- الكويت تحرص على تحفيز وتشجيع منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار
- الملتقى يتضمن 14 محاضرة تسلّط الضوء على أحدث التطورات في مجال إنتاج واستدامة الطاقة
- سنناقش النظم الحديثة لتخزين الطاقة.. وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإدارة الشبكات
دارين العلي
أكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين أن توليد الطاقة المتجددة وإدارتها بكفاءة قصوى أحد أكبر التحديات التي تواجه الكويت والمنطقة خلال العقود القادمة.
كلام شهاب الدين جاء في كلمة له خلال افتتاح ملتقى «آيمك الكويت» الثاني الذي تنظمه وتستضيفه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع معهد الأبحاث البلجيكي للإلـكـترونـيـات الدقيقة تحت شعار «الطاقة ونظم المعلومات والاتصالات.. توليفة أساسية لنظم طاقة مستدامة» بحضور عدد كبير من المهتمين والمعنيين بشؤون الطاقة في البلاد.
وقال إن استضافة المؤسسة للملتقى هي خطوة مهمة في سعي المؤسسة لتحقيق رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتأمين 15% من الطلب المحلي على الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
ولفت إلى أن الملتقى يعكس أحد أبرز نتائج الشراكة العلمية الوثيقة والممتدة منذ سنوات بين المؤسسة ومعهد الأبحاث الـبلجـيـكي للإلكترونيات الدقيقة والتي تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لتعزيز القدرات الوطنية في البحث والتطوير والإبداع ولتعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين الكويت وأحد أبرز الكيانات العلمية والبحثية في أوروبا.
وأوضح أن الملتقى يسلط الضوء على الطاقة واستدامتها نظرا للحاجة الماسة إلى استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال استدامة الطاقة، مؤكدا أن الكويت تحرص على تحفيز وتشجيع منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الأوساط العلمية والبحثية من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات ومراكز بحثية مثل (آيمك) البلجيكي.
وذكر أن الملتقى يسعى إلى خلق بيئة الابتكار من خلال تعزيز قدرات البحث في القطاعين الخاص والعام وتوسيع شبكة التعاون بين مؤسسات البحث والتطوير المحلية والدولية، مبينا أن تنويع مصادر الطاقة والابتعاد عن الوقود الأحفوري نحو الطاقة المتجددة هو أحد أهم عناصر الاستدامة ومع هذا التقدم الملحوظ أصبحت الظروف مهيأة بشكل أكبر لتحقيق الأهداف الوطنية في الرؤية والخطة الاستراتيجية للكويت 2035.
وأشار إلى أن معهد (آيمك) البلجيكي يعد أحد مراكز البحث والتطوير والابتكار الرائدة عالميا في مجال تكنولوجيا النانو والإلكترونيات ويقوم بإجراء البحوث في المجالات التطبيقية المتعلقة بالهندسة والرعاية الصحية والمدن الذكية والمواصلات والطاقة.
وذكر ان الملتقى سيناقش النظم الحديثة لتخزين الطاقة لاسيما أنظمة الحالة الصلبة وسبل توظيف مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإدارة شبكات الطاقة بكفاءة عالية بما في ذلك الجوانب المرتبطة بأمن شبكة الإنترنت لضمان مرونة التشغيل والتحكم.
وأضاف أن الملتقى يتضمن 14 محاضرة مقسمة على يومين ويتم تسليط الضوء من خلالها على أحدث التطورات في مجال انتاج واستدامة الطاقة في التطبيقات المختلفة مع التركيز على نتائج أحدث الأبحاث والاكتشافات في مجال الخلايا الكهروضوئية بأنواعها المختلفة، مضيفا أن اليوم الأول يشمل 7 محاضرات حول تحديات التحول إلى نظم الطاقة المستدامة والتطبيقات المختلفة للخلايا الكهروضوئية وتحديات تطويرها بالإضافة إلى مناقشة الإنجازات التي حققها البرنامج البحثي المشترك بين جامعة الكويت ومركز أبحاث (آيمك) في رفع كفاءة الخلايا الكهروضوئية كما تناقش الاستخدامات الحديثة لمادة البيروفسكايت في صـنـاعـة الـخـلايا الكهروضوئية والتطورات في أنظمة تخزين الطاقة ودور الدوائر الإلكترونية في تطوير الشبكات المتناهية الصغر للمباني فضلا عن استعراض تجربة تطوير الخلايا الكهروضوئية في منطقة الخليج.
وزاد أن الملتقى يستكمل محاضراته السبع الأخرى اليوم مستهلا أعماله بمحاضرة حول استخدام تحليل البيانات للتنبؤ بحالة شبكات الطاقة تليها محاضرة عن دور الجيل الجديد من الإنترنت في إدارة شبكات الطاقة ثم التعريف بأنشطة وأبحاث كل من معهد أبحاث الطاقة والبيئة بقطر ومعهد مصدر بأبو ظبي ومعهد الأبحاث والتكنولوجيا الأوروبي بالإضافة إلى سبل تطوير نظم الطاقة لدعم صناع القرار ومناقشة التعاون البحثي المرتقب بين مركز أبحاث (أيمك) ومعهد الكويت للأبحاث العلمية لمشروع نموذجي حول تصميم بيوت زجاجية مبتكرة ومستدامة للمناطق النائية.