- الحسيني: جهود «لوياك» مشهودة فيما تقدمه من برامج مميزة للشباب
- عرض فيلم تعريفي عن عراقة العمل الصحافي في «الأنباء» وأبرز المراحل التاريخية منذ صدورها
- المتدربون تعرّفوا على الآلية الاحترافية لإصدار الصحف اليومية
- «الأنباء» قدمت لطلبة «لوياك» وجبة إعلامية دسمة من المصداقية والحيادية والنزاهة
- طلبة «لوياك» أبدوا إعجابهم بكيفية إعداد الأخبار وآلية العمل حتى الطباعة
- أشادوا بدور «الأنباء» البناء والمتميز في الصحافة الكويتية والخليجية والعربية
كريم طارق
قام متدربو منظمة «لوياك»، الرائدة في تصميم وتطوير البرامج الهادفة لمساعدة الجيل الصاعد في تنمية شخصياتهم ومهاراتهم، بزيارة إلى «الأنباء» بإشراف مسؤولة اللجنة الصحافية والإعلامية الزميلة الإعلامية ليلى أحمد، وذلك ضمن الفترة الثالثة لبرنامج «لوياك» لصيف 2018.
وكان في استقبال شباب «لوياك» مدير التحرير الزميل محمد بسام الحسيني الذي رافق الطلبة خلال جولتهم في «الأنباء» بدءا من استضافتهم في ديوانية «الأنباء» التي رحب فيها بالطلبة وأشاد بما تقدمه «لوياك» من جهود وبرامج مفيدة وبناءة للجيل الصاعد، وبما تتضمنه تلك البرامج من تنوع كبير ومفيد في بناء شخصية الإنسان وتنمية قدراته واكتشاف مواهبه في هذه المرحلة العمرية المهمة من حياة الإنسان، وبما قد يؤهلهم لسوق العمل تبعا لرغباتهم وقدراتهم ولتمكين الشباب من خلال الفرص الفريدة من أن يصبحوا مواطنين قادرين ومستنيرين.
ثم تم تقديم فيلم تعريفي عن «الأنباء» منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى العم خالد يوسف المرزوق عام 1976م، والمراحل التي مرت بها الجريدة ورؤساء التحرير الذين توالوا على رئاسة التحرير، وكذلك ما شهدته من أحداث خلال تاريخها واستمرار صدورها إبان فترة الاحتلال العراقي الغاشم للكويت، ودفاعها عن قضايا الكويت والكويتيين في جميع المجالات، كذلك ما رافقها من ملاحق متميزة ومتنوعة كانت تشكل نافذة للقراء والباحثين عن المعلومة الصحيحة والمفيدة ومن مصدرها الموثوق «الأنباء».
بعد ذلك تحدث مدير التحرير عما تشهده «الأنباء» من نهضة وتطور تكنولوجي من خلال حرص القائمين عليها وفي مقدمتهم رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق على مواكبة التطورات المتسارعة في عالم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك باستخدام أحدث البرامج والتقنيات الحديثة بما فيها تقنية الواقع المعزز التي تشهد طفرة قوية في توثيق الأحداث ونقلها بتقنية عالية باتت في متناول الجميع.
ثقة القراء
كما تطرق الزميل الحسيني إلى مقومات وأسس العمل الصحافي الناجح المتمثلة في المصداقية والحيادية والنزاهة والمهنية العالية الواجب أن يتمتع بها العاملون في الإعلام لكسب ثقة وتقدير القراء في جميع المجالات التي يغطونها ويتابعون أخبارها.
ثم قدم شرحا موجزا عن العمل الصحافي بدءا بالسعي للحصول على الخبر ومتابعته، وتغطية الأحداث والقضايا التي تهم الناس، والفرق بين الخبر والرأي والمسؤولية التي تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية والصحافية، ومراحل الحصول على الخبر ومواصفات الصحافي الناجح الذي يحول اللغة المعقدة إلى لغة مبسطة لإيصال المعلومات إلى جميع القراء بأسلوب سهل وبسيط.
جولة تعريفية
بعد ذلك قام ضيوف «الأنباء» بجولة تعريفية علـــــى إدارات وأقسام الجريدة رافقهم فيها الزميل الحسيني، حيث كانت البداية في إدارة التحرير إذ عرفهم على أقسام التحرير من محليات واقتصاد وخارجيات وفنون ورياضة وأمني ومجلس أمة مع شرح لطريقة رسم الصفحات وكيفية اختيار الأخبار وفقا لأهميتها وتحديثها بأسرع ما يمكن تبعا لورودها وللتطورات التي تشهدها الأحداث، وكذلك الموقع الإلكتروني والمهام التي يقوم بها من متابعة لآخر الأخبار والأحــداث ودوره في متابعـــة وسائـــل التواصل الاجتماعي والنشر أولا بأول، وكذلك التعرف على عمل قسم الكمبيوتر من صف وتركيب للصفحــات وأيضا قسم التصحيح ودوره في تلافي ومنع وقوع أي أخطاء لغوية، كذلك قسم العلاقات العامة ودوره في تجسيد دور «الأنباء» في المسؤولية الاجتماعية.
التوزيع والتسويق
بعدها انتقل طلبة «لوياك» إلى قسم المونتاج ليشاهدوا آلية تجهيز «البليتات» ومراحلها بعد استقبال الصفحات المعتمدة من قسم الكمبيوتر، وكذلك زار الضيوف قسم التوزيع واستمعوا لشرح واف من مدير إدارة التوزيع الزميل هاني فتوح عن كيفية العمل بهذا القسم وطريقة إيصال الجريدة إلى منافذ البيع وإلى المشتركين بواسطة الموزعين الذين يغطون جميع مناطق الكويت، لينتقلوا بعد ذلك إلى إدارة التسويق والمبيعات حيث استمعوا لشرح عن طبيعة عمل الإدارة من مديرها الزميل فريد سلوم الذي بين أهمية الإعلانات كمورد للجريدة، كما أجاب عن أسئلة واستفسارات الطلبة.
مرحلة الطباعة
وفي المرحلة قبل الأخيرة كانت المطبعة محطة الضيوف الذين شاهدوا آلية الطباعة ومراحلها المتعددة لتخرج إليهم الجريدة بحلتها النهائية بين أيديهم، ليصار إلى توزيعها على الأسواق والمشتركين.
وفي الختام تم التقاط الصور التذكارية للمشاركين من طلبة «لوياك» بهذه الجولة التعريفية في «الأنباء»، وقد توجهت مشرفة الرحلة الزميلة الإعلامية ليلى أحمد بالشكر باسمها وبالنيابة عن أسرة «لوياك» إلى جريدة «الأنباء» ممثلة برئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق وإلى مدير التحرير الزميل محمد الحسيني وإلى القائمين على الجريدة ولجميع العاملين فيها، متمنية لـ«الأنباء» دوام التقدم والنجاح، ومشيدة بدورها البنـاء والمتميز في الصحافة الكويتية والخليجية والعربيـــة، وبما تتميز به من مصداقية وحيادية ومهنية عالية.
ليلى أحمد: زيارة «الأنباء» تعزز إدراك الطلبة الإعلامي بشكل أكثر تقنية واحترافية
أكدت مسؤولة اللجنة الإعلامية ببرنامج لوياك الصيفي الزميلة ليلى أحمد أن «لوياك» منظمة غير ربحية تعمل من أجل التنمية الشاملة والمتكاملة للشباب، وذلك من خلال تصميم وتطوير العديد من البرامج الرامية إلى مساعدة الجيل الصاعد في تنمية شخصياتهم ومهاراتهم، فضلا عن تقديم البرامج التي من شأنها أن تساعدهم على التنمية الذاتية، بالتعاون مع منظمات معروفة في هذا المجال، لافتة إلى أن «لوياك» تقدم للشباب العديد من البرامج التي تهدف إلى غرس قيمة العمل التطوعي في نفوس المنضمين إليها وتربي داخلهم مدى أهمية أن يصبح الإنسان فعالا في مجتمعه وأن يكون قادرا على صنع التغيير.
وأضافت: ان برامج «لوياك» تركز أيضا في مجملها على تدريب الطبلة ومشاركتهم في العديد من البرامج التي تمهد لهم الطريق لتطوير الجوانب الشخصية والمهنية من خلال خدمة المجتمع، مشيرة إلى أن مثل تلك البرامج التي تقدمها «لوياك» تهدف إلى إشغال أوقات فراغ الشباب فيما يفيد وتترك لهم المجال لتوسيع قدراتهم على مختلف الأصعدة بدلا من إضاعة أوقاتهم دون جدوى أو إصابتهم بحالة من الملل خلال عطلة الصيف.
وفيما يتعلق بزيارة «الأنباء»، أشارت الزميلة ليلى أحمد إلى أن زيارة صرح إعلامي مميز كجريدة «الأنباء» ساهم بشكل كبير في توسيع مدارك الطلبة ومنحهم الخبرة والاحتكاك الإعلامي المطلوب، لافتة إلى أن الزيارة افسحت لهم الطريق للدخول إلى المجال الإعلامي بشكل أكثر تقنية واحترافية.
وتابعت ان الطلبة خلال جولتهم في «الأنباء» تمكنوا من التعرف على الآلية الاحترافية لإصدار الصحيفة، كما لمسوا مدى الجهد الذي تبذله الصحف اليومية لإصدار أعدادها التي تصل إلى القارئ دون أن يعرف البعض حجم تلك الجهود الجبارة المبذولة ليصلهم الخبر بشكل يومي، مشيدة بالجهود الرائعة التي تبذلها «الأنباء» لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال صناعة الأخبار وتحريرها.
وقالت الزميلة ليلى ان اللجنة الإعلامية لبرنامج صيف لوياك 2018 كلفت الطلبة بإعداد تقرير كامل حول الجولة ومدى استفادتهم منها، وذلك تمهيدا لإصدار جريدة خاصة بالبرنامج في نهايته.
الطلبة: شكراً لـ «الأنباء».. والصحافة مهنة شاقة بمسؤوليات وطنية
أعرب الطلبة المشاركون في الزيارة عن سعادتهم بما شاهدوه وتعلموه خلال جولتهم في «الأنباء» حيث كانت هناك الكثير من الأشياء الغائبة عنهم والتي شكلت إضافة مهمة بالنسبة إليهم خصوصا أنهم رافقوا صدور العدد منذ بداية إعداد الأخبار مرورا بجميع المراحل حتى صدور العدد الجديد.
فقد عبرت الطالبة غنيمة المطوع عن سعادتها بخوضها لتلك التجربة الإعلامية المميزة في جريدة «الأنباء»، لافتة إلى أنها استفادت الكثير من المعلومات الفنية والمهنية خاصة في مجال التحرير الصحافي والتسويق الإعلاني، بالإضافة إلى معرفة بعض الجوانب بفن الإخراج الصحافي وعملية الطباعة. وتمنت المطوع الالتحاق بكلية الإعلام وعلى وجه الخصوص قسم الصحافة، مؤكدة أنه على الرغم من أن مهنة الصحافة من المهن الشاقة، إلا أنها تتمتع بمهام ومسؤوليات وطنية ومجتمعية في غاية الأهمية من شأنها أن تسهم في رقي المجتمع وتطوره. بدوره، قال المتدرب محمد السيد ان الجولة ساعدته في التعرف وبشكل كبير على تاريخ جريدة «الأنباء» بما تتمتع به من عراقة ومصداقية في نقل الأخبار بكل شفافية، مشيرا إلى أن الجولة ساهمت في تعريف الطلبة بالعديد من الأقسام الخفية التي قد يجهل الكثير من القراء عنها أو يعرف بوجودها.
كما أعرب السيد عن مدى إعجابه بقسم الموقع الإلكتروني لجريدة «الأنباء» خاصة فيما يتعلق باهتمامه بمتابعة الأخبار اليومية لحظة بلحظة ونشرها في أسرع وقت ممكن بعد التأكد من صحتها، حتى يتمكن القارئ من الوصول إلى المعلومة عبر الموقع المخصص لـ«الأنباء» أو من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهتها، أشارت الطالبة الجامعية الملتحقة بالبرنامج مرام المطيري إلى أنها المرة الأولى التي تزور فيها إحدى الصحف الورقية، لافتة إلى أنها كانت تجربة ثرية ومليئة بالمعلومات والخبرات التي تفيد الشباب في التعرف على كثير من الجوانب.
وأضافت ان أكثر ما جذبها خلال الزيارة هي الآلية المتبعة في مجال التسويق خاصة أنه من المجالات الصعبة التي تعد من عوامل نجاح مختلف المؤسسات الكبرى في العالم.
من جهته، قال الطالب قيس العلمي ان تجربة وجولة «الأنباء» من التجارب المفيدة في حياته، والتي ساهمت في تشكيل صورة أكثر وضوحا حول آلية إصدار صحيفة ورقية يومية بما تحمله الكلمة من معنى، مشيرا إلى أن الجولة تضمنت جميع المراحل بدءا من الحصول على الخبر ووصولا إلى مرحلة التوزيع اليومية، متوجها بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع القائمين على الجريدة العريقة والذين لم يدخروا جهدا في توصيل كل المعلومات للطلبة خلال الزيارة.