- نبدأ من حيث ينتهي فائض الطعام ونبحث إعادة تدوير المواد الخطرة
- «التشريب» يستغرق 11 ساعة تدوير في الجهاز ونستطيع تغطية احتياجات جميع مناطق الكويت
- معظم أرباب المنازل لا يقبلون دفع رسوم مقابل جمع النفايات المنزلية
- الجهاز يستوعب تدوير 16 كغم من الطعام إلى سماد خلال 24 ساعة
- تكلفة إعادة تدوير طن طعام كانت تتجاوز 80 ألف دينار والآن لا تتجاوز 250 ديناراً
- نسعى للتعاون مع الجمعيات الخيرية والمطاعم لاستغلال فائض الطعام
- نُطالب بتخصص أراضٍ لتوفير متطلبات إعادة التدوير
- «لا نفايات في المنازل بعد اليوم»
- نحتاج لدعم أكثر من الحكومة وتعاون من المستهلك
من منطلق أن المادة لا تفنى ولا تستحدث من عدم وإيمانا بالمسؤولية الوطنية والوعي البيئي وتصديا لغضب الطبيعة بعد أن طالتها يد الإهمال والتلوث الذي ألحقه بها العنصر البشري، حمل مدير برنامج «ريسايكل كويت» ومدير عام شركة صافي العالمية ومدير عام شركة ديما التجارية شاكر العيسى الشباب مسؤولية حماية البيئة واسترضاءها، مؤمنا بأن التغير يبدأ من الفرد نفسه.
وذكر العيسى في لقاء خاص مع «الأنباء» انه تبنى فكرة برنامج «ريسايكل كويت» المعنية بإعادة التدوير لجميع أنواع النفايات، ومن رحم الفكرة وعلى أبواب العام الجديد ولد جهاز «سمارت كارا» وهو جهاز تقوم فكرته على تدوير بقايا الطعام وتحويلها الى سماد طبيعي عديم الرائحة متغلبا بذلك على مشكلة فائض الطعام ومحققا طفرة اقتصادية ضخمة.
وتحدث عن الجهاز الذي يعتبر «صديق للبيئة» ومدى الاقبال على شرائه وسعته الانتاجية وخطته للتوسع وتغطية جميع مناطق الكويت مستقبلا ورأيه في واقع الصناعة التحويلية وكيفية النهوض بها، وفيما يلي التفاصيل:
دعاء خطاب
حدثنا عن فكرة برنامج «ريسايكل كويت» وما اهدافه؟
٭ نسعى الى تقليل النفايات من المنازل تحت شعار «لا نفايات في المنازل بعد اليوم» ZERO WASTS GENERATOR ونقوم بتوفير خدمة جمع النفايات المنزلية القابلة للتدوير مثل الزجاج والمعادن والبلاستيك والزيت والورق والكرتون، وهناك مواد خطرة كالبطاريات والاصباغ يؤدي تجميعها بشكل خاطئ الى ضرر كبير على المواطن ونسعى من خلال الخطة المستقبلية الى التعامل معها وندرس توفير حلول لها.
كيف بدأت مشروعك وماذا حققت من نجاحات حتى الآن؟
٭ في العام 2005 اسست مشروعا لتجميع النفايات القابلة للتدوير من المنازل وتم العمل فيه من 2007 حتى 2013 لكنه لم يحقق النتيجة المطلوبة، بسبب ضعف الوعي المجتمعي وقلة التمويل فوجدت صعوبة في الاستمرار، ولم نكن نستطيع الحصول على المواد القابلة للتدوير، ورغم أني أغلقت شركتي بالإضافة الى اغلاق خمس شركات أخرى، الا ان عملائي ما زالوا يطلبون مني الاستمرار، وعلى أبواب هذا العام بدأنا في المرحلة الثانية بعمل جهاز يعيد تدوير بقايا الطعام وتحويلها الى سماد بدلا من رميه في المرادم.
هل يعني ذلك أن تمويل «ريسايكل كويت» شخصي؟
٭ نعم تمويل شخصي بالإضافة الى الاشتراكات الاسبوعية والسنوية.
كم تبلغ قيمة الاشتراك في الخدمة؟
٭ تبلغ قيمة الاشتراك في الخدمة دينارين في الاسبوع أو 104 دنانير في العام، وفي الحقيقة أن معظم أرباب المنازل لا يقبلون دفع رسوم مقابل تسلم نفايات منزله، معتبرين ان ذلك دور الدولة وواجبها.
كيف تقومون بعملية جمع النفايات من المنازل؟
٭ يوجد لدينا فريق عمل يأخذ النفايات القابلة للتدوير لتوصيلها الى المصانع الخاصة بإعادة التدوير كخدمة توصيل فقط.
ما مدى قانونية ذلك، هل خاطبتم الجهات المعنية للحصول على ترخيص؟
٭ خاطبنا الهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت ولم نحصل على رد.
هل مصانع إعادة التدوير متوافرة في الكويت بصورة كافية؟
٭ نعم متوافرة، ولأنني أعمل في هذا المجال منذ العام 2003 أعرف سياسة المصانع جيدا وأنواع النفايات التي يتم تدويرها من غيرها، فالبعض يسأل مثلا لماذا لا تأخذ لعب الأطفال التالفة وتعيد تدويرها؟ ولأنني أعلم جيدا أن المصانع غير مهيأة للعمل بها فلا أجمعها.
وعي مجتمعي
هل هناك وعي مجتمعي بإعادة التدوير مثل مبادرة «نوير» التي شاركتم فيها؟
٭ نعم، زاد الوعي المجتمعي مؤخرا في هذا المجال ونشأ جيل جديد على مفهوم إعادة التدوير في المدارس، وشاهده في الخارج وأراد تطبيقه في بلده وتم وضع قوانين جديدة لدعم هذا التوجه، إلا أننا وما زلنا نحتاج الى دعم أكثر من الحكومة ووعي وتعاون من المستهلك.
ماذا عن جهاز تحويل فائض الطعام إلى سماد، وما الهدف منها؟
٭ جهاز «سمارت كارا» صديق للبيئة يتم صنعه في كوريا وفي كندا أيضا، تقوم فكرته على إعادة تدوير فائض الطعام في المنزل وتحويله إلى سماد طبيعي من دون رائحة، يستخدم في التسميد المنزلي كسماد طبيعي مساعد للنبات لينتج محاصيل ونباتات أكثر صحية، عن طريق تجفيف ومعالجة كل أنواع الطعام معا دون فصلها باستثناء الأطعمة الفاسدة عبر فلاتر خاصة، وهو آمن لا يوجد منه أي ضرر، وبمجرد ظهور أي رائحة يتم تغيير الفلتر، ويتم تنظيفه بالماء، وتبلغ سعته الانتاجية 2 كيلو أو 2 ليتر خلال 3 ساعات ما يعني قدرته على تحويل 16 كغم طعام إلى سماد خلال 24 ساعة، ما يعد حلا عمليا للتغلب على مشكلة فائض الطعام في الخليج والكويت محققا طفرة اقتصادية ضخمة.
هل يتناسب الجهاز الأوروبي الصنع مع طبيعة الطعام الكويتي؟
٭ بالطبع هناك اختلاف في نوعية الطعام، فالطعام الكويتي مثل التشريب والهريس اكثر تعقيدا ويحتوي على نسبة دهون أكثر، لذا يستغرق الجهاز مدة أطول وقد تصل الى 11 ساعة.
هل يستخدم الجهاز فقط في المنازل أم في المطاعم والمنشآت؟
٭ هناك منشآت كثيرة تستخدم الجهاز ولكن خارج الكويت، كالإمارات حيث تولي الدولة اهتماما كبير بفرض تقليل النفايات واستهلاك الكهرباء بنسبة 20%، كما يوجد وعي بيئي أكبر هناك.
ما الجهات والشركات الداعمة؟
٭ ما زلنا في البداية، وبدأنا العمل منذ شهر ومع ذلك هناك تواصل مع شركات عديدة والإقبال على شراء الجهاز كبير.
ما الخطة التسويقية للترويج للجهاز والتوسع مستقبلا؟
٭ نعلن عن الجهاز عبر الموقع الإلكتروني للشركة وموقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» ونعتمد على التسويق المباشر عبر نقل تجارب وخبرات المستخدمين، ونخاطب العنصر النسائي والأمهات لأنهن يملكن حسا بيئيا أعلى، ونستطيع تغطية احتياجات جميع محافظات الكويت مستقبلا.
ردود إيجابية
ما ردود الأفعال على الجهاز ومدى الإقبال على شرائه؟
٭ ردود الأفعال التي حصلنا عليها حتى الآن كلها ممتازة، وهناك إقبال كبير جدا على الجهاز وطلب يومي ولله الحمد.
هل سعر الجهاز في متناول الجميع؟
٭ هناك نوعان من الجهاز الأول، بـ 240 دينارا والثاني بـ 253 دينارا، والثاني أغلى سعرا لأنه يحتوي على شاشة رقمية توضح المراحل التي يمر بها الطعام داخله، وأما الجهاز الذي يستخدم في الفنادق والمزارع فتصل سعته الإنتاجية إلى 400 كغم وتبلغ قيمته 20 ألف دينار، ويستخدم في دبي.
هل لديكم أفرع أخرى في الخليج؟
٭ أملك الوكالة في الكويت وهناك وكيل في الإمارات والسعودية وقطر والبحرين.
دعم وتعاون
ماذا عن الجهات أو الشركات الداعمة لكم؟
٭ حاليا لا يوجد دعم غير القطاع الخاص.
حدثنا عن التعاون مع الجمعيات الخيرية والمطاعم؟
٭ نتمنى ذلك، لكن حتى الآن لم يتم هذا التعاون، ولكن الجهاز سيتغلب على مشكلة فائض الطعام محققا فوائد اقتصادية ضخمة.
هل الجهاز حاصل على براءة اختراع؟
٭ لا أعرف إن كان حاصلا على براءة اختراع أم لا، لكن الفكرة ليست جديدة، فهي قديمة ولكن كانت أكثر تكلفة، وكانت تكلفة إعادة تدوير طن غذاء في الفنادق الكبيرة في اليوم الواحد 60 أو 80 ألف دينار.
غزو صيني
ألا تخشى الغزو الصناعي الصيني لمثل هذه الفكرة؟
٭ هو موجود فعلا، لكنه لا يعطي نفس النتيجة.
هل مدة 3 ساعات كافية لإنتاج سماد المزارع؟
٭ إذا كان العميل مزارعا، أوضح له ما يحتاج إليه من سماد وأحدد المنتج الذي تحتاج اليه التربة وفقا لنوع المحصول الذي يقوم بزراعته عبر أبحاث ودراسات، فالأمر يختلف عن التسميد المنزلي، ولا بد أن نذكر أن عمل سماد للمزارع كان يحتاج من 3 الى 6 أشهر، خاصة مع الأجواء الحارة التي تشهدها البلاد.
حدثنا عن تقييمك لواقع الصناعة التحويلية بالكويت ومدى الاهتمام الحكومي بها؟
٭ الاهتمام الحكومي حاليا حبر على ورق وغير ملموس بالقدر المطلوب، فوجود سوق به منافسة قوية يحتاج إلى حد أدنى من المتطلبات لم نصل لها بعد في الكويت، ونطالب الدولة بعمل حملات وطنية للربط بين المنتج وإعادة تدويره، وذلك عن طريق إضافة مبلغ للسلعة لإعادة تدويره سواء من المصنع نفسه أو شركة غيره، لا بد من تخصيص أراض فيها متطلبات إعادة تدوير كاملة وفلاتر وماء وكهرباء ومخازن كافية ومكان لدخول وخروج الشاحنات، بالإضافة إلى تسهيلات بنكية وسرعة في النقل.