق د.نايف العجمي فتساءل قائلا: ما المستفز في الإعلان حتى يهاجم؟
وأضاف: «حاولت أن أجد جوابا فعجزت، لكن الأكيد أن من هاجمه لا يمثل إلا نفسه، والأكيد أيضا أن له فيه مآرب أخرى!».
حرب على الدين
أما القارئ مشاري العفاسي قال: «شهادتي في وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د.فهد العفاسي مجروحة، أسأل الله أن ينصره على منظمات الحرب السرية على الدين وأهله في كل بلد مخترقة.
وتساءل الوزير والنائب السابق د.علي العمير: كيف لإعلان عن فضيلة الحجاب أن يمس حرية شخصية؟!
تعزيز المبادئ
المحامية أريج حمادة وصفت الحملة بأنها «حملة توعوية جميلة وراقية وأتمنى الإكثار من هالنوع من الحملات ليس فقط على الحجاب ايضا الأخلاق وتعزيز المبادئ فكل الشكر لوزارة الأوقاف لأن بالفعل الوازع الديني في مجتمعنا بدأ يقل وهذا خطر لذلك نحن بحاجة لهذا النوع من الحملات الإعلانية.
من جهته، قال الإعلامي عادل عيدان ان «لوزارة الأوقاف كامل الحق في الترويج للحجاب عبر حملة دعائية، لكنها ملزمة أيضا بالدفاع عن حق غير المحجبات بخيارهن «وخاصة من بعض خطباء منابر الوزارة الذين يصورونهن كأنهن فاسقات».
وكذلك غرد سلطان الدوسري من المملكة قائلا: أيها الحجاب لقد أتعبتهم منذ أمد طويل، وكم أنت قاتلتهم بحجابك وحشمتك.
دولة مسلمة
أما د.عروب الرفاعي فأكدت ان الكويت دولة مسلمة لديها وزارة أوقاف وشؤون إسلامية. تقوم الوزارة بعملها من الأموال العامة، فترعى الصلاة (كالمساجد) والحج (تراقب الحملات) وتحث على الصيام والزكاة والحجاب (كحملات التوعية) وترعى القرآن (تحفيظ ودراسات). لماذا يغضبون حين تمارس الوزارة صلب عملها؟
دولة مدنية ولسنا ضد الحجاب
من جانبها، قالت د.غدير أسيري «الكويت المدنية ترفض ولا تحتمل تبني فكر الهيئات الإسلامية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستيراد تصدير الثورات الإسلامية الوصاية بالفكر من خلال الإسلام السياسي بأقنعته المتعددة الظاهرية والمتشابهة بالمنهج والمحتوى.
وتابعت أسيري قائلة: «لسنا ضد الحجاب! أو أي زي لأي دين أو مذهب.. وإنما موقف الحكومة بدعمها الرسمي، من باب التصدي لفكرة عدم الالتزام باللباس الشرعي وتمويلها من أموال الدولة هو مرفوض.
الإمام بوزارة الأوقاف والناشط السياسي فرحان الظفيري غرد قائلا: «لا أعلم أين الخطأ وأين تقييد الحرية في إعلان وزارة الأوقاف وهو مجرد دعوة وليس إجبارا».
أخلاقي تسبق حجابي
محمد حمود الهاجري غرد قائلا: «الاعتراض ليس على الحجاب بقدر ما هو اعتراض على أسلوب وعبارات الحملة الفاشلة التي أطلقتها إدارة الإعلام الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بسبب غياب المهنية والخبرة.
وقالت المغردة مريم شعيب: «(أخلاقي تسبق حجابي) هو العنوان الذي نحتاجه.
خلود الخميس لأبا الخيل: تدارك الخطأ وأزل اسمك من إعلان الحجاب
قالت الإعلامية والناشطة خلود الخميس: «الأخ صلاح أبا الخيل، نصيحة: تدارك الخطأ وأزل اسمك من إعلانات #حجابي_به_تحلو_حياتي.
وتابعت: «انت موظف في الوزارة عملك «الإعلام الديني» أي تأخذ أجرا بمقابله ومن واجبك هذه الحملات وغيرها فما سبب وضعك لاسمك بهذا الشكل والحجم كأنك تسعى للشهرة؟