- نصلي معاً إلى الإله الواحد أن يسود السلام والعدل في كل البلاد
أسامة ابوالسعود
تقدم راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية القس عمانويل غريب، بأصدق التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان الكريم، شهر الخير والمحبة والتراحم والتواصل والتقرب، داعيا الله أن يديم نعمة المحبة والسلام والرخاء على وطننا الحبيب الكويت ليبقى دائما واحة أمن وأمان وأن يحفظه من كل مكروه برعاية وقيادة راعي نهضتنا وقائد مسيرتنا وقائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وقال غريب في الكلمة التي ألقاها خلال الغبقة الرمضانية التي اقامتها الكنيسة الانجيلية الوطنية تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد: «أشكر الله كثيرا من أجل هذه المحبة التي انسكبت في قلوبنا وجمعتنا الآن وأراها بصدق في عيونكم وأفعالكم الكريمة، في تلبيتكم لدعوتنا وتشريفكم لنا ومشاركتكم في هذه الغبقة التي نقيمها سنويا من أجل تأكيد محبتنا لكم وحرصا منا على التواصل العميق معكم».
وأضاف، لقد أصبح هذا اللقاء السنوي تقليدا محببا إلى قلوبنا نحرص عليه في الكنيسة وننتظره بشوق من عام لآخر، ولا يسعنا هنا إلا أن نتقدم بوافر الشكر وعظيم التقدير لسمو الشيخ ناصر المحمد لرعايته غبقتنا هذه، حيث يظهر برعايته هذه حرص آل الصباح الكرام على رعاية وتشجيع أبناء هذا الوطن الحبيب بكل أطيافهم على العيش المشترك والتواصل بمحبة على أرض الكويت الطيبة.
وتابع: إذ نتحدث عن المحبة اسمحوا لي أن أعبر عما يجيش في صدورنا جميعا من انزعاج وقلق حيال ما نسمعه ونراه من مظاهر العنف والكراهية التي تجلت في أفظع صورها في عمليات القتل والترويع التي حدثت وتحدث حتى الآن، لافتا إلى انه وفي هذه الليلة نشارك إخوتنا الأحباء الذين فقدوا أحباء لهم في الأحداث الأخيرة على حدود غزة أحزانهم وندعو الله أن يعطيهم العزاء.
وأشار غريب إلى ان صاحب السمو الأمير قد اكد في كلمته أثناء القمة الاستثنائية السابعة لمؤتمر القمة الإسلامي ان القرار الأميركي بافتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس يشكل خرقا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي وتقويضا لعملية السلام في الشرق الأوسط، مشددا سموه على أن مدينة القدس لا يمكن ضمها بالقوة بقرارات أحادية وإنما تخضع للتفاوض بين الأطراف المعنية.
ولفت إلى ان كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في قمة اسطنبول تاريخية في مضمونها شاملة في معانيها، تعبر عن نبض الشعب الكويتي الذي يقف دوما إلى جانب الحق الفلسطيني.
وأضاف، نحن هنا نعلن باسم الحب ادانتنا التامة لهذه الأعمال، ونصلى معا إلى الإله الواحد أن يسود السلام والعدل في كل البلاد، وأن يسكب الحب في قلوبنا أكثر وأكثر لكي نقدم لكل من حولنا مثالا للوحدة والترابط والعيش المشترك.